سورية

برلين متشائمة حيال تسوية قريبة في سورية ووزير خارجيتها يعتبر أن حل مشكلة اللاجئين تتطلب حل الأزمة

| وكالات

أبدت ألمانيا تشاؤمها حيال تسوية قريبة للأزمة السورية، وأكدت أن حل مشكلة اللاجئين يكمن في حل الأزمة في سورية، وإقامة «نقاط ساخنة» في اليونان وإيطاليا للسيطرة على تدفقهم، موضحة أن إغلاق الحدود لن يحل مشكلة اللاجئين في أوروبا.
وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن إيران مهمة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وحذر من تداعيات الأزمة الأخيرة بين إيران والسعودية على التسوية السورية.
واعتبر شتاينماير خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن تسوية الأزمة السورية مازالت هدفاً بعيد المنال بالنسبة للمجتمع الدولي. وأضاف بنبرة متشائمة: «قلت بوضوح إننا مازلنا بعيدين عن الحل في سورية». وتابع قائلاً: «علينا أن نتحلى بحذر لكي لا تدفعنا أزمة العلاقات بين إيران والسعودية إلى الوراء».
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شتاينماير، أن هذه الأزمة بين طهران والرياض، لن تنتهي قريباً، لكن من الممكن المساعدة على بناء الثقة بين الدولتين. وأضاف: «كخطوة أولى يمكن تحقيق الكثير إذا جعل الجانبان الوضع الحالي تحت السيطرة وتحدثا معاً».
ورد شتانماير على أحد أسئلة الصحفيين حول اقتراح وزير النقل الألماني بأن تستعد ألمانيا لإغلاق الحدود، بالقول: «الحل… لا يكمن في إغلاق الحدود»، موضحاً أن من المهم حل الصراع الدائر في سورية إضافة إلى العمل مع جيرانها على السيطرة على تدفق اللاجئين وإقامة «نقاط ساخنة» في اليونان وإيطاليا للتعامل مع الواصلين إلى أوروبا. وتابع المسؤول الألماني أن بلاده تأمل في ألا يتقوقع شرق أوروبا في الجزء الخاص به في الاتحاد الأوروبي، «باعتباره جزءاً خاصاً من الاتحاد الأوروبي».
تصريحات شتاينماير تزامنت مع احتجاجات في البرلماني الألماني «البوندستاغ» طالبت المستشارة أنجيلا ميركل ب«طرد اللاجئين» على الحدود.
الاحتجاج جاء في خطاب وقعه خمسون نائباً في كتلة ميركل البرلمانية على سياستها المتعلقة بفتح أبواب البلاد للاجئين القادمين من الدول الأوروبية الأخرى، حيث أوضح موقع الحل السوري المعارض عن وكالة الأنباء الألمانية أن الموقعين يعتزمون «إجراء تصويت داخل الكتلة على طلب يتيح طرد اللاجئين القادمين من الحدود، قبل تسليم الخطاب إلى ميركل».
من جانبها أعلنت السلطات الألمانية عن اعتقال أول المتهمين باعتداءات بحق نساء وسرقات وأعمال عنف شهدتها مدينة كولن الألمانية ليلة رأس السنة وهو «طالب لجوء جزائري عمره 26 عاماً»، مشيرةً إلى أنها وجهت له تهمة «تحسس امرأة وسرقة هاتفها المحمول»، وفقاً لما نقل الموقع المعارض عن صحيفة الغارديان البريطانية، التي أضافت تأكيدات الشرطة الألمانية بأن «من بين مرتكبيها لاجئين، معظمهم من دول شمال إفريقيا».
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المتحدث الرسمي باسم مكتب المدعي العام أولترش بريمر، أن «الجزائري هو أول شخص يتم احتجازه بتهمة تتعلق بجريمة جنسية، بعد اعتداءات كولن»، على الرغم من وجود «497 ادعاء من نساء قلن إنهن تعرضن إلى اعتداء جنسي».
وفي سياق متصل دعا صندوق النقد الدولي لاتخاذ مزيد من التدابير لدمج المهاجرين والاستفادة من المنافع الاقتصادية للهجرة على المدى البعيد بعدما اعتبر أن موجة الهجرة «مشكلة كبيرة» بالنسبة لسوق العمل الأوروبي، على ما نقلت «فرانس برس».
وقال الصندوق في توقعاته الاقتصادية العالمية أمس: إن «موجة الهجرة تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لقدرة استيعاب سوق العمل في الاتحاد الأوروبي وتشكل تحدياً للأنظمة السياسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن