قبل أن نتابع منتخبنا الأول أمام أوزباكستان (أمس)، وقبل أن نعرف ما الذي يمكن أن يفعله هناك، فلدينا من الفرح الكروي ما يجعلنا (نغصّ) من واقعنا، ونتحسّر على أيام ادعينا فيها أننا كنا نعمل في كرة القدم.
بعيداً عن الظروف العامة في بلدنا الحبيب، التي أصبحت شماعة لكلّ تقصير في جميع المجالات، فإنه لا يحقّ لنا أن نتحدث عن كرة قدم في سورية، وما نتابعه في الدوري المحلي هو مجرد مضيعة للوقت ولا علاقة له بكرة القدم من قريب ولا من بعيد.
متخلّفون بكل مفاصل كرة القدم، من أشبال أبعد نادٍ إلى المنتخب الأول، مروراً بكل الحلقات الفنية والإدارية والتنظيمية وغير ذلك، لذلك فإنه من الطبيعي أن نتقبّل أي نتيجة يتركها المنتخب في أي مناسبة كروية يشارك فيها.
في افتتاح كأس آسيا في قطر، يوم الجمعة الفائت، كان كلّ شيء يوحي بـ(احترافية العمل) هناك، ولا نقارن هنا لأن المقارنة ظالمة جداً، لكننا نتساءل: هل نضع في أجندتنا أي تصوّر لخطة عمل يمكن أن تقودنا إلى 10 بالمئة مما يفعله الأشقاء في دول الخليج العربي، أم سنبقى متسترين تحت بند ضعف الإمكانيات وملحقاتها المملة!
نأمل التوفيق لمنتخبنا في كأس آسيا، ونأمل أن تترك هذه البطولة في نفوس مسؤولينا الرياضيين ولو بذرة (غيرة) تقودهم إلى محاولات النهوض بأساسيات هذه اللعبة.