عربي ودولي

الاحتلال واصل عدوانه لليوم الـ99.. وانقطاع كامل للاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة … القدرة: الإبادة الجماعية جعلت واحداً من بين عشرين مواطناً إما شهيداً أو جريحاً أو مفقوداً

| وكالات

لليوم الـ99 على التوالي واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط المئات بين شهيد وجريح، وسط تواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وأفاد وكالة «وفا» الفلسطينية أمس بانتشال طواقم الدفاع المدني جثامين 20 شهيداً، بينهم أطفال، ونساء، إثر قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، في حين استشهد 3 مواطنين، وأُصيب آخرون بجروح، في قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، تزامناً مع قصف طائرات الاحتلال مركبتين في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين بجروح.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال المتمركزة في منطقة شارع 10 جنوب مدينة غزة عشرات القذائف صوب منازل المواطنين في حيي الزيتون وتل الهوا، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وفقاً للوكالة التي أشارت إلى ارتقاء 4 شهداء ونحو 20 مفقوداً في قصف نفذه الاحتلال استهدف منزلاً يعود لعائلة قاسم في شارع النفق بمدينة غزة، في حين وصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر، جراء قصف مدفعي عنيف وسط وجنوب خان يونس.
وشنت طائرات الاحتلال حزاماً نارياً على قزان النجار والبطن السمين في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس في حين استهدفت طائرات أخرى للاحتلال عدة منازل في حي الدعوة شمال ميخم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد العشرات، وإصابة آخرين بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، في وقت شهد شرق دير البلح والنصيرات والمغازي ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع قصفاً مكثفاً، على ما ذكرت «وفا».
واستشهد 10 مواطنين على الأقل، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل يؤوي نازحين شرق مدينة رفح، جنوب القطاع حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، ظهر أمس بأنه «حتى (السبت) يشهد قطاع غزة مزيداً من المجازر والتدمير، ومسح الأحياء السكنية».
وأشار القدرة حسب «الميادين» إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة ضد العوائل في قطاع غزة، راح ضحيتها 135 شهيداً و312 إصابة في 24 ساعة، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي حتى أمس إلى 23843 شهيداً و60317 إصابة، حتى وقت إعداد الخبر.
واعتبر القدرة أن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تجعله الأكثر إجراماً ودموية عبر التاريخ، مشيراً إلى أن الإبادة الجماعية جعلت واحداً من بين عشرين مواطناً في قطاع غزة إما شهيداً أو جريحاً أو مفقوداً.
ولليوم الثاني، تواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المتواصل، وفق ما ذكرت «وفا».
ويعاني قطاع الاتصالات في قطاع غزة من الاستهداف المستمر، حيث وصل حجم الدمار ما يزيد على 80 بالمئة، بالإضافة إلى تعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر، خلال قيامها بعملها على الرغم من وجود تنسيق مسبق عن طريق المؤسسات الدولية.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول علماً أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
ويرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم.
كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل عن طواقمها العاملة في قطاع غزة بسبب قطع الاحتلال خدمات الاتصالات والإنترنت، ما يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقمها في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن