تسرب المياه يزيد الاعطال … سرقة كابلات والمحطات الهاتفية تحرم آلاف المشتركين من الاتصالات في السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
تشهد محافظة السويداء تصاعداً في وتيرة السرقات والتعديات حيث طالت تلك السرقات والتعديات آبار المياه والكابلات الكهربائية والشبكات الهاتفية الأمر الذي أدى إلى نزيف في مقدرات مختلف القطاعات
وسجلت بداية العام الحالي اعتداء بالقطع والسرقة لمجموعة من الكابلات الهاتفية ما أدى إلى قطع الاتصالات عن آلاف المشتركين أولها في مركز هاتف طللين وتل اللوز بطول 500 متر وبسعة أكثر من 600 خط ومركز قرية الرضيمة الشرقية بطول 70 متراً إضافة إلى سرقة كابل هاتفي رئيس في مدينة السويداء بطول 200 متر شرقي دوار الباسل أدى إلى خروج 1800 خط عن الخدمة وبالتالي انقطاع الاتصالات عن مئات المشتركين ضمن نطاق عمل مركز السويداء الأول.
وأشار مدير فرع الاتصالات في السويداء حازم الشوفي إلى تعرض شبكات الهاتف خلال العام الماضي إلى التعديات بالقطع والسرقة والتخريب حيث تم تسجيل أكثر من 60 واقعة تنوعت بين قطع كابلات ضوئية وكابلات معلقة وأخرى كهربائية وسرقتها وسرقة بطاريات كما حدث في مركز بكا وتخريب في مراكز هاتفية ورمي قنبلة صوتية في المركز الأول في السويداء إضافة إلى سرقة تجهيزات محطة الخالدية.
ولفت إلى أن أطوال الكابلات التي جرى قطعها وسرقتها تراوحت بين 5 أمتار وألف متر وفق كل موقع وفي مختلف القرى على ساحة المحافظة وضمن مدينة السويداء من بينها سرقة كبل هاتفي بطول 450 متراً في منطقة حي المقوس شرقي السويداء ما تسبب بقطع الخدمة الهاتفية عن نحو 600 مشترك في المنطقة وسرقة كابل بطول 110 أمتار في منطقة حي النهضة شرقي مدينة السويداء، ما أدى إلى خروج نحو 1800 مشترك من خدمة الهواتف الأرضية في الحي وسرقة كابل بطول 110 أمتار في المركز الثاني بسعة 1800 خط وكابل في المركز الأول بطول 150 متراً بسعة 600 خط وفي مركز قرية مياماس تمت سرقة كابل بطول 150 متراً بسعة 1200 خط.
إضافة إلى اعتداءات طالت مركز الاتصالات في قرية لبين بريف السويداء الغربي تم خلالها سرقة كابلات اتصالات بطول 980 متراً، الأمر الذي تسبب بانقطاع الخدمة الهاتفية عن 1500 مشترك في قرى (حران ولبين وجرين) في الريف الغربي لمحافظة السويداء مؤكداً أن أي عملية سرقة للكابلات ومهما بلغت أطوالها أدت بالضرورة إلى خروج مئات المشتركين من الخدمة الأمر الذي رتب على الفرع مزيداً من النفقات والخسائر وأدى إلى استنزاف طاقة الورشات والمواد الفنية لدى الفرع ما يهدد بعدم القدرة على التعويض وإعادة الاتصالات لعشرات الأماكن المسروقة.
وأشار إلى أن تلك السرقات ليست الإشكالية الوحيدة التي يعاني منها الفرع والتي أثرت سلباً في مستوى إنجاز خططه حيث يواجه الفرع كذلك إشكالية تسرب مياه الشرب والأمطار والصرف الصحي إلى غرف التفتيش ما يسبب زيادة الأعطال وصعوبة معالجتها موضحاً أن تلك المياه لم تقتصر أضرارها على قطع الاتصالات بل ألحقت أضراراً بالكوابل والوصلات الهاتفية وهذا بكل تأكيد يرتب على الفرع أعباءً مالية إضافية وخاصة أن المشكلة تكمن بديمومة هذه المياه وهو الذي يعود لقدم خطوط الصرف الصحي على ساحة المدينة إضافة إلى تعرضها لأعمال تخريب وتكسير من المواطنين أولاً ومقاولي البناء ثانياً نتيجة قيامهم بوضع إحضارات البناء فوق هذه الخطوط إضافة لأعمال الحفريات التي يقوم بها هؤلاء ما أدى حالياً إلى الاكتفاء بأعمال الصيانة فقط وهذا غير مجدٍ.