تختتم مساء اليوم الاثنين مباريات الأسبوع الرابع من إياب سلة المحترفين بلقاء وحيد يجمع الجلاء وجاره أهلي حلب في موقعة ينتظر أن تحفل بكل عناصر التشويق وجمالية كرة السلة التي نريدها ونتمناها نظراً لما يملكه الفريقان من أوراق رابحة وقوية وحضور جماهيري يتوقع أن يملأ مدرجات صالة نادي الجلاء بحلب.
بشكل عام مباريات الجولة الرابعة كانت عالية المستوى والإثارة وصلت لأوجها واللمحات الفنية الجميلة كانت حاضرة وبقوة في لقاء حلب الذي جمع الحرية وضيفه الوثبة، حيث قدم الفريقان أداء جميلاً أمتع جميع الحاضرين.
قمة الشهباء
تقفز كل عوامل الإبداع والتألق والحضور الجماهيري الأخاذ عندما تقام مباراة الجارين أهلي حلب والجلاء، حيث إنها تتصف على الدوام بالإثارة والقوة والندية ويفرض طابع الحساسية عليها ما يعطيها نكهة تنافسية خاصة، الأهلي المنتشي من فوزه بدوري غرب آسيا وصل على النفط العراقي وتأهله للدور الثاني يدخل اللقاء بمعنويات عالية وسيلعب من أجل مواصلة العزف على وتر الفوز واغتنام نقاط الفوز تعويضاً لخسارته بالدوري أمام النواعير وخسارته لصدارة اللائحة ويعرف الأهلي أنه أمام فريق يعرف عنه الكثير ابتداء من مقدرات اللاعبين وطريقة اللعب، لكن الأهلي لديه الكثير ليقدمه في هذا اللقاء، فاللاعبون منتشون وهم بمعنويات كبيرة وباتت لديهم ثقافة الفوز والتألق ويرغبون في ملاحقة النواعير ومنافسته على الصدارة، ويضم الأهلي نخبة من اللاعبين المحليين هم الأفضل على صعيد أنديتنا إضافة للاعبين اثنين محترفين أثبتا أنهما بمنزلة بيضة قبان الفريق وأحد أهم الخيارات الهجومية للفريق بعد المستوى الجيد الذي ظهرا عليه في مشوار الفريق بدوري غرب آسيا.
على حين أن الجلاء لا يقل أهمية من حيث التحضير وتوافر اللاعبين النجوم عن الأهلي، فهو مقهور من نتائجه المخيبة للآمال وخسارته الأخيرة أمام النواعير يسعى الجلاء لتأكيد جدارته باستعادة توازنه وعافيته وبأنه بات من طينة الكبار، ويضم لاعبين شباناً وصلوا إلى مرحلة متقدمة من التناغم والانسجام ومن ورائهم مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه حسب مجريات اللقاء.
اللقاء سيكون هجومياً منذ البداية والفريقان يعرفان بعضهما جيداً لذلك اللعب سيكون مفتوحاً وسيكون لحضور اللاعب الأجنبي الأثر الأكبر في ميلان نتيجة المباراة لمصلحة أحد الفريقين إضافة للقراءة الجيدة لمجريات المباراة من مدربي الفريقين ومدى قدرتهما على إجراء التبديلات المناسبة.
فنياً تكاد كفة الأهلي ترجح بنسبة قليلة للحصول على نقاط الفوز، لكن الجلاء يعرف أن لجاره مزاجية وخاصة إن أجاد تعكيرها فقد يصطاده ويخطف نقاط الفوز ولأن خسارته اليوم ستدخله في حسابات جديدة بموضوع التأهل لدور الستة الكبار وهو بغنى عنها.
فوز جدير
جرت مساء يوم السبت مباراة وحيدة جمعت الحرية وضيفه الوثبة بحلب ونجح الحرية في العودة لأجواء المنافسة بعدما تغلب على ضيفه الوثبة صاحب المركز الأخير بنتيجة 105/101 بعد مباراة جيدة المستوى الفني مع أفضلية نسبية لأصحاب الأرض الذين بدا عليهم منذ بداية اللقاء تصميمهم على تقديم مستوى جيد والخروج بنقاط الفوز، على حين أن الوثبة قدم أداء جيداً وبدا أنه يلعب من أجل الفوز لكن خبرة لاعبيه لم تسعفه في الثواني الأخيرة من عمر المباراة، وبهذه الخسارة تلاشت آمال فريق الوثبة في البقاء بدوري الأضواء.