بغداد أكدت على إنهاء وجود «تحالف واشنطن».. و«البنتاغون»: «لا نخطط للانسحاب» … الاحتلال الأميركي يواصل تدريباته في قواعده بسورية.. وانفجارات تهز «عين الأسد» في العراق
| وكالات
في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال الأميركية بالاشتراك مع ميليشيات قوات «سورية الديمقراطية- قسد»، تدريباتها العسكرية في قواعدها غير الشرعية في سورية، تلقت تلك القوات ضربة جديدة ضمن قاعدتها «عين الأسد» في العراق، وسط تأكيد مستشار رئيس الحكومة العراقية حسين علاوي أن الحكومة تسعى لإنهاء وجود ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا في بلاده، وإعراب واشنطن عن عدم نيتها حالياً سحب قواتها من العراق.
مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمس أن قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا أجرت وبمشاركة ميليشيات «قسد»، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية، في قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي.
وأضافت المصادر، إن انفجارات عدة دوت في منطقة القاعدة، نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة، وسط ضرب أهداف وهمية، لرفع الجاهزية القتالية لقوات الاحتلال الأميركية.
وبموازاة ذلك، أجرت قوات «التحالف الدولي» بعد منتصف ليل الإثنين – الثلاثاء أيضاً تدريبات عسكرية في قاعدة «تل بيدر» بريف الحسكة، وشاركت خلال التدريبات طائرات حربية حلقت على علو منخفض في أجواء المنطقة، بالإضافة لطائرات هليكوبتر، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة العراقية استهدافها قواعد قوات الاحتلال الأميركية في كلّ من سورية والعراق، حيث فاق عدد الاستهدافات التي طالت تلك القوات على كلّ من الأراضي السورية والعراقية الـ120، منذ 17 تشرين الأول الماضي، وتستهدف المقاومة العراقية هذه القوات نظراً للدور الرئيس الذي تؤدّيه واشنطن في الحرب على غزة.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة العراقية على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، حيث أعلنت الأحد الماضي، استهدافها قاعدةً تابعةً للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، بالطيران المسيّر.
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني عراقي في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»: أن «انفجارات عنيفة هزت مبنى قاعدة «عين الأسد» الجوية التابعة للقوات الأميركية بناحية البغدادي بقضاء هيت غرب محافظة الأنبار العراقية، أعقبها إطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية الأميركية بشكل عشوائي دون معرفة طبيعة الانفجار.
وأضاف: إن «القوات الأميركية فرضت مظلة جوية على قاعدة عين الأسد، فيما أطلقت الدفاعات الجوية عدداً من الاطلاقات النارية في الهواء من دون معرفة المزيد من التفاصيل عن حجم الخسائر في صفوف القوات المستهدفة».
وأشار إلى أن «القوات الأمنية رجحت أن تكون هذه الانفجارات ناجمة عن تعرض مبنى القاعدة لقصف صاروخي».
إلى ذلك، أكد مستشار رئيس الحكومة العراقية حسين علاوي أمس في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» الإماراتية، إصرار بلاده على أهمية انتهاء المهام القتالية لقوات «التحالف الدولى»، وانسحابها من العراق، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وقال علاوي: «إن الحكومة العراقية لديها توجه لإنهاء وجود القوات الدولية في البلاد كون المبرر الأساسي لوجودها قد انتهى بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي في حرب طويلة استمرت لأكثر من 3 سنوات».
وأشار إلى مراجعة الحكومة العراقية الآن من خلال اللجنة المشتركة وجود الدول الصديقة داخل هذا «التحالف « لإنهاء هذا الوجود من جهة، والعودة إلى علاقات طبيعية على أساس ثنائي مع هذه الدول المنضوية تحت «التحالف الدولي» من جهة ثانية.
وشدد على أهمية إنهاء هذه المهام لحماية الأمن القومي العراقي وصيانة المصلحة الوطنية العليا في إدارة هذا القرار وإدارة علاقات البلاد الثنائية مع كل دول التحالف الدولي والتي وصفها بـــ«الممتازة والجيدة»، مؤكداً قدرة القوات المسلحة العراقية على إدارة الأمن وفرض سيادة القانون وبسط الاستقرار في البلاد.
والجمعة الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق، وقال خلال الحفل الرسمي المركزي «لتأبين قادة النصر»: إن «الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في فرض القانون على أراضيها».
وبالأمس أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنها لا تخطط حالياً لسحب قواتها البالغ عددها نحو 2500 جندي من العراق.
وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في إفادة صحفية نقلتها قناة «المملكة» الأردنية: «في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط (خطط الانسحاب)، نواصل التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف: إن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك.