اهتمام سوري عراقي بتحسين العلاقات.. اللجنة المشتركة هذا العام في بغداد … 300 ألف عراقي زاروا سورية بغرض السياحة والعلاج

بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مع القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية والصناعية والتجارية والنقل وتبادل المنتجات ومقايضة السلع التي تحتاجها أسواق البلدين، كذلك تعزيز عمل اللجنة المشتركة السورية العراقية.

وأكد المهندس عرنوس حرص الحكومة السورية على وضع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين في التنفيذ لتحقيق نوع من التكامل بين اقتصادي البلدين يساهم في تطوير العمل المشترك ويفتح آفاقاً جديدة أمام العلاقات الثنائية بما يعود بالخير والمنفعة على شعبي البلدين الشقيقين، مشدداً على مواصلة تطوير العلاقات التي تربط البلدين على الصعد كافة لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق قفزة نوعية في التعاون والعمل المشترك.

من جهته أعرب الحجيمي عن رغبة بلاده في توسيع التعاون الثنائي والاستفادة من المزايا التي يتمتع بها الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أهمية تكثيف الجهود المشتركة لإيجاد الحلول للصعوبات التي تعترض تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق ياسين شريف الحجيمي إننا حملنا رسالة من دولة رئيس الوزراء العراقي إلى فخامة الرئيس السوري ورئيس مجلس الوزارء بتأكيد أهمية العمل لتطوير العلاقات الاقتصادية بين العراق وسورية وتعزيز الشراكة الإستراتيجية في مختلف المجالات التجارية والثقافية والصحية والسياحية.. وتم والتركيز على موضوع النقل عبر السكك الحديدية والطرق بين البلدين، كما تم الاتفاق على أن تعقد اللجنة العراقية السورية المشتركة أعمالها هذا العام في بغداد برئاسة وزيري الاقتصاد والتجارة في البلدين خلال الشهر القادم وتم الإعداد لهذه اللجنة التي ستكون برعاية رئيس الوزراء العراقي وتم توجيه الوزارات والجهات المعنية في كلا البلدين لوضع المقترحات لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وذكر القائم بالأعمال في سفارة العراق بدمشق أن هذا العام شهد زيادة في أعداد السياح العراقيين القادمين إلى الأراضي السورية خلال العام الماضي 2023، قد بلغ 300 ألف بغرض السياحة الدينية والترفيه والعلاج.

كما تم التطرق خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة عرنوس إلى مناقشة موضوع الصادرات والمستوردات بين البلدين ونأمل أن يكون اجتماع اللجنة المشتركة القادم أفضل، وسيتم توسيع مجالات وآفاق التعاون الاقتصادي إضافة الربط السككي بين البلدين للاستفادة من البحر المتوسط بالأراضي السورية، لافتاً إلى وجود فرص متاحة للتعاون المشترك وتطويره بين البلدين في قطاعات النفط، وما نتمناه هو الاستفادة من الميزة النسبية في الاقتصاد السوري وضرورة تكثيف التعاون بين الوزارات والهيئات في حكومتي البلدين، وتفعيل العمل في مذكرات التفاهم الموقعة ودخولها حيز النفاذ من الناحية الموضوعية والقانونية، موضحاً أن الاقتصاد السوري لديه خبرة واسعة في الصناعات الاستخراجية والتحويلية لكن ظروف الحرب حالت دون ذلك مشيراً إلى وجود فرص استثمارية لصناعات الأدوية التي تتميز بها سورية إضافة إلى الصناعات النسيجية التي تتميز بها مدينة حلب.

وتم الاتفاق على تشجيع المقايضة في المنتجات السورية العراقية الفواكه والحمضيات وزيت الزيتون مقابل القمح والتمور وغيرها ومن الصناعات الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن السوري..

وأكد الحجيمي عمق العلاقات بين البلدين على المستويات كافة، لافتاً إلى أهمية تعزيز التعاون بمختلف المجالات الصحية والاستفادة من الاختصاصات الطبية السورية ولاسيما في مجال الصناعات الدوائية، إضافة إلى إمكانية تشكيل لجان فنية مشتركة بين الجانبين لمتابعة التعاون الصحي مشيراً إلى أن البلدين حريصان على أعلى مستوى في تنمية المهارات بالأيدي العاملة في المجال الطبي والتمريض مشيراً إلى أننا في العراق بحاجة إلى هذه الخبرة التي تمتلكها سورية في هذا المجال إضافة إلى الصناعات الدوائية وما تتميز به سورية في هذا القطاع مشيراً إلى أنه سيتم فتح المجال أمام السوريين للاستثمار في هذا القطاع وغيره.