مدرب سلة أهلي حلب أبو سعدى لـ«الوطن»: يجب العمل على اللاعبين الصغار ولاعب أجنبي واحد يفي بالحاجة
| مهند الحسني
حقق فريق أهلي حلب بكرة السلة تحت ٢١ سنة نتائج جيدة هذا الموسم، وظهر الفريق بصورة جميلة أمتعت الجميع، حيث نجح في جمع معادلة النتيجة والأداء والانضباط التكتيكي العالي داخل الملعب، وكان هناك تنفيذ صحيح لتعليمات مدرب الفريق، ولم تأت هذه النتائج من عبث وإنما جاءت نتيجة تضافر جميع الجهود منها الفني والإداري إضافة لوجود مدرب أثبت علو كعبه وبأنه من أفضل مدربينا الوطنيين في الفترة الحالية بعدما نجح في خلق توليفة ناجحة بين جميع اللاعبين.
«الوطن» التقت مدرب الفريق الكابتن محمد أبو سعدى وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب هذه النتائج الجيدة لفريق تحت ٢١ سنة؟
بشكل عام دوري تحت 21 هم مجموعة من اللاعبين الذين عاشوا في زمن كان فيه اهتمام قليل بالرياضة، وخاصة مواليد 2003-2004، 2005 الذين ترفعوا لدوري الرجال ولم يشارك أحد منهم مع فرق الرجال بشكل كبير لذلك جاء هذا الدوري الذي يعد ممتازاً لهذا الجيل من أجل أن يأخذ هؤلاء اللاعبون فرصتهم في المشاركة، وهم خامات ومواهب جيدة لكن الظروف الرياضية الصعبة أثرت فيهم، لدينا في نادي الأهلي اللاعب عمر مكناس وهو لاعب مميز وأكيد سيكون له دور كبير في منتخب سورية، وفريقنا لديه فقط ستة لاعبين من هذا العمر والباقي هم من تحت 16-18 سنة لعدم وجود هذه الفئة فهم فئة مفقودة بالنادي.
وسبب نجاحنا يعود إلى أن اللاعبين تقبّلوا أفكاري وحققنا نتائج جيدة، كل الفرق يمكن أن تربح ويمكن أن تخسر لأن هذه الفئة مستواها يتفاوت من مباراة لأخرى، طموحنا كبير في الاستمرارية في تحقيق نتائج جيدة لأن الدوري طويل وهناك مباريات مهمة وقوية تنتظرنا، ونحن نعد جماهيرنا بتحقيق نتائج جيدة.
• هل سيكون هذا الفريق نواة الفريق الأول في القريب العاجل؟
ممكن أن يتم ترفيع لاعبين أو اثنين للفريق الأول وحسب رأي المدرب في إمكانية مشاركتهم أم لا.
• هذه النتائج الجيدة تؤكد أن سلة الأهلي وقواعدها تبشر بالخير؟
بشكل عام ومن خلال فترة المشاكل لا يوجد وبكل صراحة جيل واعد بالوقت الحالي، وعلينا أن ننتظر أعمار 2008-2009 وهؤلاء يمكن أن نعمل عليهم ونهيئ لهم كل الأجواء التحضيرية المناسبة لتطوير مستواهم، لكن من الممكن أن يطور أي لاعب مستواه بشكل شخصي وغير ذلك وحسب رأيي الشخصي هذا الجيل لا يوجد فيه مواهب جيدة.
دوري 21 ممتاز وخاصة للأعمار المحرومة من المشاركة مع فرق الرجال، لكن ينقصها الاهتمام جماهيرياً لأن مباريات هذه الفئة تقام قبل مباراة الرجال وهذا يؤثر في الحضور الجماهيري، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بها إعلامياً أيضاً عبر السوشيال ميديا.
• ما رأيك بمستوى الدوري بشكل عام؟
دوري الرجال مستواه لم يتضح بشكل كامل، لأننا شاهدنا فريق الجيش عندما شارك من دون لاعبين أجانب خسر جميع مبارياته وعندما نجح بالتعاقد مع لاعبين أجانب استعاد عافيته وتوازنه وحقق نتائج جيدة، وكذلك الكرامة الذي يشارك بلاعب أجنبي، وإلى الآن لم نر فريقاً واحداً قوياً بشكل نهائي.
• ما سبب تفاوت مستوى الفرق من مباراة لأخرى هذا الموسم؟
-بصراحة أنديتنا بإداراتها تسعى للتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين من أجل الفوز، ويتعاقدون مع مدرب وفي حال فاز يهللون له وفي حال خسر تتم إقالته فوراً، فريق الوحدة الموسم الماضي توفق باللاعب أمير سعود وحقق لقب بطولة الدوري وذهب لتوه للتعاقد مع المدرب اللبناني مروان خليل لمدة ثلاث سنوات، وحالياً الفريق خسر العديد من المباريات ولا نعرف ما مصيره، ولا نعرف من الذي يقيم ويقرر ويرسم الاستراتيجيات في هذه الأندية.
• المنتخب الوطني على أبواب تصفيات مهمة ماذا تتوقع من نتائج؟
أنا على علم بأن منتخب سورية القادم سيتكون من لاعبين أجانب ومجنسين من مستعيدي الجنسية وهذا شيء إيجابي لكن بشرط أن نعمل على جيل من اللاعبين المحليين مع لاعب أجنبي من مستوى عال وضم بعض اللاعبين أمثال اللاعبين هاني دريبي وعبد الوهاب الحموي لصفوف المنتخب وهما لاعبان جيدان، لكن لن يتطور هذا الجيل في حال لم نلعب مباريات دولية قوية، مع إمكانية أن يدرس اتحاد السلة بدءاً من الموسم القادم وجود لاعب أجنبي واحد بأرض الملعب من أجل فتح باب المشاركة للاعبين المحليين ولاعب واحد أعتقد بأنه كاف من أجل أن يظهر لدينا جيل من اللاعبين النجوم، كنا نفوز على منتخب لبنان وهو بكامل نجومه لأننا نحن كنا لاعبين نجوماً.