غداً افتتاح الكرنفال الآسيوي الثامن عشر بلقاء قطر ولبنان … نسور قاسيون يقصّون شريط مبارياتهم بلقاء أوزبكستان
| الدوحة- محمود قرقورا
تفتتح غداً الجمعة فعاليات الكرنفال الآسيوي الثامن عشر بكرة القدم المقام في قطر بين 12 كانون الثاني و10 شباط القادم، وهي المرة الثالثة التي تقام فيها البطولة في قطر كرقم قياسي بعد 1988 و2011 مقابل استضافتين لكل من إيران والإمارات وتايلند، مع فارق أن تايلند كانت في استضافتها الثانية من ضمن أربع دول مستضيفة عام 2007.
اللقاء الافتتاحي سيجمع قطر مع لبنان بداية من السابعة مساءً على أرضية الملعب المونديالي لوسيل الذي يحتضن الافتتاح والنهائي وهو واحد من تسعة ملاعب تقام عليها مباريات البطولة إضافة إلى البيت وخليفة وأحمد بن علي والمدينة التعليمية وجاسم بن حمد والثمامة وعبد اللـه بن خليفة والجنوب.
المجموعات
جاءت المجموعات الست واضحة المعالم في معظمها، ونظام التأهل القاضي بتأهل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث يجعل إمكانية المفاجآت الصارخة بخروج أحد المرشحين أمراً صعباً، وجاء التوزيع وفق التالي:
المجموعة الأولى: قطر والصين وطاجيكستان ولبنان.
المجموعة الثانية: أستراليا وأوزبكستان وسورية والهند.
المجموعة الثالثة: إيران والإمارات وهونغ كونغ وفلسطين.
المجموعة الرابعة: اليابان وإندونيسيا والعراق وفييتنام.
المجموعة الخامسة: كوريا الجنوبية وماليزيا والأردن والبحرين.
المجموعة السادسة: السعودية وتايلند وقيرغيزستان وعُمان.
تصنيف الفيفا لمنتخبات 2023
اليابان 17 وإيران 21 وكوريا الجنوبية 23 وأستراليا 25 والسعودية 56 وقطر 58 والعراق 63 والإمارات 64 وأوزبكستان 68 وعمان 74 والصين 79 والبحرين 86 والأردن 87 وسورية 91 وفيتنام 94 وقيرغيزستان 98 وفلسطين 99 والهند 102 وطاجيكستان 106 ولبنان 107 وتايلند 113 وكوريا الشمالية 116 وماليزيا 130 وإندونيسيا 146.
افتتاح عربي
سيكون اللقاء الافتتاحي عربياً خالصاً للمرة الرابعة عبر تاريخ البطولة، واللافت أن النتائج الثلاث السابقة انتهت بالتعادل 1/1، الكويت مع الإمارات 1980 وسورية مع قطر 1984 والإمارات مع البحرين 2019.
وسبق للمنتخبين العنابي والأرز أن تقابلا في النسخة الماضية وفازت قطر 2/صفر، وتاريخياً شاركت قطر 10 مرات ففازت مرتين في ظهورها الأول مقابل 4 تعادلات و4 خسارات والفوزان كانا 1980 في المشاركة الأولى لها على الإمارات بهدفين لهدف وفي المشاركة الأخيرة 2019 كما أسلفت، وعلى الضفة المقابلة شاركت لبنان مرتين وخسرت مباراتها الأولى في المرتين دون أن تسجل، وكان ذلك أمام إيران 2000 برباعية نظيفة وأمام قطر 2/صفر في النسخة المنصرمة، وهو واحد من 6 انتصارات لقطر مقابل تعادل يتيم في المواجهات المباشرة السبع بينهما تاريخياً.
عاملا الأرض والجمهور والتاريخ في البطولة وتصنيف الفيفا كلها عوامل تصب في مصلحة العنابي لتحقيق الفوز الثامن على التوالي في البطولة، ولكن منتخب الأرز يلعب من دون ضغوط وهذا امتيازه الوحيد نظرياً.
مباريات السبت
استكمالاً لمباريات المجموعة الأولى يلعب بداية من الخامسة والنصف منتخبا الصين وطاجيكستان على أرضية ملعب عبد اللـه بن خليفة، وهو اللقاء الأول بين المنتخبين في البطولة لكون المنتخب الطاجيكي هو الضيف السابع والثلاثون على الكرنفال، وفي افتتاح مباريات المجموعة الثانية تتقابل أستراليا مع الهند عند الثانية والنصف على أرضية ملعب أحمد بن علي في إعادة لمباراتهما في افتتاح 2011 في قطر يوم فاز الكنغارو برباعية نظيفة، وتلك كانت الخسارة الأثقل للهند في النهائيات.
واللقاء الأهم يجمع سورية مع أوزبكستان بداية من الثامنة والنصف على أرضية ملعب جاسم بن حمد، وسبق لنسور قاسيون الفوز بهدفين لهدف في الصدام الوحيد بينهما في النهائيات 1996، وهو اللقاء الأقل بينهما تاريخياً.
شكل جديد
طوى المنتخب صفحة عمر السومة التي استأثرت بكامل بالأضواء على مدار شهر تقريباً، حيث لم يكن له مكان حتى بعد إصابة مارديك مردكيان ومحمد عثمان ومحمد الحلاق، فاستدعي علاء الدالي مكان مارديك ومحمد عنز مكان عثمان ومحمد مرمور بعد إصابة الحلاق.
والآمال كبيرة على الوافدين الجدد المدافع الصلب أيهم أوسو المحترف في السويد مع هاكيتي ولاعب الارتكاز خليل إلياس المنتقل مؤخراً للدوري الماليزي مع نادي جوهور، والمهاجم بابلو صباغ المحترف في البيرو مع إيليانز ليما، إضافة إلى أنطونيو يعقوب لاعب غيلفي السويدي ولاعب الارتكاز إبراهيم هيسار الذي بات متأقلماً وقادراً على التسجيل ويلعب مع أتلتيكو بيلغرانو الأرجنتيني، وهي من المرات النادرة التي نشهد فيها تغييرات في عدة مفاتيح قبل الكرنفال مباشرة.
وخاض المنتخب مباراتين وديتين تحضيراً للبطولة وكان التعادل سيد الموقف بمواجهة فيرغيزستان يوم الجمعة 5 كانون الثاني في الإمارات 1/1 وأمام ماليزيا يوم الاثنين 8 منه وانتهت بالتعادل 2/2 وسجل الأهداف الثلاثة إبراهيم هيسار هدفين وبابلو صباغ.
سرية تامة
القاسم المشترك في المباراتين بأمر من المدرب الأرجنتيني كوبر وبالتنسيق مع مدربي قيرغيزستان وماليزيا السرية التامة وعدم السماح للجماهير والإعلاميين بالحضور، مع الأخذ بالحسبان التبديل المفتوح دون التقيد بستة تبديلات حسب بروتوكول الفيفا في الوديات، والحرص على مشاركة السواد الأعظم من اللاعبين، لدرجة أن تشكيلة الشوط الثاني أمام قيرغيزستان كانت مغايرة تماماً للتشكيلة التي بدأت المباراة وأتيحت الفرصة لمشاركة 22 لاعباً، وفي المباراة الثانية تم استبدال ستة لاعبين ليكون مجموع اللاعبين الذين أخذوا قسطاً من الدقائق 23 لاعباً، ووحدهم عمر خريبين والحارس الرابع مكسيم صراف والملتحق متأخراً محمد عنز لم يلعبوا.
جاهزية خريبين
يمتلك المهاجم عمر خريبين فرصة ليصبح ثاني لاعب سوري يسجل في بطولتين بعد وليد أبو السل، ومعلوم أن خريبين التحق بالمنتخب غير جاهز مئة بالمئة، وهو اليوم ربما يكون متاحاً كلاعب بديل في الشوط الثاني حسب ظروف المباراة ورأي الكادر الطبي.
وخريبين تحديداً له ذكريات طيبة مع أوزبكستان يوم سجل هدفاً من علامة الجزاء في الوقت بدل الضائع خلال رحلة إياب الدور الحاسم لتصفيات مونديال 2018، ووقتها سدد على طريقة بانينكا وتلك النتيجة كانت شرارة المنافسة على إحدى بطاقات مونديال 2018.
الطبعة السابعة
يحمل اللقاء بمواجهة أوزبكستان الرقم سبعة وسبق لمنتخبنا الفوز ثلاث مرات مقابل تعادل وخسارتين وفق الترتيب الزمني التالي:
12/12/1996: سورية × أوزبكستان 2/1 وسجل هدفينا نادر جوخدار وعلي الشيخ ديب ضمن نهائيات أمم آسيا والمدرب البيلاروسي كورنين.
1/9/2016: أوزبكستان × سورية 1/صفر ضمن تصفيات كأس العالم.
23/3/2017: سورية × أوزبكستان 1/صفر سجله عمر خريبين من جزاء ضمن تصفيات كأس العالم وجرت في ماليزيا وقادنا في المباراتين أيمن حكيم.
6/9/2018: أوزبكستان × سورية 1/1 وسجل عمر السومة وكانت ودية في أوزبكستان والمدرب الألماني شتانغه.
11/6/2019: أوزبكستان × سورية 2/صفر ودياً في أوزبكستان والمدرب فجر إبراهيم.
12/11/2020: سورية × أوزبكستان 1/صفر ودياً في الإمارات وسجل الهدف محمود المواس الذي أضاع ركلة جزاء والمدرب نبيل معلول.
وهذا يؤكد التقارب في المستوى بين المنتخبين، حيث لم يسجل الأوزبك هدفين إلا في مباراة واحدة وزار شباكنا في أربع مباريات، كما أن منتخبنا سجل في أربع من المباريات الست ولم يسجل هدفين إلا في مباراة واحدة.
وما دمنا نتحدث في هذه المفردة نذكر بأن المنتخب لم يحافظ على نظافة شباكه تحت قيادة كوبر سوى مرتين في الفوز 1/صفر على الصين وكوريا الشمالية، مقابل الفوز على تايلند 3/1 والخسارة أمام البحرين بهدف وكذلك أمام فيتنام وتعادل مع ماليزيا مرتين 2/2 ومع قيرغيزستان 1/1 وخسر أمام اليابان بخمسة أهداف دون رد، وخلال فترة ولايته تناوب على حراسة المرمى إبراهيم عالمة وأحمد مدنية وطه موسى و(الكلين شيت) في المباراتين حققه إبراهيم عالمة.
المباراة الأولى
شارك منتخب سورية ست مرات من قبل في نهائيات أمم آسيا بدأها في الكويت 1980 وحقق الفوز في المباراة الأولى مرة واحدة وكانت على حساب السعودية 2011 وتعادل ثلاث مرات مع إيران 1980 سلباً وكذلك مع فلسطين 2019 مقابل التعادل 1/1 مع قطر عام 1984، وخسر أمام السعودية صفر/2 عام 1988 وأمام اليابان بهدف لاثنين عام 1996.
وبالمقابل شاركت أوزبكستان سبع مرات كانت بانتظام منذ 1996 وحققت الفوز في الحضور الأول على الصين بهدفين وعام 2004 على العراق بهدف وعام 2011 على قطر بهدفين وعام 2015 على كوريا الشمالية بهدف، وتعادلت مع قطر 2000 بهدف لمثله وخسرت أمام إيران بهدف لاثنين عام 2007 وتلك كانت خسارتها الوحيدة في المباراة الأولى على مدار المشاركات السبع.
خير الكلام أن المدرب كوبر أعطي الصلاحيات كاملة في اختيار اللاعبين وهو المسؤول المباشر عن النتائج بعدما وقف الجميع معه في كل الخيارات المتاحة، ولا شك أن الخروج بغير الخسارة مطلب جوهري أمام المنتخب الأوزبكي وهذا كفيل برفع المعنويات.