عربي ودولي

إسرائيل تقتل جنودها المحتجزين في قطاع غزة

| الوطن - وكالات

تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياق عدوانها وحرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، على قتل جنودها الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع حالة الإرباك والخوف التي تسيطر على جنود الاحتلال عبر إطلاقهم النار على أي شخص يتحرك في محيط غزة، ليسفر ذلك عن قتل الجيش الإسرائيلي أمس جندياً ظناً أنه فلسطيني عند عودته إلى السياج الأمني عائداً من القطاع.

كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أمس مقتل أسيرين إسرائيليين لديها في قطاع غزة أثناء قصف الاحتلال على القطاع.

جاء ذلك خلال مقطع فيديو مصور بثته «القسام» يظهر 3 أسرى يوجهون رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية يطالبون فيها بوقف الحرب وإعادتهم إلى عائلاتهم، ليظهر في آخر المقطع مشهداً يوثق مقتل اثنين منهم.

وأظهر المقطع في البداية يوسي شرعابي 53 عاماً، وتايس فريسكي 38 عاماً، ونوعا أرغماني 26 عاماً، وهم يتحدثون عن وقائع احتجازهم وظروفهم في الأسر وخوفهم من الموت بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع الفلسطيني، ويطالبون حكومتهم بإعادتهم إلى منازلهم.

ولاحقاً ظهرت أرغماني في منتصف الفيديو تقول: «الجنود (القسام) يعاملوننا بشكل جيد، هم يهتمون بنا بقدر ما يمكن ولا يوجد الكثير من الوسائل».

وتابعت: «كنت أتواجد في مبنى تم قصفه من طائرة تابعة لقواتنا طائرة «إف 16» أطلقت ثلاث صواريخ، صاروخين انفجرا وواحد لم ينفجر، في المبنى كنا مع عدد من جنود القسام وثلاث أسرى، أنا وإيتايس فيرسكي ويوسي شرعابي، بعد أن أصاب الصاروخ المبنى الذي نتواجد فيه جميعنا دفنا تحت الأنقاض».

وقالت: «جنود القسام نجحوا في إنقاذ حياتي وحياة إيتاي، ولكن فيما بعد لم ننجح في إنقاذ يوسي، بعد ليلتان، نقلوني ونقلوا ايتاي إلى مكان آخر، وخلال الانتقال أصيب إيتاي من نيران قواتنا ولم ينجُ، وأنا بقيت مصابة مع إصابات في الرأس وفي باقي الجسم».

وأكدت «إيتاي فيرسكي ويوسي شرعابي لقد ماتا من نيران قواتنا»، مضيفة: «أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا، ونحن لا نزال على قيد الحياة، أعيدونا إلى البيت».

وأول من أمس أعلن المتحدث باسم «القسام» أبو عبيدة أن مصير العديد من أسرى إسرائيل في غزة «بات مجهولاً خلال الأسابيع الأخيرة»، مرجحاً مقتل بعضهم.

وفي السياق ذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية أن قوات الاحتلال قتلت بوساطة مُسيّرة أمس جندياً إسرائيلياً ظناً أنه فلسطيني عند عودته إلى السياج الأمني بعد دخوله غزة للمشاركة بالقتال.

بدورها أشارت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى أن المسيرة أطلقت النار على الإسرائيلي قبل أن تكشف عن هويته ظناً أنه فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن