روسيا وإيران أدانتا الدعم الأميركي للعدوان.. وبلجيكا: لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي … رئيس كوبا: طالبنا الجمعية العامة بتسريع جهود وقف المجازر بحق الفلسطينيين
| وكالات
أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أن بلاده طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتسريع جهود المجتمع الدولي لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الخامس والتسعين.
وقال الرئيس الكوبي عبر منصة «إكس»: إن كوبا «تدين الاستخدام المتكرر لحق النقض من قبل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، لمنع إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني».
بدوره، علّق وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، عبر حسابه في «إكس»، مشيراً إلى أن بلاده أدانت، خلال نقاش في الجمعية العامة للأمم المتحدة، «الفيتو الأميركي المخزي في مجلس الأمن، والذي أعاق الوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة»، كما أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل «ارتكاب الإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني بتواطؤ الولايات المتحدة».
وقبل ذلك، شدّد النائب الأول لوزير الخارجية الكوبي مندوب كوبا الدائم لدى الأمم المتحدة، هيراردو بينيالفر، على أن وقف إطلاق النار في غزة «يمثّل أولويةً لوقف الإبادة الجماعية التي تركبها القوات الإسرائيلية في القطاع».
وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد بينيالفر «استعداد هافانا للمساهمة في الجهود الدولية المشروعة لوضع حدٍّ للحالة الراهنة في فلسطين»، مشدداً على أن «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني اليوم، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي».
وأشار المندوب الكوبي الدائم لدى الأمم المتحدة أيضاً إلى أن تواطؤ «الولايات المتحدة مع إسرائيل واضح»، مضيفاً إن هذا «لا يعوق عملية صنع القرار في مجلس الأمن فحسب، بل يسلّح ويغذّي أيضاً آلة الحرب التي ترتكب مذابح ضد الشعب الفلسطيني».
كما شدّد على ضرورة وقف إطلاق النار في مواجهة الظروف الكارثية التي يعيشها السكان، محذراً من أن المجتمع الدولي «سيكون شاهداً مكتوف اليدين على إبادة الشعب الفلسطيني، في حال عدم تمكّنه من التوصّل إلى وقف إطلاق النار في القطاع».
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنّى في الـ22 من كانون الأول الماضي، مشروع قرار مرتبطاً بإدخال المساعدات إلى غزة، من دون أن يشير إلى ضرورة إيقاف الحرب، وجاء تبنّي المجلس هذا المشروع بعد إرجائه عدة مرات، وإجراء عدة تعديلات طلبتها واشنطن، كما أن الأخيرة أفشلت قبل ذلك، وتحديداً في الـ8 من الشهر ذاته، تبنّي مجلس الأمن مشروع قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لدواعٍ إنسانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقض «فيتو»، على الرغم من نيل المشروع حينها 13 صوتاً مؤيداً.
في الغضون، أكدت نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة آنا يفستيغنيفا أن الولايات المتحدة باستخدام الضغط والابتزاز أجبرت مجلس الأمن على «إدراج ترخيص فعلي لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الدبلوماسية الروسية قولها في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «تم استخدام أقذر أدوات الضغط والابتزاز والتي يسميها زملاؤنا الأميركيون بمكر الدبلوماسية الثنائية الفعالة… وبعد عدة أيام من لي الأذرع النشطة تأكدت الولايات المتحدة من تشويه المقصد الأصلي لمشروع القرار حول غزة تماماً».
وأضافت: «بدلاً من الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية ظهرت صياغة ذات معنى معاكس تماماً من خلال الدعوة إلى تهيئة الظروف لوقف الأعمال القتالية، أي في الواقع «ترخيص لإسرائيل لقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة»، مؤكدة أن «واشنطن لعبت لعبة عديمة الضمير للغاية من أجل الحفاظ على حرية التصرف الكاملة في غزة لحليفها الرئيس في الشرق الأوسط».
في سياق متصل، أدان مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في كلمة له دعم أميركا اللامحدود لجرائم الكيان الصهيوني، وقال على الرغم من الطلبات المتكررة من المجتمع الدولي إلى مجلس الأمن للوفاء بالتزاماته ووقف إراقة الدماء في غزة فقد أخفق مرة أخرى في ذلك فقط بسبب معارضة أميركا لوقف إطلاق النار.
وأشار إيرواني إلى إساءة استخدام حق النقض من الولايات المتحدة ومعارضتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: «إن عرقلة الولايات المتحدة لتنفيذ واجبات مجلس الأمن وفقاً لميثاق الأمم المتحدة تتناقض بشدة مع المطالب العالمية بوقف إراقة الدماء وتتحدى الطبيعة الإنسانية الأصيلة في الحفاظ على حياة الإنسان وتنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان».
على صعيد متصل، قالت بيترا دي سوتر، نائب رئيس الوزراء البلجيكي، ممثلة حزب الخضر الفلمنغي في الائتلاف الحاكم أمس الأربعاء، في منشور على منصة «إكس»، إنه «لا يمكن لبلجيكا أن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة، وعلينا أن نعمل ضد خطر الإبادة الجماعية».
وأشارت إلى أنها ستقدم مُقترحاً لحكومتها بأن تحذو حذو جنوب إفريقيا في إقامة دعوى قضائية ضد كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وأضافت: «أريد من بلجيكا أن تتحرك أمام محكمة العدل الدولية، على غرار ما فعلته جنوب إفريقيا، سأقترح هذا داخل الحكومة البلجيكية».