عربي ودولي

الاحتياطي الاتحادي سجل في 2023 أكبر خسارة في تاريخه … الحرس الوطني بتكساس يستولي على الحدود مع المكسيك ويطرد القوات الفيدرالية الأميركية

| وكالات

أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس السبت، بأن الحرس الوطني في تكساس استولى على جزء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومنع بهذه الخطوة عناصر حرس الحدود الفيدرالي الأميركي من الوصول إلى نقاطها، ومن جانب آخر سجل الاحتياطي الفدرالي الأميركي في 2023 أكبر خسارة تشغيلية في تاريخه الممتد 110 سنوات ولم يتمكن بالتالي من إعادة أي شيء تقريبا إلى الخزانة، كما يجب أن يفعل عندما يحقق أرباحاً.

وذكرت شبكة «سي بي إس إن» الأميركية أن عناصر من الحرس الوطني في تكساس، الذين نشرهم الحاكم الجمهوري غريغ أبوت سيطروا على المنطقة التي كانت تحت سيطرة حرس الحدود الفيدرالي، والتي كانوا يستخدمونها لاحتجاز المهاجرين قبل نقلهم إلى دوائر التوقيف المؤقت، في حين قال مصدر للشبكة إن سلطات تكساس منعت دوريات الحدود من القيام بنشاطها في المنطقة، مضيفاً إن عناصر الحرس الوطني التابع لولاية تكساس يمنعون عملاء حرس الحدود الفيدرالي من الدخول إلى نقاطهم للقيام بواجباتهم.

وأشار المصدر إلى أنه لا يدرك مدى السلطة المخولة التي يتمتع بها مسؤولو وعناصر تكساس وقدرتهم على فرض سلطتهم واتخاذ التدابير من دون العودة إلى الحكومة الفيدرالية، وفي وقت سابق، وقعت مواجهات في بلدة إيغل باس الحدودية مع المكسيك بين المهاجرين الذين يعبرون نهر ريو غراندي بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة الأميركية.

من جانب آخر، سجل الاحتياطي الفدرالي الأميركي في 2023 أكبر خسارة تشغيلية في تاريخه الممتد 110 سنوات ولم يتمكن بالتالي من إعادة أي شيء تقريباً إلى الخزانة، كما يجب أن يفعل عندما يحقق أرباحاً.

وحسب وكالة «أ ف ب»، بلغت الخسارة 114.3 مليار دولار في 2023، حسب تقديرات أولية لحسابات العام 2023 لهذه المؤسسة التي تقوم بمهام البنك المركزي، بينما حقق عام 2022 ربحاً قدره 58.8 مليار دولار، وهذه الخسارة مرتبطة من جهة بزيادة أسعار الفائدة التي استخدمها الاحتياطي الفدرالي للحد من التضخم المرتفع، فقد أجبرته على دفع مزيد من الأموال في مقابل احتياطات المصارف بالإضافة إلى سندات الخزانة والأسهم المدعومة بالرهن العقاري التي يحتفظ بها، ودفع الاحتياطي الفدرالي بذلك 281.1 مليار دولار كفوائد في 2023، بزيادة قدرها 178.7 مليار دولار عن العام الذي سبقه.

من جهة أخرى، تراجع أحد مصادر دخل الاحتياطي الفدرالي العام الماضي وهو الفوائد التي يحصل عليها من السندات والأسهم التي يحتفظ بها، ففي الواقع، يعمد الاحتياطي الفدرالي بعد عمليات الشراء الكثيفة خلال أزمة كوفيد لدعم الاقتصاد، الآن على تخفيض محفظته، ومع تدهور مردود محفظته، لم يتلق سوى 163.8 مليار دولار من الفوائد في 2023، أي أقل بمقدار 6.2 مليارات دولار من العام السابق.

وفي الأوقات العادية، يدفع الاحتياطي الفدرالي للخزانة كل أسبوع كل أرباحه بعد حسم احتياجاته لتكاليف تشغيل مقره الرئيسي في واشنطن والأرباح التي تدفع لمصارفه الفرعية الـ12 في الولايات، التي تشكل نظام الاحتياطي الفدرالي، لكن عندما لا تكون الأرباح كافية لتغطية هذه التكاليف، يصبح الاحتياطي الفدرالي مديناً لوزارة الاقتصاد والمال ويتم احتسابها على أنها أصول مؤجلة، ولن يستأنف الاحتياطي الفدرالي دفع الأموال إلى الخزانة إلا عندما يحقق ربحاً يسمح له بتغطية هذا المبلغ.

وفي 2023، لم يتمكن(الاحتياطي الفدرالي) من إرسال أكثر من 670 مليون دولار إلى الخزانة، وبلغت قيمة أصوله المؤجلة 116.4 مليار دولار أضيفت إليها 16.6 ملياراً من 2022. وأصبح المجموع بذلك 133 مليار دولار، وفي 2022، تمكن الاحتياطي الفدرالي من دفع 76 مليار دولار للخزانة لأنه حقق ربحاً حتى أيلول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن