رام اللـه جددت مطالبتها بوقف العدوان وإيصال المساعدات إلى غزة … «الوطني الفلسطيني»: حكومة الاحتلال تدفع المنطقة إلى حرب إقليمية
| وكالات
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدفع المنطقة إلى حرب إقليمية، بسبب تمردها على مبادئ القانون الدولي، وتغولها بالقتل والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مطالبته بوقف العدوان على غزة ورفض تهجير الفلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا» شدد فتوح على أن إطالة أمد الحرب يدفع ثمنها آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء، لعجز المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته واتخاذ مواقف جدية تفرض وقف العدوان والتطهير العرقي، وطالب فتوح المؤسسات الدولية والإقليمية وشعوب العالم الحر باستمرار التحرك والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والإغاثية، لإنقاذ مواطني غزة من الجوع والبرد والأمراض والأوبئة، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان مقاطعة كيان الاحتلال العنصري ومحاسبته على جرائمه، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل إنهاء الاحتلال وممارسة حقه في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة.
ورحب فتوح بموقف جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، متمنياً أن يكون هناك قرار فاصل من المحكمة بإيقاف حرب الإبادة والتطهير، وإدانة الاحتلال الفاشي بارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية.
كما دعا المنظمات الدولية الموقعة اتفاقيات جنيف، إلى الاجتماع والنظر في جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، والعقوبات الجماعية، وجرائم الحرب، وجرائم المستعمرين، وعمليات الإعدام الميداني، المرتكبة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي كان آخرها جريمة إعدام 3 شبان في مدينة طولكرم، واغتيال سبعة مواطنين في جنين بينهم 4 أشقاء.
بموازاة ذلك، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الثلاثاء في رام الله، مع المبعوثة النرويجية لعملية السلام في الشرق الأوسط هيلدا هارالدستاد، تطورات حرب الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، إضافة إلى الاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة وغير القانونية من أموال المقاصة.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده أن الأولوية هي وقف العدوان على قطاع غزة، وإيصال المساعدات، ومنع التهجير واحتلال القطاع أو أجزاء منه، وفتح كل المعابر، وإعادة الكهرباء والمياه، ووقف جميع الانتهاكات والاعتداءات من جيش الاحتلال والمستعمرين على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وطالب اشتية النرويج والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة ووقف كل الاقتطاعات غير القانونية من أموال المقاصة، ووقف القرار الإسرائيلي باقتطاع الأموال المخصصة لقطاع غزة من أموال المقاصة والذي يعد قراراً سياسياً من أجل تكريس محاولات فصل الضفة عن قطاع غزة، موجهاً الدعوة للدول المانحة بتقديم الدعم المالي لفلسطين لمواجهة الأزمة التي تواجهها وعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: «يجب أولاً وقف العدوان على شعبنا، والعمل على خلق أفق ومسار سياسي من أجل إنهاء الاحتلال لجميع الأرض الفلسطينية بما فيها غزة والضفة وعلى رأسها القدس».
بدورها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بجثمان شهيد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية جريمة وحشية تعبر عن عقلية الاحتلال الفاشية العنصرية التي تنكر وجود الفلسطيني في أرض وطنه.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس أوردته وكالة وفا أن قوات الاحتلال ارتكبت الليلة (قبل) الماضية هذه الجريمة البشعة عبر دهس جثمان الشهيد بآلية عسكرية، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تعكس انحطاطاً غير مسبوق وتعبر عن الحقد والكراهية والتطرف والعنصرية.