دعم المرأة الريفية متواصل في اللاذقية … وردة لـ«الوطن»: 14.6 مليون ليرة متوسط المبيعات الشهري للمنتجات الريفية
| اللاذقية - عبير محمود
انطلاقاً من دعم السيدة الأولى أسماء الأسد لمشاريع تمكين المرأة الريفية، تواصل نساء من ريف اللاذقية أعمالهن الإنتاجية وتحدي الظروف الاقتصادية لتحقيق أمرين أساسيين: مصدر دخل على الصعيد الأُسري وتنمية مستدامة على الصعيد المجتمعي.
وأكدت عدة سيدات ريفيات لـ«الوطن»، أن دعم المشاريع الصغيرة ساهم في تحقيق طموحاتهن وتعزيز دورهن التنموي ضمن المجتمع عبر إتاحة فرص عمل تنهض بواقعهن المعيشي بشكل عام.
بدورها أكدت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية الزراعة باللاذقية رباب وردة لـ«الوطن»، الدعم الحكومي المستمر لمديرية تنمية المرأة الريفية بما يهدف لتمكين المرأة الريفية وتنمية المجتمعات المحلية نحو تحقيق تنمية ريفية مستدامة، مبينة أن السيدات الريفيات يحققن مبيعات جيدة في صالات بيع المنتجات الريفية بمتوسط شهري 14.6 مليون ليرة سوريّة.
وأشارت وردة إلى وجود 4 وحدات تصنيع متنوعة منها وحدة تصنيع المقطرات والزهورات وزعتر المائدة في بسين، وحدة تصنيع صابون الغار في الدالية، وحدة تصنيع متعددة الأغراض في بللوران خاصة بمحمية الفرنللق، وجميع هذه الوحدات تعمل فيها نساء ريفيات وقسم كبير من إنتاجها يسوق في صالات بيع منتجات المرأة الريفية والمؤسسة السورية للتجارة.
وبيّنت رئيسة دائرة التنمية الريفية والزراعية أن المتوسط الشهري لمبيع منتجات المرأة الريفية في صالة اللاذقية 10.6 ملايين ليرة، وفي صالة الحفة 560 ألف ليرة، وفي صالة القرداحة 1.03 مليون ليرة، وفي صالة جبلة 2.3 مليون ليرة.
ونوّهت وردة بالعمل المستمر لتوفير فرص تسويقية لمنتجات المرأة الريفية بما يضمن استمرارية العمل والإنتاج.
وذكرت وردة أن الهدف من صالات بيع منتجات المرأة الريفية ومحمية الفرنللق والمطعم البيئي، إيجاد نوافذ تسويقية دائمة للنساء صاحبات المشاريع، وتأمين المنتج الغذائي الطبيعي والسليم وبنكهة ريفية وبجودة من حيث التصنيع والتعبئة والتغليف، إضافة للحفاظ على تراث وهوية الريف الساحلي، علماً أن عدد السيدات المستفيدات 375 سيدة ريفية.
ونوّهت وردة بأنه ضمن المطعم البيئي بجوار مديرية الزراعة، يتم تقديم المأكولات الريفية التراثية والطبيعية من المزرعة للمستهلك، ضمن جو ريفي مميز وبنكهات ريفية صحية.
وحول مشاريع النساء الريفيات (التصنيع الغذائي -اليدوي التقليدي) واللواتي يعرضن منتجاتهن في صالات بيع منتجات المرأة الريفية، ذكرت وردة أن مشاريعهن تتنوع بين تصنيع دبس فليفلة وبندورة – مخللات – مجففات الخضار- مكدوس -ألبان وأجبان – مقطرات تربية النحل وإنتاج العسل، إضافة لتصنيع الصابون والإكسسوارات وأشغال السنارة وأطباق القش.
وردة أشارت إلى أهمية وحدات التصنيع الغذائي كافة ومنها، وحدة تصنيع صابون الغار في الدالية، وذلك نظراً للاهتمام بشجرة الغار، وإعطاء قيمة مضافة لزيت الغار بتصنيعه وتعبئته وتوضيبه، وفي الوقت ذاته لحماية المنتجات من استغلال التجار وبيعه بأسعار قليلة، مع الإشارة إلى عمل 26 سيدة ريفية في الوحدة، بطاقة إنتاجية تصل إلى /1000/ليتر باليوم، تنتج خلالها صابون غار- صابون زيت- شامبو بزيت الغار- شامبو بالزيوت العطرية- فازلين-معقمات- سائل جلي.
وبيّنت رئيسة الدائرة الهدف المهم من وحدة تصنيع المقطرات والزهورات وزعتر المائدة في بسين، بالحفاظ على الموارد الطبيعية في البيئة المحلية منه النباتات الطبية والعطرية وتشجيع السكان المحليين وخاصة المرأة على استزراع هذه النباتات للاستفادة منها كمشروع مدر للدخل، إضافة إلى الأهمية الكبيرة لوحدتي تصنيع الألبان والأجبان والعصائر والكونسروة في قبو العوامية، في تصنيع المواد المنتجة طبيعياً من دون وسيط، ورفع كفاءة المرأة في مجال تصنيع وتسويق الحليب وتمكينها من الحصول على دخل إضافي ترفد به أسرتها.
ولفتت إلى إقامة ندوات إرشادية وعملية وحقلية على مدار العام، منوهة بإقبال السيدات على المشاركة فيها وهو الأمر الذي يشير إلى حرص المرأة الريفية على تطوير مهاراتها العملية لتكون منتجة ومساهمة في المجتمع بشكل عام.