التدفقات المطرية المتتالية تغرق أراضي زراعية بالغاب … مدير الري بهيئة تطوير الغاب: الغمر لا يشكل خطورة والمصارف تعمل بشكل جيد وطولها 1125 كم

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد العديد من الفلاحين في منطقة الغاب لـ«الوطن» أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقتهم خلال الأيام القليلة الماضية وحتى صباح أمس الإثنين، أدت إلى تدفقات شديدة نحو أراضيهم الزراعية مُشكِّلةً سيولاً وأغرقت مابين 600 إلى 1000 دونم.

وأوضح بعضهم أن الجهات المعنية بزراعة الغاب استنفرت لمعالجة هذه التدفقات، حتى لا تتضرر أراضيهم المزروعة بالقمح، ولكن يجب أن تكثف عملها، واستباق الأمطار التي من المتوقع هطلها بغزارة في هذا الموسم، وخصوصاً أن المنطقة معروفة بتشكل السيول.

ومن جانبه بيَّنَ مدير الري في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب حسان محفوض لـ«الوطن» أن العمل متواصل حالياً لمعالجة الموجات المطرية الغزيرة التي أدت لتدفق الينابيع في منطقة الغاب بأعلى مستوياتها.

وأوضح أن التصريف يحتاج إلى وقت، علماً أن كل المصارف بالمنطقة تعمل بشكل جيد وطولها نحو 1125 كم، وهي متابعة بشكل جيد من عناصر الهيئة.

ولفت إلى أن الغمر الذي حصل نتيجة التدفقات المطرية المتتالية، لا يشكل عامل خطورة على الأراضي الزراعية لأن المصارف تعمل بشكل جيد.

وأشار محفوض إلى أن الهيئة تدخلت بآلياتها في كل منطقة القناة ج1 التي تمتد من نهر البارد إلى جورين، وفي عدة مواقع منها عين الكروم وطاحون الحلاوة ومرداش والفريكة. وفي منطقة القناة ج2 تدخلت الهيئة في القاهرة وقبر فضة والكريم، حيث تم تسليك مجاري أنهار وفتح عبارات وإزالة اختناقات.

كما تم تعزيل مجاري السيول في مجال بلديات عنَّاب وطاحون الحلاوة وتحويل المياه عن منازل الأهالي إلى المصارف المطرية لكن حدث أضرار.

وذكر محفوض أنه خلال العام الماضي نفذت الهيئة خطتها السنوية التي تضمنت تعزيل نحو 375 كم من المصارف المطرية، ونحو 170 كم من أقنية الري البيتونية، إضافة إلى تعزيل نحو 325 حفرة ري.

في حين تتضمن خطة العام الجاري تعزيل نحو 375 كم من المصارف، ونحو 170 كم من أقنية الري في كامل منطقة الغاب.