الخبر الرئيسي

الاحتلال ارتكب جرائم مروّعة في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث … مئة يوم على الإبادة والعالم عاجز أمام المجزرة

| الوطن

مئة يوم على الإبادة، ولاتزال المجازر مستمرة ولايزال العالم على عجزه أمام جميع دعوات وقف إطلاق النار، فيما المقاومة على ثباتها، ومحاولات إشعال المنطقة للتغطية على إخفاق العدو في تحقيق أهدافه لا تزال مستمرة أيضاً.

وباعتراف أممي، لم تميز آلة القتل الإسرائيلية ولم تستثنِ البشر أو الحجر أو حتى الحيوان، حيث شهد القطاع الموت الجماعي والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن، حسب توصيف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فإن المئة يوم الماضية كانت بمثابة 100 عام بالنسبة لسكان غزة، والفلسطينيون تعرّضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948 بسبب القصف، وقال: «إن الموت الهائل والدمار والنزوح والجوع والخسارة والحزن في الأيام الـ100 الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة».

وقدّم المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أمس جردة مفصّلة لعدد ضحايا العدوان والإبادة الجماعية بحق سكان القطاع وقال: إنه في اليوم الـ100 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تعمّد الاحتلال مسح الأحياء السكنية بعوائلها الآمنين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تعمّدت تدمير المنظومة الصحية، وتدمير بنيتها التحتية لانهيارها بالكامل.

وأعلن القدرة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23968 شهيداً و60582 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، 70 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء، وأضاف: بالإجمال ارتكب الاحتلال أكثر من 2000 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

كما أجبر الاحتلال تحت القصف والتدمير، وفق القدرة، نحو مليوني فلسطيني على النزوح في ظروف قاسية، في ظل خطر المجاعة، وانتشار الأمراض والأوبئة، مطالباً المؤسسات الدولية «بإجراء تدخلات فاعلة ومركزة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية بين النازحين الفلسطينيين»، مشيراً إلى أنه بعد مرور 100 يوم لم يفلح المجتمع الدولي في توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق المساعدات الطبية، وخروج الجرحى بعيداً عن قيود الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره قال المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان أن هناك 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح، مؤكداً أن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة في أكثر إحصائية دموية في التاريخ الحديث.

على الضفة المقابلة، واصلت المقاومة صمودها، وخاضت أمس معارك طاحنة واشتباكات ضارية ضد قوات العدو المتوغلة في محاور عدة في قطاع غزة، موقعة خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال وآلياته ولاسيما في محيط دوّاري أبو رشيد ومكي، في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وكثف حزب اللـه اللبناني أمس من عمليات استهدافه لمواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، حيث هاجم تجمعين لجنوده وأوقع إصابات في صفوف قوة له بين قتيل وجريح في إحدى مستوطناته، وحقق إصابات مباشرة في مرابض مدفعيته وتجهيزاته التجسسية المستحدثة قبل أن يسقط طائرة مسيرة له فوق بلدة مروحين في جنوب لبنان.

الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه اعتبر أن التهديدات لمختلف جبهات المقاومة المساندة للمقاومة في قطاع غزة في كل من: سورية والعراق ولبنان واليمن وإيران، هو دليل جدوى هذه الجبهات، مؤكداً مواصلة المقاومة اللبنانية عملياتها ضد العدو الإسرائيلي.

وفي كلمة ألقاها أمس الأحد في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القائد وسام حسن طويل، وفي معرض حديثه عن الأوضاع في مختلف جبهات المقاومة المساندة للمقاومة في قطاع غزة، أكد الأمين العام لحزب اللـه أن الاحتلال الإسرائيلي «غارق في الفشل بتأكيد محلّليه، ولم يصل إلى أي نصر، أو حتى إلى صورة نصر»، وأوضح أن الاحتلال «فشل في تحقيق الأهداف المعلَنة وشبه المعلَنة والضمنيّة، باعتراف الإسرائيليين وإجماعهم»، في حين لم يتمكّن الاحتلال من «ضرب المقاومة وأماكن إطلاق الصواريخ من غزة، وتزداد خسائره وارتباكه ودورانه في الحفرة العميقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن