الخبر الرئيسي

الشهداء إلى أكثر من 22830.. و«أونروا»: ما يحدث في القطاع أخطر من نكبة عام 1948 … حرب غزة تدخل شهرها الرابع.. العدو يراوح.. المقاومة على ثباتها.. والعالم على عجزه

| سيلفا رزوق

بعشرات آلاف الشهداء ومجازر إبادة متواصلة أمام أنظار العالم العاجز، دخلت حرب غزة شهرها الرابع، وسط حالة من الحراك المحموم لمنع توسعها نحو جبهات أخرى، في سيناريو يحتاجه العدو لتبرير خيبته وعدم تمكنه من تحقيق أي هدف من أهداف عدوانه وانسحاب آلياته من جميع مناطق شمال غزة إلى مستوطنات الغلاف أمام صمود المقاومة وثباتها.

حالة المراوحة الميدانية التي يعاني منها العدو وسعيه المستميت لإشعال المنطقة ومعها مواصلة التحرك والتصريحات السياسية الداعية لتجنيب سيناريوهات التصعيد، جاءت من دون أي مؤشرات على اقتراب انتهاء هذه الحرب التي تعددت جبهاتها من غزة إلى الضفة الغربية إلى جنوب لبنان إلى ساحات سورية والعراق وحتى البحر الأحمر.

وأمس تواصل التصعيد الإسرائيلي على جبهتي غزة ولبنان، لترد المقاومة باستهداف آلياته وجنوده وتمكّن حزب اللـه من تحقيق إصابات مباشرة بين قتيل وجريح في تجمعات وتموضعات جنود الاحتلال في العديد من مواقعهم على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة عقب أن دمر دبابةً للاحتلال في ‏موقع رويسة العاصي بصواريخ كورنيت وأوقع طاقمها قتلى وجرحى وهاجم ثكناته بالصواريخ.

عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني النائب قاسم هاشم كشف في تصريح لـ«الوطن»: أن التصعيد على الجبهة اللبنانية رهن بما يمكن أن يمارسه الكيان الإسرائيلي من عدوانية ومحاولة لتوسعة حربه والإمعان في انتهاكاته وممارساته العدوانية.

وأضاف: «الميدان هو الذي سوف يحدد مآلات التصعيد، ولكن بكل الأحوال لدى هذا العدو النية لتوسعة الحرب، حتى لو وصلت إلى حرب إقليمية، لأنه يريد الاستثمار بالدعم الخارجي الغربي لكيانه وحكومته ولحربه، وهو يحاول الهروب إلى الأمام مما يعيشه من مأزق داخلي وإشكاليات داخل هذا الكيان، لذلك قد يحاول تصدير أزمته خارج حدود الكيان لأكثر من سبب، فالأمور مرهونة بما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات على مستوى الميدان».

ولفت هاشم إلى أن الموفدين الغربيين يتحركون لمصلحة الكيان الصهيوني، ولطمأنته بعدما أصابه في غزة من إخفاق لمشاريعه رغم ما ارتكبه من إجرام، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات لن تستطيع أن تؤثر بشكل سلبي لأن أجوبة لبنان المقاوم سواء للمبعوث الأوروبي جوزيف بوريل أم لغيره، كانت واضحة بأنه إذا كنتم حريصون على الهدوء في الجنوب وعدم توسعة هذه الحرب، فما عليكم إلا الذهاب إلى إسرائيل وحكومة الكيان وممارسة كل الضغوط من أجل وقف الحرب على غزة والإبادة التي دعمتموها في كل الأوقات، وقال: «لبنان المقاوم كان واضحاً في إجاباته سواء لبوريل أم لغيره بأن المبتدأ والخبر هي فلسطين، وغزة كانت البداية وهي النهاية فاضغطوا على العدو ليوقف الحرب».

وفي وقت سابق أمس أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء- وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه سيبحث في إسرائيل هذا الأسبوع ضرورة بذل المزيد من الجهود للحد من سقوط ضحايا ومصابين من المدنيين في قطاع غزة، وأضاف: «المنطقة تعيش لحظة تشهد توتراً شديداً، والصراع قد ينتشر بسهولة».

وذكر أن العوائق أمام إيصال المساعدات إلى المحتاجين إليها في غزة لا تزال كبيرة للغاية، وأنه يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دوراً في تقييم ما يجب فعله للسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة لديارهم.

وأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع من جرّاء العدوان الإسرائيلي المُستمر منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي إلى 22835 شهيداً.

وذكرت الوزارة في البيان الذي نشرته في قناتها على منصة «تلغرام» أنه في اليوم الـ93 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة، ارتفع عدد المصابين إلى 58416 مصاباً.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزّة راح ضحيتها 113 شهيداً و250 مصاباً، كما أخرج العدوان 30 مستشفى في القطاع عن الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن