عربي ودولي

«الصحة العالمية» ألغت تسليم إمدادات طبية لشمال القطاع لغياب الضمانات الأمنية … «أونروا»: مستويات الجوع في غزة شديدة للغاية والضغط على الناس غير عادي

| وكالات

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أمس أن مستويات الجوع شديدة للغاية في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ نحو 93 يوما، على حين أعلنت منظمة الصحة العالمية إلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال القطاع لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية.
ووفق موقع «اليوم السابع» شدد نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة سكوت أندرسون، على ضرورة الاستجابة إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن أندرسون، قوله في مقابلة نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية «إن مستويات الجوع شديدة للغاية في غزة.. إننا نبذل جهوداً متضافرة لمحاولة استيراد المزيد من المواد الغذائية إلى غزة والتأكد من وصولها إلى الأشخاص المحتاجين».
وأضاف أندرسون: «إن أكثر ما يقلقني هو أن الضغط على الناس غير عادي، ولا أعرف إلى أي حد يمكنهم تحمل المزيد قبل أن ينفجر شيء ما في الجزء الجنوبي من غزة بين السكان المدنيين، مما قد يؤثر في قدرة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية على الاستجابة».
بدورها قالت منظمة الصحة العالمية حسبما نقلت وكالة «رويترز»: إنها اضطرت لإلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال قطاع غزة الأحد لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية.
وأضافت المنظمة: إن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها لإلغاء مهمة لتوصيل الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في مستشفى العودة ومستودع الأدوية المركزي في شمال غزة منذ 26 كانون الأول الماضي.
وقال مكتب المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر منصة «إكس»: «مر الآن 12 يوماً منذ آخر مرة تمكنا فيها من الوصول إلى شمال غزة».
وأضاف: «القصف العنيف والقيود على الحركة وانقطاع الاتصالات تجعل من المستحيل تقريباً توصيل الإمدادات الطبية بشكل منتظم وآمن لأنحاء غزة، وخاصة في الشمال».
وأوضحت المنظمة أن عملية التسليم التي كانت مقررة الأحد تهدف إلى دعم عمليات 5 مستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس «صُدمت من حجم الاحتياجات الصحية والدمار في شمال غزة»، وكتب على منصة إكس «من شأن المزيد من التأخير أن يؤدي إلى وفيات أخرى ومعاناة عدد كبير جداً من الناس».
جاء ذلك في وقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فرض قيود على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، ليبقى عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع دون الحاجة بفارق كبير، حيث قال «اليوم السابع» أمس: دخلت للجانب الفلسطيني (أمس) عن طريق معبر رفح دفعة مساعدات جديدة تنقلها شاحنات يتواصل عبورها تباعاً من الجانب المصري للجانب الفلسطيني.
وأفادت بيانات حركة العبور بمعبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية، وفق الموقع بأن مجموعة الشاحنات تنقل أدوية ومواد إغاثية وأغذية، مشيراً إلى أن فريق من الهلال الأحمر المصري يقوم بمرافقة الشاحنات وتسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشار «اليوم السابع» أمس إلى أنه تم استقبال 83 شخصاً قادمين من غزة وهم من حملة الجوازات الأجنبية بينهم عدد من الجنسيات المصرية.
وذكر أن هيئة المعابر والحدود بغزة كانت أعلنت أنه تم تسلم شحنات مساعدات من الجانب المصري وعددها 107 شاحنات بينها 46 شاحنة مساعدات، و4 شاحنات غاز، من دون أن يحدد إن كان الاستلام تم يوم أمس.
والسبت الماضي شدد الهلال الأحمر الفلسطيني، على ضرورة فتح مسارات لمرور أكبر لشاحنات المساعدات التي كانت تصل منها إلى غزة خلال فترة الهدنة 200 شاحنة باليوم، ولكن بعدها دخلت 100 شاحنة فقط، ولكن في الأيام الأخيرة دخلت 10 شاحنات مساعدات فقط في اليوم.
وسبق أن أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القطاع يحتاج يومياً إلى 1000 شاحنة من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وكذلك إلى مليون ليتر من الوقود يومياً.
وبينما سيّرت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، قافلة مساعدات إغاثية مكونة من 46 شاحنة إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم وفقا لما ذكرت قناة «المملكة»، تمكنت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، من إجلاء الرعايا العُمانيين من القطاع بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية، حسبما ذكر «اليوم السابع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن