بعد رفع أسعار السماد … «الزراعة»: الدعم سيكون للإنتاج وليس لمستلزماته
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد العديد من مزارعي القمح بمنطقتي حماة والغاب، لـ«الوطن» أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة في هذه الأيام مبشرة بالخير إذا لم تشكل فيضانات تُغرق المساحات التي زُرعت بالقمح لتاريخه، وأوضحوا أن مستلزمات العملية الزراعية متوافرة كالمازوت الزراعي الذي يستلمون الدفعة الثانية منه بالسعر المدعوم، وكذلك من البذار والأسمدة التي تسلمها المصارف الزراعية لهم.
ولفتوا إلى أن قيمة تلك الأخيرة «الأسمدة» مرتفعة جداً وتشكل عاملاً من عوامل الخسارة، إذا لم تلحظ الحكومة تكاليفها عند تسليم الإنتاج للدولة.
فيما ذكر مزارعون من منطقة محردة لـ«الوطن»، أنهم لتاريخه لم يستلموا مخصصاتهم من سماد اليوريا، وكلما راجعوا المصرف يُؤجل استلامهم لوقت آخر بحجة الازدحام على الصندوق.
وفي آخر مرة راجعوا فيها المصرف يوم الخميس الماضي قيل لهم انتهى توزيع الدفعة الأولى من السماد، وهو ما يعني -حسب قولهم- ضياع مخصصاتهم عليهم!.
ومن جانبه، كشف مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ«الوطن»، أن ثمة قراراً من وزارة الزراعة بالتوسع في زراعة القمح على حساب بقية الزراعات الأخرى، وأكد أن سعر القمح سيزيد عمَّا حددته الحكومة بنسب مميزة وفق دراسة تكاليف العملية الزراعية ومستلزماتها الجديدة.
وبيَّنَ مدير زراعة حماة أن ثمَّة قراراً من هيئة تخطيط الدولة بزيادة سعر كيلو القمح، إضافة إلى أن مكافأة تسليم الإنتاج من القمح لمراكز الحبوب ستكون مجزية.
ولفت إلى أن الدعم في هذا العام سيكون على الإنتاج الفعلي وليس لمستلزمات الإنتاج وهذا مؤكد، وأما عن خطة المديرية بزراعة القمح والمساحات المزروعة لتاريخه، فبيَّنَ باكير أن المساحة المخطط لزراعتها نحو 42 ألف هكتار، والمنفذ لتاريخه 70 بالمئة تقريباً.
وأن الأمطار التي هطلت بحماة بلغت أكثر من 100 بالمئة عما يقابلها في الموسم المطري الماضي وهي مبشرة بالخير.
وأما في منطقة الغاب فبيَّنَ مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لتطوير الغاب وفيق زروف لـ«الوطن»، أن الأمطار خيرة ولكن المحاصيل حالياً يكفيها كميات خفيفة، فيما قلة الأمطار الربيعية هي التي تؤثر في الزراعة بالغاب.
وأوضح أن خطة الهيئة لزراعة القمح المروي والبعل تتضمن بشكل عام زراعة نحو 63827 هكتاراً، منها 55541 هكتاراً في المنطقة الآمنة، والمزروع حتى 5 الشهر الجاري بلغ نحو 27817 هكتاراً بالمنطقة الآمنة.
وذكر أن المساحة المخطط لزراعتها بالقمح المروي بالمنطقة كلها نحو 59822 هكتاراً، منها في المنطقة الآمنة نحو 52547 هكتاراً، والمزروع فيها نحو 26952 هكتاراً، في حين المساحة المخطط لزراعتها بالقمح البعل في عموم المنطقة نحو 4050 هكتاراً، ومنها بالآمنة نحو 2994 هكتاراً، والمزروع منها نحو 865 هكتارات.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير الإحصاء والتخطيط في الهيئة عماد النعسان لـ«الوطن»، أن مزارعي القمح يستلمون مخصصاتهم من المازوت الزراعي بالسعر المدعوم 2000 ليرة لليتر، ووفق الحيازة الفعلية والتنظيم الزراعي، وهو ما يحقق العدالة ويجعل التوزيع دقيقاً.
في حين ذكر مدير الري في الهيئة حسان محفوض لـ«الوطن» أنه تم الانتهاء من تأهيل وصيانة القناة الشمالية من شبكة طار العلا العشارنة التي تروي نحو 8800 هكتار من الأراضي الزراعية.
وكذلك صيانة وتأهيل القناة الجنوبية لشبكة طار العلا التي تروي نحو 14580هكتاراً.
كما أنهت الهيئة بآلياتها تعزيل 300 كم من قنوات الري والمصارف المائية، التي أصبحت جاهزة لاستقبال أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار في الموسم المطري الحالي، وكذلك إزالة السدات عند نهايات المصارف وعلى المصرف الرئيسي، وعددها 6 سدات رئيسية و36 فرعية وتعزيل 342 جورة سقاية.
ولفتوا إلى أن قيمة تلك الأخيرة «الأسمدة» مرتفعة جداً وتشكل عاملاً من عوامل الخسارة، إذ لم تلحظ الحكومة تكاليفها عند تسليم الإنتاج للدولة.
من جانبه، بيَّنَ مدير المصرف الزراعي بمحردة علاء عثمان لـ«الوطن»، أن توزيع الدفعة الأولى من السماد مستمر، ولم يتوقف مطلقاً منذ فتح البيع بتاريخ 3 الشهر الماضي.
وأوضح أن الأولوية بالتوزيع للفلاحين الذي يصل تنظيمهم الزراعي للمصرف أولاً بأول.
ولم ينف عثمان وجود ازدحام على الصندوق، لكون المصرف يسلم يومياً مابين 300 – 400 طن من السماد للفلاحين.
وأكد أن العاملين بالمصرف يعملون من الساعة الـ8 صباحاً وحتى الـ7 مساء، ليمكنوا الفلاحين من استلام سمادهم بأسرع وقت رغم الضغط الشديد.