ألمانيا أكدت أن غزة والضفة أراضٍ فلسطينية و«حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»! … مصر: إنهاء العنف رهن بوقف إطلاق النار ولم نرَ جهوداً حقيقية لمنع تهجير الفلسطينيين
| وكالات
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة العمل على وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، واستعادة الآفاق السياسية ذات الصلة بحل الدولتين، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن القاهرة وبرلين متفقتان على أن غزة والضفة الغربية أراضٍ فلسطينية, وأشار «شكري»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية في القاهرة أمس إلى ضرورة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعد أمراً حتمياً لإنهاء دائرة العنف، وذلك حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وتطرق وزير الخارجية المصري إلى المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إذ أكد أن 2.3 مليون شخص يعانون بشكل كبير عمليات التهجير من شمال القطاع إلى جنوبه، إضافة إلى عمليات الاستهداف وقتل المدنيين.
وحول العلاقات مع ألمانيا، أكد «شكري» أن مصر تتطلع لاستمرار العمل والمشاورات مع برلين، واستمرار التعاون بين البلدين؛ من أجل تحقيق المصالح المشتركة، وتعزيز القضايا الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية ستتفقد الجهود المصرية المبذولة، لتوفير المساعدات لقطاع غزة، عبر مطار العريش ومعبر رفح.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن بلادها تعمل مع مصر للدفع نحو إقرار هدن إنسانية في قطاع غزة، أوضحت أن بلادها قدمت مساعدات للفلسطينيين لكنها ليست كافية، مشيرة إلى أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع بهذا الشكل؛ ولذا يجب زيادة هذه المساعدات.
وشددت الوزيرة الألمانية على ضرورة دخول المساعدات بشكل عاجل وسريع وفتح المعابر كي تصل المساعدات بشكل كافٍ لغزة، وأشارت إلى أن ألمانيا تدعم وصولاً سريعاً وكبيراً من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين، وأوضحت أن هناك اتفاقاً مصرياً- ألمانياً حول ضرورة الحل وفق «مبدأ الدولتين»، داعية كذلك إلى إطلاق سراح الرهائن في أقرب فرصة ممكنة.
بدوره، نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزيرة الخارجية الألمانية قولها خلال جلسة «مغلقة» مع نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة إن مصر وألمانيا متفقتان على أن غزة والضفة الغربية أراضٍ فلسطينية.
وأضافت بيربوك إن معاناة الفلسطينيين في غزة لا يمكن أن تستمر، وإن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة الآن لضمان وصول المساعدات إلى السكان هناك، وشددت على أن ألمانيا تقف بجانب إسرائيل فيما قالت إنه «الدفاع عن نفسها»، مشيرة إلى أن مصر تلعب دوراً رئيساً في إطلاق سراح الرهائن والتفاوض على هدنة في غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري وفق «روسيا اليوم»: «لم نرَ جهوداً حقيقية لمنع تهجير الفلسطينيين في غزة»، وأكد ضرورة «وقف الدمار الذي طال 70 بالمئة من القطاع»، وأضاف شكري إنه «يجب التركيز على وقف إطلاق النار ووصول المساعدات ومنع التهجير».
وفي وقت سابق، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى ما سمته «ضبط النفس» في الحرب التي تشنها على قطاع غزة، معتبرة أن من الضروري حصول ما وصفته بـ«إدارة أقل حدة للعمليات».