اقتصاد

أجور النقل من المحافظات لدمشق زادت 150 بالمئة … حصة سيارة النقل من المازوت المدعوم كانت 800 ليتر شهرياً للآليات وبعد رفع سعر المازوت قلّت المادة ونشطت السوق السوداء

| رامز محفوظ

كشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد أن قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذي صدر مؤخراً والذي تم من خلاله تحديد سعر مبيع ليتر المازوت للآليات العاملة على المازوت باستثناء آليات النقل الجماعي للركاب داخل وخارج المدن والمحافظات والجرارات الزراعية بسعر التكلفة 11880 ليرة، أدى إلى رفع أسعار الخضر والفواكه بنسبة تتراوح بين 75 و80 بالمئة، مؤكداً أن القرار غير صائب والمتضرر الأكبر منه هو المستهلك.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين العقاد أن أجرة سيارة نقل الخضر والفواكه من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال بدمشق ارتفعت عقب صدور القرار بنسبة تجاوزت 150 بالمئة فعلى سبيل المثال فقد أصبحت أجرة سيارة النقل من بانياس إلى دمشق 2.5 مليون ليرة بعد أن كانت قبل صدور القرار مليوناً كما أصبحت أجرة سيارة النقل من درعا إلى دمشق وسطياً بحدود 2.5 مليون بعد أن كانت تقارب مليون ليرة، والمشكلة ليست ارتفاع أجور النقل فقط إنما عدم توافر السيارات وصعوبة تأمينها بسبب عدم توافر المازوت.

ولفت العقاد إلى أنه قبل صدور القرار كانت حصة سيارة النقل من المازوت المدعوم المبيع بسعر 2000 ليرة 800 ليتر شهرياً وكانت المادة متوافرة، لكن بعد إلغاء الدعم ورفع سعر مبيع الليتر ليصبح 11800 ليرة لم تعد المادة متوافرة ونشطت نتيجة لذلك السوق السوداء وأصبح سعر الليتر في السوق السوداء 14 ألف ليرة، متسائلاً: لماذا يتم رفع السعر ولا تتوافر المادة أليس من المفترض عند صدور أي قرار رفع للسعر أن تتوافر المواد بشكل أكبر؟

وبالنسبة للالتزام بالتعرفة الجديدة التي حددتها الوزارة لنقل البضائع والمواد في السيارات الشاحنة داخل القطر التي تحصل على المازوت بسعر التكلفة بـ523 ليرة للطن \ كيلومتر فقد أكد العقاد أنه ليست هناك إمكانية للالتزام بالتسعيرة باعتبار أن صاحب سيارة النقل يضطر لشراء المازوت من السوق السوداء نتيجة عدم توافر المادة قدرته على الحصول على مخصصاته من محطات الوقود التابعة لشركة محروقات.

وأوضح العقاد أنه بالنسبة للسيارات والبرادات التي تحمل الصادرات من الخضر والفواكه إلى الخارج فإنها لم تتأثر بقرار رفع سعر ليتر المازوت باعتبار أنها تقوم بتعبئة المادة من بلد المقصد وبكميات تكفيها ذهاباً وإياباً.

وعن حركة الصادرات بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بأن كمية الصادرات إلى دول الخليج والعراق ثابتة منذ شهرين تقريباً ولم تشهد ازدياداً يذكر إذ إن نحو 30 براداً محملاً بالرمان والحمضيات والبندورة والفواكه المتنوعة تذهب يومياً خلال الفترة الحالية إلى دول الخليج وحوالي 10 برادات محملة بمادة الرمان تذهب يومياً إلى العراق، في حين أن الصادرات عبر الخط البحري إلى روسيا تراجعت مؤخراً وأصبح يذهب يومياً بين 3 و4 برادات محملة بمادة الرمان بعد أن كانت قبل مدة بحدود 10 برادات والسبب تراجع الكمية المصدرة قرب انتهاء موسم إنتاج الرمان الذي بات في خواتيمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن