العراق أعلن العودة إلى «التجارة العالمية» … المندلاوي: الحكومة مطالبة بتطبيق قرار البرلمان إخراج القوات الأميركية ومستعدون لدعمها
| وكالات
اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي، أمس الإثنين، أن العدوان الهمجي على غزة والهجمات المدانة على اليمن تدفع لاستلهام مواقف «قادة النصر»، مبيناً أن حادثة اغتيال قادة النصر انتهاك سافر لسيادة العراق.
وخلال رعايته الحفل السنوي الرابع الذي أقامه مجلس النواب في ذكرى شهادة «قادة النصر» تحت شعار «قادة النصر نهج وقدوة»، قال المندلاوي وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «حادثة اغتيال القائدين أبو مهدي المهندس، وقاسم سليماني، كانت منعطفاً خطيراً على بلدنا العزيز، وانتهاكاً سافراً لسيادة العراق والمواثيق والاتفاقيات الدولية، ومثلت منطقاً عدوانياً وحشياً لا تحكمه أي ضوابط أو قيم».
وأشار المندلاوي إلى أن «هذا الاعتداء تكرر بقصف مقار هيئة الحشد الشعبي، أحد تشكيلات القوات المسلحة واستهداف قادة مخلصين فيها»، وأوضح أن «الظروف العصيبة التي تمر على امتنا الإسلامية، ولاسيما ما يحصل من اعتداء همجي ووحشي على غزة وشعبها المظلوم، والهجمات المدانة على اليمن الشقيق وسيادة أراضيه، تدفعنا لأن نستلهم من موقف الشهيدين درساً في الوضوح، وعدم المداهنة، فالحق أولى بأن يتبع».
ودعا المندلاوي، «السلطة التنفيذية إلى تطبيق القرار التشريعي رقم (18) لسنة 2020، الصادر عن مجلس النواب والقاضي بإخراج قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية»، وقال: «هذا القرار يمثل إرادة الشعب عبر ممثليه الذين أجمعوا على ذلك»، وأكد أن «مجلس النواب على أتم الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للحكومة في سبيل ذلك».
بدوره، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، أحمد الأسدي: إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد حرص الحكومة على السيادة الوطنية وتطبيق القانون، وأن المفاوضات بدأت لتطبيق قرار إخراج قوات التحالف، لكي يكون العراق خالياً من أي وجود أجنبي بعد اكتمال قواتنا المسلحة بكل صنوفها»، مؤكداً أن القوات الأمنية (العراقية) «قادرة ومقتدرة على الدفاع عن البلاد وحفظ سيادته وكرامة أبنائه».
وفي السياق، ذكر المكتب الإعلامي للمندلاوي في بيان وفق «واع» أن «المندلاوي، بحث مع رئيس «تيار الحكمة الوطني» عمار الحكيم، الأوضاع التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وتداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على أهالي قطاع غزة تجاه استقرار المنطقة، وضرورة أن يمارس المجتمع الدولي دوره بوقف هذه الحرب الدموية التي من الممكن تفاقمها على مساحة أوسع مستقبلاً.
في سياق منفصل، يستعد العراق إلى تغير كبير في ملف التجارة مع دول العالم والاستعداد لتجاوز الحدود الموضوعة أمام السلع العراقية، بعودته إلى منظمة التجارة العالمية بعد 14 عاماً من القيام بإبعاده نتيجة عدم التزامه باجتماعات المنظمة.
وبهذا الصدد، زار العراق مندوب السعودية الدائم لدى منظمة التجارة العالمية المسؤول عن ملف انضمام العراق إلى المنظمة صقر المقبل، أمس الإثنين، وقال المقبل في مؤتمر صحفي حضره حسب «السومرية نيوز»، إن «انضمام العراق أكبر رسالة جادة من العراق إلى العالم أجمع أن العراق ماضٍ في مسيرته في انخراطه مع العالم أجمع».
وأوضح أن السعودية انضمت عام 2005 إلى منظمة التجارة العالمية «وكانت صادراتنا السلعية غير النفطية بحدود 18 مليار دولار، ووصلت الصادرات الآن إلى 84 مليار دولار مع العالم»، مشيراً إلى أن «صادرات المملكة الخدمية وحدها بحدود 11 مليار دولار عام 2005 ووصلت الآن إلى أكثر من 34 مليار دولار»، وأشار إلى أن «هذه الإنجازات هي رهن إشارات العراق في الانضمام وتسريع وتيرتها لنجد العراق في المكانة المعهودة واللاعب من أكبر الاقتصادات في المنطقة العربية والشرق الأوسط».
من جانبه، قال وزير التجارة العراقي أثير الغريري: إن «العراق يخطو ليعود كلاعب اقتصادي قوي عبر فتح العلاقات مع الدول العربية وكل دول العالم »، مبيناً أن «اليوم وخلال سنة استطعنا أن ننهي ثلاثة ملفات ورفعها إلى اللجنة المتعلقة بانضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية فيما يخص تجارة السلع والخدمات».
وبين أن «العراق انضم بصفة مراقب بمنظمة التجارة العالمية عام 2004، وفي 2009 توقف العراق عن الاجتماعات ووصل الحد إلى إبعاده من المنظمة، وفي العام الماضي 2023 ومن خلال العمل المستمر على ذلك وبمساعدة السعودية ورئيس بعثة السعودية في المنظمة، عاد العراق بصفة مراقب إلى منظمة التجارة العالمية، وأنجزنا في سنة واحدة ما يعادل عمل أكثر من 15 عاماً».