عربي ودولي

توعدت بأن في «جعبتها الكثير من المفاجآت».. وواشنطن: استهدفنا بمفردنا قاعدة الديلمي … «أنصار الله»: العدوان الأميركي البريطاني يعاود استهداف العاصمة اليمنية

| وكالات

جددت القوات الأميركية، «منفردة»، أمس استهدافها محافظة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات في الجهة الشمالية للعاصمة اليمنية، في وقت توعدت فيه مصادر يمنية بالرد وبأن القوات المسلحة اليمنية «لا تزال تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت خلال مواجهة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة وبريطانيا والقوات الموجودة في البحر الأحمر وبحر العرب».
وقال موقع «المسيرة نت» الإلكتروني اليمني إن العدوان الأميركي البريطاني، استهدف فجر (أمس) السبت، العاصمة، حيث سمع دوي انفجارات في الجهة الشمالية للعاصمة، مشيراً إلى أن العدوان استهدف قاعدة الديلمي في صنعاء، وذلك بعد يوم من استهداف عدد من المحافظات اليمنية بثلاث وسبعين غارة جوية على صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وتعز ما تسبب باستشهاد خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وبعد الاستهداف الأول، أول من أمس الجمعة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان لها، أن العدوان الأميركي البريطاني لن يمر من دون رد وعقاب، مؤكدة أنها لن تتردد في استهداف مصادر التهديد المعادية براً وبحراً، كما شددت في الوقت ذاته على بقاء حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي.
وشدد بيان القوات المسلحة على أن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أو المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.
في الغضون، قال مسؤول أميركي، لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية إن بلاده نفذت، ضربات جديدة ضد مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، بعد يوم واحد من شن هجوم على ما يقرب من 30 موقعاً، وأضاف إن الضربة الجديدة استهدفت منشأة رادار وإنها كانت أصغر بكثير في نطاقها من الليلة السابقة، مشيراً إلى أن الاستهداف الأخير نفذته الولايات المتحدة بشكل منفرد.
وكما هي العادة، تذرع مسؤولون أميركيون بأن الموقع المستهدف كان يشكل تهديداً، إذ نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين أميركيين أن الموقع الذي استهدفته الضربة الأميركية الجديدة في اليمن كان يشكل تهديداً، فيما قال مسؤولون آخرون لقناة «إن بي سي» الأميركية إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية نفذت الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، ولاحقاً أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، أن سفينة «يو أس أس كارني» نفذت ضربات على موقع رادار في اليمن باستخدام صواريخ «توماهوك».
وأضافت إن الضربة «كانت بمثابة متابعة لضرب هدف عسكري محدد مرتبط بالضربات التي نفذت في 12 كانون الثاني، مشيرة إلى أن «الضربة الأخيرة» لا علاقة لها بتحالف «حارس الازدهار».
وفجر أول من أمس الجمعة، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدواناً واسعاً على مدن يمنية عدة استهدف ما قالت الدولتان إنها موقع تابعة لحركة «أنصار الله»، وحينها أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أنها «نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتهم على الاستمرار بهجماتهم على السفن الأميركية والدولية في البحر الأحمر».
بدورها، أعلنت جماعة «أنصار الله» أول من أمس الجمعة كذلك، أن «كل المصالح الأميركية والبريطانية أصبحت أهدافاً مشروعة رداً على عدوانهما المباشر والمعلن على اليمن».
وأمس السبت أكد المتحدث الإعلامي لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بصنعاء، عارف العامري، أن القوات اليمنية «لا تزال تحمل في جعبتها الكثير من المفاجآت» خلال مواجهة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة وبريطانيا والقوات الموجودة في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأوضح في تصريحات لـ«راديو سبوتنيك»، أن «الولايات المتحدة قامت بضرباتها بعد أن حاولت الإدارة الأميركية استخراج قرار دولي مخالف للقانون من مجلس الأمن، لشرعنة الضربات التي قامت بها واستهدفت مواقع في الداخل اليمني، بحجة أنها توقف الهجمات اليمنية على السفن التي تمد الكيان الصهيوني بشريان الحياة، أو السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال إن «القوات اليمنية ردت على الضربات الأميركية من خلال القوات الفضائية والبحرية بعد سبع دقائق من بداية العدوان الأميركي البريطاني، ما أدى إلى تراجع القوات خلف جزيرة زقر بكل بوارجها ومدمراتها»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن