أكد أن العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب … السوداني: نريد خروجاً سريعاً لـ«التحالف الدولي» ووجوده مزعزع لاستقرار المنطقة

شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق يسعى لإخراج ما يسمى «التحالف الدولي» من بلاده بشكل «سريع ومنظم» لأن العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب.
وفي حوار أجرته معه وكالة «رويترز»، قال السوداني: إن العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظّماً عن طريق التفاوض للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة من أراضيه، لكنه لم يحدد موعداً نهائياً واصفاً وجود تلك القوات بأنه «مزعزع للاستقرار».
أضاف السوداني: إن هناك حاجة إلى إعادة تنظيم هذه العلاقة بحيث لا تكون هدفاً أو مبرّراً لأي طرف، «داخلياً أو خارجياً»، للعبث باستقرار العراق والمنطقة، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على إطار زمني لخروج «التحالف الدولي» يكون سريعاً، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات.
وأشار السوداني إلى أن إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة هو وحده الكفيل بوقف خطر التصعيد الإقليمي، وأضاف إن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع سيؤدي إلى مزيد من التوسّع في ساحة الصراع في منطقة حسّاسة للعالم تحتوي على جزء كبير من إمداداته من الطاقة.
وشدّد السوداني على أنه يسعى لخروج التحالف لأن العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب ويجب أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه، وأضاف إن إنهاء هذا الوجود سيمنع المزيد من التوترات وتشابك القضايا الأمنية الداخلية والإقليمية.
وقال: إن العراق منفتح على إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وكذلك شراء الأسلحة، موضحاً: الولايات المتحدة ليست عدواً لنا ولسنا في حالة حرب معها، لكن إذا استمرت هذه التوترات فإنها ستؤثر بالتأكيد وستخلق فجوة في هذه العلاقة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن محمد شياع السوداني تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق، وأكد أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لوضع ترتيبات إنهاء وجود قوات «التحالف» في العراق بصورة نهائية.
وشدد السوداني على أن الحكومة العراقية هي الجهة المخولة فرض القانون وعلى الجميع العمل من خلالها وليس لأحد أن يتجاوز على سيادة العراق، وقال نؤكد قدرة الحكومة واستعدادها لاتخاذ القرارات المناسبة في الحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره.