بطولة كأس إفريقيا بنسختها الرابعة والثلاثين- ساحل العاج 2023 … خمسة فرسان عرب يبدؤون المشوار الصعب نحو اللقب
| خالد عرنوس
انطلقت أمس منافسات النسخة الرابعة والثلاثين لكأس الأمم الإفريقية بمشاركة 24 منتخباً تمثل نخبة الكرة في القارة السمراء ويطمح عدد من المنتخبات الكبيرة التي تعودت على التتويج باللقب للظفر به مجدداً وخاصة بطل النسخة الأخيرة وكذلك المنتخب الكاميروني ومثله النيجيري ولا ننسى المنتخب الغاني الذي يتوق لاستعادة عرش القارة بعد أكثر من أربعة عقود، أما ساحل العاج فهو مرشح للقب بحكم العادة كممثل للبلد المنظم وكذلك لأنه من الكبار رغم عدم بلوغه مربع النهائي منذ تتويجه الثاني عام 2015، وبالمقابل لن يغيب ممثلو الكرة العربية عن مشهد الترشيحات خاصة الأربعة الكبار الذين سبق لهم التتويج باللقب ولأسباب عديدة، وتبدأ منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس مشوارها في البطولة بمباريات سهلة نظرياً قبل الدخول في مرحلة الجد من خلال الجولة الثانية التي تبدو أصعب.
صلاح وشركاه
البداية ستكون مع أبناء الكنانة أو الفراعنة الذين يلتقون منتخب موزمبيق ضمن المجموعة الثانية ويدخل محمد صلاح ورفاقه (تريزيغيه وكهربا ومصطفى محمد والشناوي وحجازي والبقية) البطولة كمرشحين وخاصة أنهم بلغوا نهائي النسخة الفائتة، وإذا كان المنتخب الشقيق هو زعيم البطولة فإن نظيره الموزمبيقي يعد من المنتخبات الضعيفة وخاصة أنه شارك في النهائيات 4 مرات من قبل لم يسجل خلالها أي فوز (تعادلان و10 هزائم) وآخرها في نسخة 2010، وعلى مستوى المواجهات المباشرة تقابلا 5 مرات انتهت كلها بفوز مصر وجميعها بنتائج نظيفة ومنها 3 مرات في النهائيات الإفريقية وكلها بنتيجة واحدة 2/صفر أعوام 1986 و1998 و2010 وآخرهما في تصفيات مونديال 2014 ففاز المصريون بهدفين وهدف على التوالي.
ويبحث محاربو الصحراء الجزائريون عن تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في النسخة الفائتة بعد تتويجهم بلقبهم الثاني في نسخة 2019 ولازال المدرب جمال بلماضي الذي قاد الفريق إلى اللقب يقود الدفة بمعية عدد من نجوم تلك النسخة المميزة أمثال محرز وسليماني ووناس وبن سبعيني ومندي وبلايلي وفيغولي وسواهم، ويفتتح المحاربون مبارياتهم بمواجهة المنتخب الأنغولي صاحب 8 مشاركات سابقة نجح في مرتين منها بتجاوز الدور الأول وخاض خلالها 26 مباراة (4 انتصارات و12 تعادلاً و10 هزائم) وكان الفريقان تقابلا 9 مرات ونجح خلالها الجزائري بالفوز مرتين وخسر مرة مقابل 6 تعادلات منها تعادل سلبي في اللقاء الوحيد بينهما في النهائيات عام 2010.
نفس مونديالي
يعد منتخب أسود الأطلس المغربي أبرز المرشحين للتتويج باللقب وخاصة بعد مشواره التاريخي في مونديال قطر 2022 الذي شكل نقطة مضيئة في سجل القارة السمراء ولا بد أن يكون الفريق الذي يضم نخبة من النجوم الكبار أمثال النصيري وحكيمي والأخوين امرابط (سفيان ونور الدين) وسايس وأوناحي والزلزولي وعدلي والكعبي وسواهم مرشحاً للسير بعيداً في البطولة ولاسيما بوجود المدرب وليد الركراكي الذي أحدث نقلة نوعية في أداء الأسود منذ تسلمه المهمة في آب (أغسطس) 2022 فقاده خلال 19 مباراة (10 انتصارات و6 تعادلات و3 هزائم)، ويواجه الفريق الشقيق نظيره التنزاني الذي يخوض التجربة القارية للمرة الثالثة فقط، حيث خاض 6 مباربات في نسختي 1980 و2019 فتعادل بواحدة وخسر 5 مباريات دون أي فوز، وهي المواجهة الخامسة بين الفريقين ففاز المغربي 4 مرات والتنزاني مرة وكلها في الإطار الرسمي وآخرها في تصفيات مونديال 2026 وفاز بها الأشقاء خارج أرضهم بهدفين.
ويفتتح نسور قرطاج مشوارهم في العرس القاري بلقاء ناميبيا الذي يشارك في النهائيات للمرة الرابعة (تعادلان و7 هزائم) بلا أي فوز خلال المشاركات السابقة أعوام 1998 و2008 و2019، ويعتبر المنتخب التونسي الوحيد الذي شارك في النهائيات دون انقطاع منذ 1994، وبلغ مربع الكبار في نسخة 2019 قبل أن يتراجع في النسخة الأخيرة التي غادرها من ربع النهائي، ويقود الفريق المدرب جلال القادري ويعول في البطولة على نجوم متألقين أمثال علي معلول وإلياس السخيري وحمزة رفيعة ويوسف المساكني وطه الخنيسي وسيف الجزيري وسواهم، وسبق لمنتخب النسور الفوز على نظيره الناميبي في ثلاث مواجهات جمعتهما تاريخياً منها اثنتان رسميتان في تصفيات مونديال 1998 (2/1 و4/صفر) والأخيرة ودية بنتيجة 2/صفر عام 2007.
أما الممثل العربي الخامس فهو منتخب (المرابطين) الموريتاني الذي عرف المشاركة في نهائيات 2019 و2021 وعرف خلالهما فوزين و4 هزائم، ويقوده مدرب وطني يدعى أمير عبدو وأبرز نجومه إدريسا تيام وسليمان دوكورا وباكاري نداي إضافة إلى عدد من لاعبي نواذيبو أبرز أندية البلاد، ويستهل الموريتاني مبارياته بلقاء أحصنة بوركينافاسو الذي سبق له الظهور في 12 نسخة سابقة وهو رابع النسخة الفائتة، وسبق للفريقين أن تقابلا 10 مرات والغلبة للبوركينافي بواقع 5 انتصارات و4 تعادلات مقابل فوز يتيم للمرابطين كان في نواكشوط ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019 بهدفين نظيفين قبل أن يخسر بهدف إياباً يومها، وفاز منتخب بوركينافاسو ودياً 2/1 قبل ثلاثة شهور فقط.