اعتقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي اثنين من متزعميه في إدلب بتهمة العمالة مع «التحالف الدولي»، لتتواصل عملية التصدعات التي يشهدها التنظيم على خلفية حملة الاعتقالات التي يشنها في الأيام الأخيرة بحق متزعمين قال متزعم التنظيم الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني: إنهم يخططون لـ«الانقلاب» عليه.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن ما يسمى «جهاز الأمن» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للإرهاب اعتقل «قياديين بارزين» ضمن صفوف التنظيم خلال الساعات الفائتة، في عملية وصفها بـ«الأمنية» من قبل «جهاز الأمن العام» التابع لـ«تحرير الشام» في مدينة إدلب، بتهمة العمالة لمصلحة «التحالف الدولي»، وجرى اقتيادهما إلى جهة «أمنية» من دون معرفة مصيرهما.
وفي الخامس من الشهر الماضي، واستمراراً للصراعات التي تعصف بتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، تحدثت وسائل إعلامية معارضة عن «تمرد» أحد متزعمي التنظيم ضد متزعمه المدعو «أبو محمد الجولاني»، فيما أرجعت المصادر الأسباب إلى خلاف بين الاثنين على خلفية اعتقال المدعو «أبو ماريا القحطاني» الرجل الثاني في التنظيم في آب الماضي.
وحسب تلك الوسائل فإن المتزعم في التنظيم المدعو جهاد عيسى الشيخ المعروف بـ«أبي أحمد زكور» وصل إلى مفترق طرق بخلافاته مع «الجولاني»، بعد عدة أشهر من الأزمة التي بدأت باعتقال التنظيم للمتزعم «أبو ماريا القحطاني» المقرّب من الشيخ بتهم التعاون مع جهات خارجية.