نفى مصدر مصري مسؤول وجود تعاون بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، فيما يتعلّق بـ«محور فيلادلفيا»، مؤكداً أن المزاعم بهذا الشأن لا أساس لها.
وفي تصريح لقناة «القاهرة الإخبارية» شدد المصدر المصري المسؤول على أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هذا التعاون «عارية من الصحة».
ويسعى الكيان الإسرائيلي إلى الاستيلاء على «محور فيلادلفيا» الحدودي بين غزة ومصر، وهو ما عبّر عنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبل أيام، حين قال: إن هذه المنطقة «يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية، من أجل ضمان نزع السلاح منها»، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت طرح على وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، «إقامة جدار تحت الأرض، في الجانب المصري بتمويل أميركي، لفصل المنطقة عن قطاع غزة».
وأثارت التصريحات الإسرائيلية ردود فعل مصرية غاضبة، إذ هاجم النائب المصري مصطفى بكري التصريحات، محذراً بالقول: هذا تطوّر خطير قد يدفع إلى انفجار الموقف بين مصر وإسرائيل، والاحتلال يتمادى في مخططاته، حدود مصر خط أحمر.
و«محور فيلادلفيا»، أو ما يُعرف بصلاح الدين، هو شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، بطول 14 كلم، من البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى معبر كرم أبو سالم شرقاً.
وفي أعقاب تحرير قطاع غزة من الاحتلال عام 2005، وقّعت القاهرة و«تل أبيب» بروتوكول «فيلادلفيا»، كملحق لاتفاقية «كامب ديفيد»، وتسلّمت السلطة الفلسطينية الجانب الفلسطيني من المحور، ومنذ ذلك الحين، تدير مصر قوةً عسكريةً محدودةً من جانبها على المحور، قوامها نحو 750 شرطياً، وهدفها الرسمي هو «منع التسلّل والتهريب».