دعوات لمظاهرات مليونية في واشنطن السبت للمطالبة بوقف مجازر الاحتلال … «الشيوعي التشيكوسلوفاكي»: دعم واشنطن للعدوان على غزة يجعلها شريكة فيه
| وكالات
أكد الأمين العام للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي رومان بلاشكو أن دعم الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي على غزة يجعلها مسؤولة أيضاً عن العدد الكبير من الضحايا، وذلك بالتزامن مع دعوات لمظاهرات مليونية في واشنطن السبت المقبل للمطالبة بوقف العدوان.
واعتبر بلاشكو حسب وكالة «سانا» أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة يجعلها مسؤولة عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا والخسائر وبالتالي يجب مثولها إلى جانب الكيان الإسرائيلي أمام محكمة الجزاء الدولية.
وأضاف بلاشكو في تعليق أدلى به لموقع «ايه بورتال 24» الإلكتروني التشيكي: إن «الولايات المتحدة كانت ولا تزال تعتبر إسرائيل برج حراسة متقدماً لها، ومن هنا تأتي الغطرسة والحصار الطويل الأمد وغير الإنساني المفروض على غزة».
ولفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تطول فقط المدنيين والبنى التحتية في غزة، وإنما أيضاً منشآت تابعة للأمم المتحدة الأمر الذي يمثل فضيحة، منبهاً إلى أن الممارسات الإسرائيلية الحالية تمثل محاولة مقصودة لتصفية القضية الفلسطينية.
في سياق متصل، كشف تحليل أجراه موقع «ذي إنترسيبت» الأميركي للتغطيات الإعلامية الرئيسة أن تغطية الصحف الأميركية الرئيسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أظهرت «تحيزاً ثابتاً إلى جانب إسرائيل»، وتجاهلت الممارسات العدوانية بحق الفلسطينيين ومسألة حقوق الإنسان.
وأوضح الموقع في تحليله أن وسائل الإعلام المطبوعة التي تلعب دوراً مؤثراً في تشكيل وجهات النظر الأميركية حول الصراع في الأراضي الفلسطينية، ومنها «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«لوس أنجلوس تايمز» ركزت بشكل غير متناسب على القتلى الإسرائيليين، مع استخدتم لغة عاطفية لوصف عمليات قتل الإسرائيليين، وتجاهلت إلى حد كبير العنصرية المعادية للفلسطينيين والقصف العشوائي على قطاع غزة.
ويؤيد تحليل الموقع الاتهام الذي وجهه النشطاء المؤيدون للفلسطينيين إلى المطبوعات الكبرى بالتحيز لإسرائيل، حيث شهدت صحيفة «نيويورك تايمز» احتجاجات أمام مقرها الرئيس في مانهاتن بسبب تحيزها الفاضح خلال تغطيتها للعدوان على قطاع غزة.
وأشار الموقع إلى أنه أصدر تحليله معتمداً على أكثر من ألف مقال جمعها من الصحف الثلاث حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقام بحصر استخدامات بعض المصطلحات الرئيسة والسياق الذي استخدمت فيه، حيث كشفت الإحصائيات عن خلل كبير في طريقة «تغطية ما يتعلق بالإسرائيليين والشخصيات المؤيدة لإسرائيل من جهة والأصوات الفلسطينية والمؤيدة للفلسطينيين» من جهة أخرى، مع استخدامها بشكل يرجح بوضوح كفة الروايات الإسرائيلية على الروايات الفلسطينية رغم الحقائق والوقائع الثابتة على الأرض المؤيدة للموقف الفلسطيني، والتي أقر بها الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية والأغلبية الساحقة من دول وحكومات العالم.
إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية السويدية السابقة مارغوت فالستروم إن استخدام الجوع سلاحاً وقصف المستشفيات تعد جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة، مشددة على أهمية قول ذلك علناً، وأضافت في مقابلة مع التلفزيون السويدي «اس تي في» جمعتها مع رئيس الوزراء السابق كارل بيلد، إنه لا يمكن اعتبار الأفعال الإسرائيلية ردود فعل متناسبة على أحداث السابع من تشرين الأول الماضي، وذلك وفق ما نقلت وكالة «فارس» الإيرانية.
وأعربت فالستروم عن أملها بأن تتبنى حكومة السويد هذا الموقف في الاتحاد الأوروبي وأن تعلن بأن ما يجري في غزة «أمر غير مقبول إطلاقاً»، وأشارت إلى ما واجهه المدنيون خلال الحرب، وأعداد الضحايا الكبير جداً ولاسيما الأطفال.
كلام الوزيرة السابقة جاء تعليقاً على رسالة وجهها 15 باحثاً سويدياً في القانون الدولي إلى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أكدوا فيها أن إسرائيل تخرق القانون الدولي و«حق الدفاع عن النفس»، وترتكب جرائم حرب في غزة، واعتبر بيلد من جهته أن لكل دولة «الحق في الدفاع عن نفسها»، ولكن يتم إساءة استخدام هذا الحق أحياناً من الدول، ووصف القصف الإسرائيلي الكثيف على مناطق سكنية مكتظة في غزة بـ«غير المقبول».
في الغضون، وجهت المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، الدعوة لأبناء الجاليات والنشطاء من كل الولايات، للمشاركة بكثافة في المسيرة المليونية المقررة السبت المقبل في العاصمة واشنطن، للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وحسب وكالة «وفا» يطالب القائمون على المسيرة بوقف التمويل الأميركي غير المشروط للإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومحاسبة كيان الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي, ودعت هذه المؤسسات التي يقارب عددها 240، الحكومة الأميركية إلى إنهاء مشاركتها وتواطؤها في جرائم إسرائيل بحق الإنسانية، وطالبت بالمحاسبة الكاملة والسريعة للمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين المتورطين في هذه الإبادة الجماعية.