تربية الحسكة: كل الاعتراضات والشكاوى على الامتحانات المؤتمتة ستؤخذ بعين الاعتبار
| الحسكة - دحام السلطان
لم تلق التجربة الامتحانية الجديدة، التي طبقتها وزارة التربية في الامتحانات الفصلية الأولى ارتياحاً مطلقاً وفق النموذج الوزاري المعتمد لذلك، تمهيداً لاعتمادها بمادتي الرياضيات واللغة العربية في الامتحانات النهائية للشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، وفي ظل الظروف التي تشهد تراجعاً وتذبذباً في مستوى التعليم بالمحافظة لعوامل ومسبّبات كثيرة لعل من أبرزها خروج نسبة 95 بالمئة من مدارس التربية عن يد الدولة! واعتماد بعضها منهاجاً مغايراً للمنهاج الحكومي المعتمد لدى وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية، إضافة إلى ظروف موضوعية أخرى ترتبط بماهية وآلية المنظومة التربوية والتعليمية بالمحافظة!
هذا وقد تفاوتت آراء وانطباعات طلاب الشهادة الثانوية العامة الذين تقدّموا للامتحانات بين حالتي التذمّر الواسع والارتياح النسبي، لجملة من الأسباب، يأتي أولها وحسب آراء طلاب الشهادة الثانوية، أن هذا الأسلوب والنموذج المؤتمت الوزاري الجديد كان من المفترض التعامل معه تمهيداً، وذلك من خلال التدرّج به في الصفين الانتقاليين «العاشر والحادي عشر» اللذين سبقا الصف الثالث الثانوي قبل اعتماده بشكل مفاجئ في امتحانات الشهادة الثانوية العامة، والذي بدوره خلق حالة عدم تأقلم وعدم قبول للحالة بشكلها العام كمعيار اختبار للطالب، قبل تناول تفاصيل الحالة الثانية المرتبطة بالامتحان من حيث حجم الوقت ونوعية الأسئلة ولاسيما في مادة الرياضيات التي تحتاج إلى وقت يتناسب مع مستواها ونوعيتها بحسب ما ذكره الطالب نفسه.
بدورهم أوضح عدد من الكوادر التدريسية المختصة بمادة الرياضيات، أن الأسئلة كانت مبنية على المفاهيم، وجاءت شاملة ومستوفية لما تناوله منهاج الفصل الأول من الكتاب وراعت جميع الفروقات الفردية على الرغم من صعوبتها وعلى الرغم من أن الأفكار والمفاهيم المطروحة فيها كانت من ضمن المقرر، مضيفين إنها تجربة جديدة ولذلك فإنها ستخضع بدورها للتذمّر الكبير والارتياح النسبي، نتيجة لصعوبتها، مع تمنياتهم بأن يكون مردودها أفضل وتجربتها ناجحة في المستقبل بالنسبة للتعليم وللطالب على حد سواء.
من جانبهم لفت مختصون بمادة اللغة العربية أن الأسئلة كانت مريحة وبشكل جيد ولا لبس فيها، كما كانت بشكل عام تعتمد على ذكاء الطالب، وظهرت الجودة فيها بشكل أكبر من مادة الرياضيات حسب انطباعات الطلاب أنفسهم، من حيث حجم الوقت والشمولية والمستوى الذهني للطالب، واعتبروا أنها خطة موفقة للنهوض والارتقاء بالتعليم وتطويره.
على حين أن مصدراً مسؤولاً في التربية، أكد أن جميع الآراء والانطباعات التي بناها الطلاب المتقدمون للامتحانات، ورأيهم فيها من حيث الشمولية والسهولة والصعوبة وحجم الوقت ستؤخذ جميعها بعين الاعتبار، وسيراعى فيها ومن خلالها جانبا القياس والتقويم، كما ستتم مخاطبة الوزارة بذلك ووضعها بالتفصيل عن واقع هذه التجربة بالتفصيل وما لها وما عليها.