المقاومة واصلت إحباط محاولات العدو التقدم في خان يونس ودمرت تجمعات لآلياته … السيسي وعباس: الحل في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
| وكالات
بالتوازي مع تشديد الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق وأن الحل لما يجري من تصعيد في المنطقة هو إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة عند مختلف محاور القتال في غزة، ولاسيما في خان يونس جنوب القطاع مانعة محاولات تقدمها.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية المستشار أحمد فهمي بأن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة في القاهرة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددا على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، ما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسؤولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضاً الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الرفض القاطع لأي مساع أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» أن الرئيس الفلسطيني شدد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس، مؤكداً ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة، وشدد على رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة الغربية أو القدس.
في الغضون، وحسب وسائل إعلام فلسطينية أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خوضها، منذ فجر أمس، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جنود الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ«RPG»، وذلك عند محاور التقدم في شمال خان يونس وشرقيها ووسطها.
بدورها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهداف وحداتها القتالية 3 آليات تابعة للقوات الإسرائيلية في حي التفاح، شرقي غزة، ما أسفر عن تدميرها بصورة كلية أو جزئية.
إضافة إلى ذلك، خاض مقاتلو المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اشتباكاتٍ عنيفةً أيضاً مع القوات المتوغلة، شمال شرق دير البلح، بالأسلحة الثقيلة، موقعين قتلى وجرحى في صفوفها.
أما كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، فأعلنت دكّ تجمعات آليات الاحتلال وجنوده في محاور مدينة غزة، بصواريخ من نوع «F9»، كذلك، اشتبك مجاهدوها مع قوات الاحتلال عند محور قتال البريج، حيث استهدفوا آليةً إسرائيليةً بقذيفة مضادة للدروع شرقي المخيم، وأوقعوا إصاباتٍ مؤكدةً في صفوف القوات الإسرائيلية.
وأفشلت المقاومة الفلسطينية، أول من أمس الأحد، محاولات التقدم الإسرائيلية في اتجاه شواطئ دير البلح، وسط قطاع غزة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات المتوغلة.
على خط مواز، أكدت الخارجية الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستيطان وحرب الإبادة الجماعية بهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشددة على أن جريمة الاستيطان في الضفة الغربية هي الوجه الآخر لجريمة الإبادة والتدمير في قطاع غزة بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الحقيقيين.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الوزارة في بيان أمس إعلان الاحتلال مخططين استيطانيين بمدينة القدس المحتلة، أحدهما في حي وادي الجوز والثاني في وادٍ قرب العيساوية وعناتا ورأس شحادة شرق المدينة، مشيرة إلى أن المخططين يهددان بالاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي وتهجير آلاف المقدسيين.
وأشارت الوزارة إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية تندرج في إطار جريمة التطهير العرقي واسعة النطاق ضد الوجود الفلسطيني، وتعميق الاستيلاء على الأراضي لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، بما يؤدي إلى وأد أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وشددت الخارجية على أن الفشل الدولي في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يؤكد أن الاستيطان غير شرعي ويطالب بوقفه وغيره من القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والغطاء الذي توفره بعض الدول الكبرى للاحتلال يشجعه على تعميق الاستيطان ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيه نفذوا 12161 اعتداء على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال العام الماضي، 5308 اعتداءات منها بعد بدء الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول المنصرم.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله في مؤتمر صحفي أمس قوات الاحتلال نفذت 9751 اعتداء في الضفة، فيما نفذ المستوطنون 2410 اعتداءات، 206 منها بحماية قوات الاحتلال، مبيناً أن اعتداءات المستوطنين تركزت في نابلس بواقع 842 اعتداء، تليها رام اللـه بواقع 419، ثم الخليل بـ376 وبيت لحم بـ204 وسلفيت بـ165 وطوباس بـ137 اعتداء.
وأشار شعبان إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وبلدات الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة أسفرت عن استشهاد 324 فلسطينياً وإصابة أكثر من 3800 آخرين، ما يرفع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية خلال العام الماضي إلى 524 فلسطينياً.
وبيّن شعبان أنه إلى جانب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع فإنه ينفذ مخططات لا تقل خطورة ودموية في الضفة الغربية، من خلال تهجير الفلسطينيين وقتلهم والتدمير الممنهج للبنية التحتية، إضافة إلى تصعيد الممارسات والإجراءات العنصرية في واحدة من أبشع أشكال العقوبات الجماعية التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، مشيراً إلى أن السكوت المخزي لدول العالم هو ما يشجع الاحتلال على الاستمرار بجرائمه.
ولفت شعبان إلى أن إرهاب المستوطنين أدى إلى تهجير أهالي 25 قرية في الضفة خلال عام 2023 منهم 22 جرى تهجيرهم بعد السابع من تشرين الأول الماضي، موضحاً أن هذه القرى تتركز في شرق رام اللـه ومنطقة الأغوار وكانت تضم 1517 فلسطينياً، وأن سلطات الاحتلال توفر الحماية لعصابات المستوطنين، بهدف توسيع عمليات الاستيطان وتقطيع التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية.
وذكر شعبان أن قوات الاحتلال هدمت العام الماضي 659 منزلاً ومنشأة في الضفة الغربية، ما تسبب بتشريد 1416 فلسطينياً وفقدان العشرات لمصدر رزقهم، فيما نفذت 385 عملية استيلاء على ممتلكات الفلسطينيين، في حين بلغت عمليات الاعتداء على الأشجار 379 عملية اعتداء أدت إلى تضرر واقتلاع 21731 شجرة، بينها 18964 شجرة زيتون.