رياضة

المشاركة السورية في نهائيات أمم آسيا.. عبور دور المجموعات حلم لم يتحقق (5) … فوز تاريخي لم يستثمر وزيادة عددية دون فائدة

| محمود قرقورا

منذ إعلان قرعة التصفيات بجانب الصين ولبنان وفييتنام تفاءل شارعنا الكروي بإمكانية التأهل بعد ثلاث تصفيات مخيبة ولاسيما أن المطلوب منتخبان، وكانت المشكلة الحقيقية بعد الخروج من تصفيات مونديال 2010 الفراغ التدريبي، فدرست لجنة المدربين باتحاد الكرة برئاسة تركي ياسين ذاتيات عدة مدربين من تركيا وألمانيا والبوسنة وهولندا وبلجيكا وفرنسا، وخلصت إلى العودة لفجر إبراهيم الذي ارتضى العودة دون شروط، ومن يقبل دون شروط يسهل طرده وهذا ما سيتم قبل النهائيات الآسيوية.

أربع مباريات دولية ودية تحضيرية خاضها المنتخب إحداها استثنائية لكونها الأولى بتاريخ المنتخب السوري مع منتخب لاتيني بمواجهة فنزويلا، أي إنها الزيارة الوحيدة لكرتنا للقارة اللاتينية، والخسارة لم تكن معضلة، والمباريات الثلاث التالية كانت في اليابان والسعودية والبحرين ففي اليابان خسرنا بهدف لثلاثة، وفي السعودية تعادلنا بعد أداء جيد بهدف لمثله، وفي البحرين تعادلنا بهدفين لمثلهما وهذه مؤشرات إلى أن الاستعداد عال العال.

رحلة التصفيات

احتاج فجر إبراهيم لجهود 26 لاعباً أقلهم مشاركة زياد شعبو بأربع دقائق وأكثرهم علي دياب الذي لعب كامل الدقائق، فوسط شكوك كثيرة بدأ نسورنا الحمر أصعب مبارياتهم أمام التنين الصيني في الملعب الكبير بحلب واستطاع لاعبونا إنهاء المباراة من الشوط الأول بتسجيلهم ثلاثة أهداف وحافظوا على الفوز في الشوط الثاني بعدما تراجعوا للخلف وإن تلقوا هدفين، ولعب وقتها:

رضوان الأزهر للمرمى.

علي دياب وعمر حميدي وباسل شعار وبكري طراب وعاطف جنيات للدفاع.

يحيى الراشد (عادل عبد الله) وفراس إسماعيل وماهر السيد (جهاد الحسين) للوسط.

فراس الخطيب (زياد شعبو) ورجا رافع للهجوم.

وفي صيدا حققنا فوزاً جديراً على لبنان قاطعين أكثر من نصف الطريق نحو الدوحة وتلك المباراة خاضها لاعبونا بعد 24 ساعة على تعرض العديد منهم لحالة تسمم ولعب وقتها.

مصعب بلحوس للمرمى.

علي دياب وعمر حميدي وبكري طراب وبلال عبد الدايم للدفاع.

وائل عيان ويحيى الراشد (حمزة أيتوني) وجهاد الحسين (ماهر السيد) وعادل عبد اللـه للوسط.

فراس الخطيب ورجا رافع (محمد زينو) للهجوم.

وفي ثالث المباريات نجح مهاجمنا رجا رافع في اصطياد هدف رأسي في الوقت بدل الضائع أمام المضيف الفييتنامي ولعب يومها:

مصعب بلحوس للمرمى.

علي دياب وعاطف جنيات وأحمد ديب وبكري طراب للدفاع.

فراس إسماعيل ومعتز كيلوني (رجا رافع) وجهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين للوسط.

فراس الخطيب وعبد الفتاح الآغا (محمد زينو) للهجوم.

وبالفوز الثالث أصبحنا بحاجة إلى نقطة وحيدة لنتأهل رسمياً وبالفعل نجح لاعبونا في انتزاعها من الفييتناميين الذين خاضوا مباراة عمرهم في ملعب حلب الدولي، وقد تأثر لاعبونا من الرحلة الطويلة وعدد من الإصابات والإيقافات فلم يقدموا الأداء المنتظر وإن جعلوا المباراة محطة لتأكيد الوصول ليقيموا الأفراح وسط هجوم إعلامي فريد من نوعه، فبدل الاحتفال بالعودة إلى النهائيات الآسيوية بعد 15 عاماً بدأ الجميع بتشريح المنتخب والمدرب ولعب يومها:

مصعب بلحوس للمرمى.

علي دياب وعاطف جنيات وأحمد ديب وبكري طراب (ياسر شاهين) للدفاع.

فراس إسماعيل ومعتز كيلوني (محمد زينو) وجهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين للوسط.

فراس الخطيب وعبد الفتاح الآغا (رجا رافع) للهجوم.

اللاعبون ردوا على منتقديهم بفرض التعادل السلبي على المضيف الصيني بعد أسبوع من خسارتهم الساحقة في ماليزيا ودياً وأربعة أيام من الطعم الآخر الذي أكله اتحاد اللعبة عندما لعب منتخبنا مع زيمبابوي بماليزيا وفاز بسداسية سجلها عبد الرزاق الحسين سوبر هاتريك وفراس إسماعيل وعادل عبد الله، وتبيّن لاحقاً أن الطعم شبيه بطعم سيراليون من قبل، ولعب أمام الصين:

مصعب بلحوس للمرمى.

علي دياب وبلال عبد الدايم وعمر حميدي وبكري طراب للدفاع.

فراس إسماعيل (محمود النزاع) ووائل عيان وعادل عبد اللـه وجهاد الحسين للوسط.

محمد زينو وفراس الخطيب (عبد الرزاق الحسين) للهجوم.

ولأن لاعبينا راهنوا على فوز ختامي والحفاظ على سجلهم النظيف فقد أتخموا مرمى لبنان الشقيق برباعية نظيفة في العباسيين ليصل رصيد منتخبنا إلى 14 نقطة مع 10 أهداف مقابل هدفين وليكون منتخبنا الوحيد بين المنتخبات التي خاضت التصفيات من دون خسارة وقد حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات، ولعب أمام لبنان:

مصعب بلحوس للمرمى.

وبلال عبد الدايم وعلي دياب وعمر حميدي وبكري طراب (محمود النزاع) للدفاع.

فراس إسماعيل وجهاد الحسين وعادل عبد اللـه (عبد الرزاق الحسين) ووائل عيان للوسط.

محمد زينو وعبد الفتاح الآغا (أحمد عمير) للهجوم.

وقبل المباراة الأخيرة مع لبنان سجل منتخبنا تعادلاً للتاريخ مع السويد بهدف لمثله بعدما لاح في الأفق فوزنا حتى الثواني الأخيرة ولكن السجل النظيف في رحلة التأهل لم يشفع لفجر كي يخوض فرصة عمره مدرباً في النهائيات الآسيوية فحضر هناك في الدوحة محللاً فنياً للقنوات الفضائية.

سجل التصفيات

14/1/2009: سورية × الصين 3/2 ماهر السيد هدفين والأول من جزاء وفراس الخطيب من جزاء.

28/1/2009: لبنان × سورية صفر/2 جهاد الحسين وفراس الخطيب.

14/11/2009: فييتنام × سورية صفر/1 رجا رافع.

18/11/2009: سورية × فييتنام صفر/صفر.

6/1/2010: الصين × سورية صفر/صفر.

3/3/2010: سورية × لبنان 4/صفر محمد زينو وعبد الفتاخ الآغا وجهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين.

تخبط تدريبي

لم تشهد الكرة السورية حالة تخبط تدريبي مثلما شهدته قبل النهائيات الآسيوية الخامسة عشرة وتجلّى ذلك في المباريات الودية، ففي تشرين الأول سافرنا إلى الصين لنلعب مباراتين وسافر مع المنتخب أيمن حكيم إضافة لمدرب منتخبنا الأولمبي رورا (المباراتان قادهما الحكيم) فخسرنا مع منتخبهم الأول بهدف لاثنين وفزنا على منتخبهم الأولمبي بهدف زياد شعبو.

وفي تشرين الثاني سافرنا إلى البحرين بصحبة الحكيم والمدرب الصربي راتومير دوكوفيتش الذي فاوض اتحاد الكرة للتعاقد معه (المباراة قادها الحكيم) وفزناها بهدفين.

وفي كانون الأول لعبنا مع العراق مرتين تحضيراً مشتركاً للنهائيات، الأولى بمدينة السليمانية وفزنا بهدف مع ضربة جزاء ضائعة بقيادة أيمن حكيم، وفي مباراة الرد بدمشق قاد الحكيم الشوط الأول ثم الروماني تيتا جديد المنتخب الشوط الثاني ووقتها خسرنا بهدف متأخر!

في أبو ظبي واجهنا كوريا الجنوبية وخسرنا بهدف، وفي مدينة العين خسرنا أمام الإمارات بهدفين وبذلك يخسر منتخبنا مع تيتا المباريات الثلاث قبل التوجه إلى قطر.

تذبذب

التذبذب ميّز منتخبنا في قطر معقل النهائيات، فسجل التاريخ أول فوز لسورية على السعودية منذ 1976 كما سجل الفوز في المباراة الأولى كحالة استثنائية، وهو الفوز الوحيد لتيتا في ست مباريات أشرف فيها على المنتخب في ولايته الأولى مقابل خمس خسارات، والأهم أن عبد الرزاق الحسين بات السوري الوحيد الذي سجل هدفين في مباراة واحدة خلال النهائيات، والأبطال يومهــــا الذين أطـــاحوا برأس المدرب البرتغـــالي جوزيه بيسيرو هم:

مصعب بلحوس للمرمى.

بلال عبد الدايم وعلي دياب وعبد القادر دكة ونديم صباغ للدفاع.

فراس إسماعيل وجهاد الحسين (عادل عبد الله) وعبد الرزاق الحسين ووائل عيان (سامر عوض) للوسط.

ومحمد زينو (قصي حبيب) وسنحاريب ملكي للهجوم.

والخسارة في المباراة الثانية أمام الساموراي لم تحبط معنوياتنا لأنها متوقعة وضئيلة وبفعل فاعل وهو حكم المباراة الذي احتسب ركلة جزاء ظناً منه أن يعوّض قراراً مماثلاً ترافق مع بطاقة حمراء يابانية واللافت أن المنتخب لم يستثمر الزيادة العددية والنتيجة متعادلة ولعب يومها:

مصعب بلحوس للمرمى.

بلال عبد الدايم وعلي دياب وعبد القادر دكة ونديم صباغ للدفاع.

فراس إسماعيل وجهاد الحسين (عبد الفتاح الآغا) وعبد الرزاق الحسين ووائل عيان وسامر عوض (فراس الخطيب) للوسط.

محمد زينو (سنحاريب ملكي) للهجوم.

بقي أمامنا للتأهل تحقيق الفوز على الأردن، وجاء سيناريو البداية أكثر من رائع عندما تقدمنا بهدف، ولكن خطأ مشتركاً بين البلحوس ودياب أعاد الجيران لجو المباراة ثم كان الخطأ الساذج من البلحوس ومعه كانت نهاية رجل شجاع وكأن الفوز على السعودية كان كالفخ، ومثّلنا في المباراة الأخيرة كل من:

مصعب بلحوس للمرمى.

وبلال عبد الدايم وعلي دياب وعبد القادر دكة وسامر عوض (فراس الخطيب) للدفاع.

فراس إسماعيل وجهاد الحسين وعبد الرزاق الحسين ووائل عيان (قصي حبيب) للوسط.

محمد زينو وسنحاريب ملكي (لؤي شنكو) للهجوم.

سجل النتائج

9/1/2011: سورية × السعودية 2/1 عبد الرزاق الحسين.

13/1/2011: سورية × اليابان 1/2 فراس الخطيب من جزاء.

17/1/2011: سورية × الأردن 1/2 محمد زينو.

البعثة السورية

شملت البعثة إلى قطر 12 لاعباً فقط من لاعبي التصفيات وهم: بلحوس وأزهر وعبد الدايم ودياب وعيان وعادل عبد اللـه وفراس إسماعيل وجهاد وعبد الرزاق الحسين وزينو والخطيب وعبد الفتاح الآغا، وأضيف إليهم نديم صباغ وعبد القادر دكة وسامر عوض وجهاد الباعور وأحمد صالح وبرهان صهيوني وطه دياب ولؤي شنكو وسنحاريب ملكي.

واستبعد عمر حميدي وعاطف جنيات وبكري طراب وباسل الشعار ومحمود النزاع وياسر شاهين وأحمد ديب وحمزة أيتوني ويحيى الراشد ومعتز كيلوني وماهر السيد ورجا رافع وزياد شعبو وأحمد عمير للهجوم، والمدرب الروماتي تيتا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن