تتعالى الأصوات متغنية بالدوري السوري للمحترفين في كرة السلة، وما يحفل به من ندية وإثارة وتنافس في طريق التأهل إلى الفاينال.
وتتوالى الإعجابات من هنا وهناك على التقارب الكبير في المستوى الفني للدوري حيث تغيب الفوارق الرقمية.
وتتعاقب الثناءات على دوري يحفل بالكثير من التقلبات التي يصعب معها توقع الفائز قبل المباراة، حيث تنقلب الموازين ليس فقط من مباراة إلى أخرى، بل من ربع إلى ربع ضمن المباراة المباراة الواحدة.
وتتعدد الإشادات وتتكرر بجماهيرية الأندية وحضورها الكثيف والفاعل في الصالات.
ورغم كل هذا التغني وما يرافقه من إعجابات وثناءات وإشادات، تبقى الغصة كبيرة وعميقة تجاه ما يحدث على المدرجات، ويشوه صورتها.
لغة الشتم باتت موضة الموسم الدارجة، ولغتها صارت على لسان أهل المدرجات لتطال اللاعبين والأندية وأبعد من ذلك في بعض الأحيان.
بأي حق يمكن لجماهير الأندية أن تكيل الشتائم للاعبين بأبشع الألفاظ وأشنع الكلمات.
ومن سمح لهم بذلك التجاوز.
المصيبة تبدأ من إدارات الأندية التي تجعل (أذناً من طين وأذناً من عجين) تجاه ما يردده جمهورها في الصالة. والمصيبة الأكبر عندما يؤكد البعض من تلك الإدارات بأن الشتم يحدث قبل بدء المباراة بعشرين دقيقة، أي قبل البداية القانونية لبروتوكول المباراة، كي لا يذكر ذلك في تقرير مراقب المباراة وحكامها.
والمصيبة الأعظم عندما تحدث الشتائم أثناء المباراة وسط تغاضي مراقب المباراة لما يسمع، وهو الآخر يضع (أذناً من طين وأذناً من عجين)، والكارثة الحقيقية عندما ينأى اتحاد اللعبة بنفسه عما يحدث، ولا يكون له دور فاعل بحماية اللاعبين.
ليست المرة الأولى التي نتناول فيها هذه المسألة، لكن تكرار الإساءة تستوجب تكرار المناشدة لإيقاف ما يحدث في الصالات وعلى مرأى ومسمع العائلات في ظاهرة أقل ما يقال عنها انحطاط أخلاقي.