في اليوم الـ95 للعدوان الإسرائيلي على غزة الشهداء إلى أكثر من 23200 بينهم 17 ألف طفل وامرأة … خلاف أميركي- إسرائيلي حول مآلات الحرب ودعوات ألمانية لوضع حد للصراع في المنطقة بأكملها!
| الوطن
على وقع المزيد من المجازر وارتفاع في حصيلة الشهداء والجرحى وارتفاع وتيرة التحركات السياسية ومنسوب المطالبة الغربية بضرورة وقف الحرب، دخل العدوان على غزة يومه الـ95.
التحركات السياسية التي تقودها واشنطن والتصريحات الصادرة عن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الذي حَطَّ في تل أبيب أمس، كشفت للمرة الأولى عن خلاف أميركي- إسرائيلي معلن بخصوص مآلات الحرب المستمرة، والتي تستميت إسرائيل فيها لإشعال مزيد من الجبهات الأمر الذي تعارضه حليفتها وداعمتها الولايات المتحدة غير الراغبة بتوسيع نطاق الحرب لاسيما قبيل الانتخابات الأميركية المنتظرة.
خلافات واشنطن وتل أبيب لم تتوقف عند حدود معارضة توسعة الحرب، بل إن الخلاف هو حول اليوم التالي للحرب، وبينما أوضح بلينكن أن واشنطن مهتمة ببدء عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة في أقرب وقت، ردت إسرائيل بأن عودة سكان شمال غزة غير ممكنة قبل إحراز تقدم بملف الأسرى، ليأتي الرد الأميركي على مجمل الخلاف بالتأكيد على ضرورة ضمان السلام الدائم بما يضمن إقامة دولة فلسطينية، والقول على لسان بلينكن: «نريد إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن».
وعلى وقع المراوحة الإسرائيلية في الميدان، غيرت ألمانيا مواقفها تجاه العدوان، وبعد نحو شهر من تصريح لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قالت فيه: إن بلادها تعارض وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، تراجعت الوزيرة الألمانية عن تصريحاتها بالأمس ومن مصر معلنة ضرورة وقف المعاناة التي يتعرض لها الناس في قطاع غزة والتي لا يمكن قبولها، قائلة: «نؤيد المزيد من الهدن الإنسانية ويجب وضع حد لهذه الحرب ووضع حد للصراع في هذه المنطقة بأكملها».
العدو الإسرائيلي واصل أمس عدوانه واسع النطاق على قطاع غزة وأهله لليوم الـ95 لترتفع حصيلة الشهداء، حتى ساعة تحرير هذا الخبر إلى 23210 من بينهم 10 آلاف طفل وسبعة آلاف امرأة، على حين حذرت منظمة الصحة العالمية من انهيار سريع للغاية للنظام الصحي في القطاع.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع أمس في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. ا» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 1944 مجزرة في القطاع خلفت 23 ألفاً و210 شهداء ومفقودين.
في الأثناء حذّرت منظمة الصحة العالمية من حتمية انهيار المستشفيات جنوب ووسط القطاع، تزامناً مع فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم من القصف والعدوان الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «رويترز» عن منسق فرق الطوارئ الطبية للمنظمة في غزة شون كيسي قوله: إن «ما نراه حول مستشفى الأقصى ومن تكثيف للأعمال العدائية على مسافة قريبة جداً من مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر يثير قلقاً حقيقياً»، مشدداً على أنه «لا يمكن خسارة هذه المرافق الصحية وتجب حمايتها لأنها الخط الأخير من الرعاية الصحية الثانوية والأخيرة في غزة من الشمال إلى الجنوب، وهي تسقط مستشفى تلو الآخر».
من جانبها واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور عدة بقطاع غزة، في وقت تركزت فيه العمليات الأساسية في خان يونس جنوب القطاع ومخيم البريج، وذلك بالتزامن مع اعتراف العدو الإسرائيلي بمزيد من القتلى في صفوف قواته خلال المعارك في غزة، ليرتفع العدد المعلن للجنود والضباط القتلى منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى 519.
وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن المقاومة تمكّنت خلال الأسبوع الماضي من تدمير 42 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً والإجهاز على 22 جندياً صهيونياً من النقطة صفر وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح في 52 مهمة عسكرية.
من جانبه كثف حزب اللـه اللبناني أمس من عمليات استهدافه لمواقع ثكنات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، رداً على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري والقيادي في الحزب وسام الطويل، حيث هاجم مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للاحتلال قاعدة دادو في مدينة صفد المحتلة بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية، واستهدف تجهيزاته التجسسية المستحدثة، وتجمعات لجنوده الذين أوقعهم قتلى ومصابين.