جدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تحذيره من تداعيات العدوان المتواصل على قطاع غزة، مركزاً هذه المرة على الشحّ في المياه الصالحة للشرب، وواصفاً الأمر بأنه من أشكال الإبادة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب، ومنع وصولها، وهو الأمر الذي يمثل حكماً بالإعدام الفعلي، وذلك وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» المصري.
ورأى المرصد أن حرمان غزة من المياه يشكل جريمة حرب، إضافة إلى كونه من أشكال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في القطاع منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي، وقال إن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم، بسبب قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة والقصف الإسرائيلي المنهجي والمتعمد لآبار ومصادر المياه، إلى جانب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات تحويل وتوزيع المياه.
وأول من أمس الأحد، قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني في بيان له حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر «إنّ جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة».
وسبق للمرصد الأورومتوسطي أن حذّر من تبعات العدوان على غزة، حيث قال في بيان في السادس عشر من كانون الأول الماضي أنه ينبغي إنهاء معاناة المهجرين قسراً في قطاع غزة، وضمان عودتهم فوراً إلى مناطق سكنهم في ظل اشتداد تأثيرات حلول فصل الشتاء وهطل الأمطار والبرد القارس عليهم وهم في العراء من دون مأوى، وترك حياتهم معلقة.