وعندما تتلى قصائد الوردِ
تُصاغ الشعائر ونكتب قصائد مجروحة الخاطر ويُصاغُ «عطر الكلمات» وننادي ذاك الطفل الذي على ضفتي نهر الحياة.
وكأنّه صوت الوجع ولحن الكلمات الباقي منذ الأزل وحتى اليوم.
وعندما تتلى أناشيد الورد نحنُّ إلى خبز المحبّة المشتهى، نحنُّ إلى أبجدية الكلمات ونبلها الأهم
وننادي قداسة الشيء الذي تُصاغُ منه «قوارير المشاعر».
وعندما تتلى أناشيد الورد وعطر كلماته التي لا تنتهي عطر كلماته التي تولد كشعاع الشّمس.
وعندما تُتلى «أناشيد الورد» ولحن عطر الباقي على وتر الأيام.
عندها يهمس فجر الأقلام: أين شعاع الوقت النورانيّ؟ ومتى يدخل هذا الشعاع إلى محبرة كلّ شاعر؟
من يولد «قبس الأمنيات» ونرى النجم وطوارق اسمه الساطع؟ نرى أنواره قد تشبه ذواتنا المكسورة ذوات الأمل الخائف.
وعندما تتلى «قصائد الوردِ» نرى الضّوء يستعد وينادي على «قصائد الفجر» نراه يكتم سراً قد تُكتبُ به ألف الحكاية وياء نهايتها.
نكتبها من أجل أن تستقيم بعض القوائم وبعض الزوايا المتعرجة ربّما..
نكتبها لكي تُضاءُ الصفحات وتنبتُ الأفكار بين السطرِ والسطر،ِ وعندما تُتلى أناشيد الورد.
قد يفضُّ عذب الكلام، ولحن الأمر المشتهى وقد يستقيم ظلُّ الأشياء، يستقيم نورها السائر
نورها الذي يجب أن يولدُ من ذواتنا كالحلم القادم من «أزمنة الطين الأولى» وما زال طيف ظله مُسافراً إلينا أو هكذا يجب أن نتخيل الأمر.
عندما تتلى «أناشيد الورد» ونرى جوازم أفعاله القمريّة والشمسيّة معاً..
«تشتهي» ونشتهي معها أن يُظلل النّور جوازم الحلم الواعد وأن يُزرعَ لنا قمح التمنّي ويُرسمَ شراع الحلم الوردي الدامع، «يُرسمُ» وتُكتبُ نثريات تحملُ اسم الفاعل ونور الفعلِ، يُرسم بين أنجمٍ مشتاقة الحنين، مشتاقة الودِّ ودمعه الهاطل فوق قوارير الخدِّ.
وعندما تُتلى «قصائد الورد» قد نتذكر جراحات وقد يُقالُ إنها «جراحات العمر».
قد نبني عوالم من كلماتٍ ونضع الأنجم في مدارات لا تشبه وجه المساءات ولكنها ما تزالُ تبحثُ عن «رسائل القمرِ»، ونرسمُ ذوات الحلم المجروح.. ونتعلم كيف نجتازُ أنهر الجرح؟
ونقرأ على صفحات الحياة ونرى الأقوال تُزهرُ إذ تقال: ألا ليته ينجلي سواد الغيمِ… ويُكتبُ كلّ شيءٍ «بمحبرة الصدقِ»، ألا ليته يعودُ كلّ شيءٍ كما كان بحقِّ عطر الوردِ وأناشيده المثلى…. وما أنزله اللـه في الكتاب.