الاحتلال أقر بمزيد من القتلى في صفوف قواته والحصيلة الإجمالية بلغت 519 … المقاومة تواصل التصدي للعدو وتخوض اشتباكات ضارية في خان يونس والبريج
| وكالات
مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الخامس والتسعين، واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة بقطاع غزة في وقت تركزت فيه العمليات الأساسية في خان يونس جنوب القطاع ومخيم البريج، وذلك بالتزامن مع اعتراف العدو الإسرائيلي بمزيد من القتلى في صفوف قواته خلال المعارك في غزة، ليرتفع العدد المعلن للجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 519.
وتركزت المعارك الأساسية في مدينة خان يونس ومخيم البريج، إضافة إلى المحور الشمالي للنصيرات «المخيم الجديد» ومنطقة المغراقة وشرق مخيم المغازي، إذ شهدت خان يونس معارك ضارية على المحور الجنوبي الشرقي «خزاعة»، والشمالي الشرقي «بني سهيلا»، إضافة إلى محور وسط البلد الذي تحاول قوات الاحتلال السيطرة عليه منذ أسبوعين من دون جدوى، وذلك حسبما نقلت قناة «الميادين» عن مصدر ميداني من غزة.
وتمكنت المقاومة من إحباط محاولات آليات الاحتلال التوغل في وسط خان يونس، وفي السياق، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اســتهداف قــوة صهيونية متحصنة في أحد المنازل في محاور التقدم في المنطقة بالأسلحة الرشاشة وبقذيفة الـ«TBG» المضادة للتحصينـات، مــا أدى إلى إيقاع القوة بين قتيــل وجريح، كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنيـــة خوضها اشتباكات عنيفة في محور وسط خان يونس وتفجير عبوة بقوات جيش الاحتلال المتقدمة.
وفي شرق خان يونس، تمكن مقاتلو «القسام» الجناح العسكري لحركة حماس من استهداف قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد «رعدية» وإيقاعهم بين قتيل وجريح، كذلك دمر مقاومو «القسام» دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105»، كما أعلنت المقاومة قنص 4 جنود صهاينة ببندقية «الغول» القسامية شرق مخيم البريج.
ووفقاً للمصدر الميداني، فإن قوات الاحتلال ما زالت في الشارع رقم 10 الفاصل بين غزة والوسطى، وهي تناور أيضاً باتجاه منطقتي الشيخ عجلين وموقع قريش وأطراف تل الهوا الجنوبية لحماية القوات الموجودة هناك، وقد شهدت الليلة قبل الماضية تحركات كثيفة على هذا المحور، إذ أطلقت قوات الاحتلال مئات القنابل الضوئية في سماء المنطقة مع سماع أصوات تحرك الآليات طوال الليل من دون تسجيل تقدم يذكر.
شمالاً، توجد قوات الاحتلال في منطقة دوار التوام وأبراج المقوسي والمخابرات، وتحاول الالتفاف شرقاً باتجاه دوار التوام ومنطقة الكرامة، إضافة إلى قيامها بمناورات محدودة على هذا الطريق مع سيطرة نارية على محيطه من طائرات الاستطلاع و«الكواد كابتر».
ولا تزال مدفعية الاحتلال تواصل إطلاق قذائفها باتجاه الأحياء الجنوبية للزيتون والصبرة وتل الهواء للتمشيط، هذا الأمر يتكرر في المناطق الشمالية الغربية أيضاً باتجاه الشارع الثالث في الشيخ رضوان ومنطقة برج الفردوس.
في الغضون، أقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل مزيد من جنود قواته، إذ سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، بالكشف عن مقتل وإصابة 16 ضابطاً وجندياً من جيش الاحتلال في المعارك الدائرة بقطاع غزة خلال 24 ساعة.
وحسب وكالة «صفا» الفلسطينية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن 9 جنود قتلوا وأصيب 8 آخرون بجروح خطيرة في عدة أحداث وسط وجنوب قطاع غزة، وقالت الصحيفة إن ثلاثة ضباط وثلاثة جنود قتلوا جراء انفجار شاحنة عسكرية ملأى بالمتفجرات كان يعدها الجيش لتفجير نفق وسط القطاع، حيث انفجرت خلال وجود عشرات الجنود حولها، في حين أصيب 8 جنود بجراح خطيرة في الانفجار «الذي لم تعرف أسبابه بعد».
وبيّنت الصحيفة أن من بين إجمالي القتلى التسعة 4 جنود وضباط من الوحدة الخاصة بمكافحة الأنفاق «يهلوم»، كما من بين القتلى الرقيب روعي تال (19 عاماً) من لواء كفير وسقط في اشتباك مسلح بخان يونس، والرقيب أول دافيد شوريتس من العاد وهو جندي في الكتيبة الهندسية 8219 وقتل في استهداف بصاروخ مضاد للدروع بخان يونس، كما قتل معه الرقيب أول يكير هخستر (26 عاماً).
كما قتل الرقيب أول غفريئيل بلوم من الكتيبة الهندسية التابعة للفرقة 36، خلال تفجير نفق وصف بالإستراتيجي وسط قطاع غزة وذلك بعد اشتعال مواد متفجرة، وأصيب معه ضابط وجندي بجروح خطيرة.
وبذلك، يرتفع العدد المعلن للجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 519، ومنذ بداية المعركة البرية إلى 185، إضافة لإصابة أكثر من ألف جندي منهم 228 بجروح خطيرة وفقاً للأرقام الصادرة عن جيش الاحتلال.