قتيل وإصابات بعملية طعن ودهس شرق «تل أبيب».. والاحتلال أعلن سحب فرقة عسكرية من غزة … المقاومة الفلسطينية تدمر آليات وتقضي على جنود للعدو في محاور عدة بالقطاع
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغلات قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة بقطاع غزة، واستهدفت آلياتها وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، كما استهدفت طائرة حربية إسرائيلية في أجواء القطاع، على حين اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة «رعنانا» شمال شرق «تل أبيب»، من بينها إصابة ميئوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال سحب «الفرقة 36» من قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «كتائب المقاومة الوطنية» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمس الإثنين، حصيلة تصدّي كتائب المقاومة الوطنية خلال الـ48 ساعة على محاور غزة، مؤكدة استهداف إحدى طائرات الاحتلال، وتدمير 5 آليات، ووقوع أكثر من 15 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأصدر المتحدث باسم «قوات الشهيد عمر القاسم» أبو خالد، بياناً عسكرياً، جاء فيه، أن «المجاهدين استهدفوا إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية، في أجواء تل الهوى، جنوب غرب قطاع غزة، وهي تقصف المنازل الآمنة ومراكز الإيواء»، وأضاف إن مقاتلي الوحدة المدفعية استهدفوا تجمعاً للآليات العسكرية في محيط موقع «ملكة» العسكري شرق حي الزيتون في مدينة غزة، بعدد من قذائف الهاون من عيار 120 ملم.
وجاء في البيان أن «قوات الشهيد القاسم واصلت تصدّيها للاحتلال في المنطقة الوسطى من خان يونس جنوب القطاع، ونجحت خلالها في استهداف آليات العدو وجنوده، وقصفه بالهاونات من العيار الثقيل، وأوقعت في صفوفه خسائر فادحة في الآليات والأفراد»، كما «خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات العدو المتوغلة في منطقة المخابرات في مدينة غزة، ونجحت في تفجير عبوة من العيار الثقيل في إحدى آليات العدو، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها قتلى وجرحى».
وتابع البيان أن «مجاهدي القوات تمكنوا من استهداف إحدى آليات العدو في محور المغراقة، جنوب غزة، بقذيفة «تاندوم»، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح»، كما «خاضت معارك ضارية مع الاحتلال في محور المحطة شرق خان يونس، ونجحت في إطلاق قذيفة مضادة للدروع من نوع «آر بي جي» على إحدى آليات العدو، وأصابتها إصابة مباشرة، وأوقعت من فيها بين قتيل وجريح».
وفي شمال شرق مخيم النصيرات أكد البيان أن «المجاهدين استهدفوا إحدى آليات العدو المتقدمة، بقذيفة مضادة للدروع من نوع «آر بي جي»، وأصابوها مباشرةً»، أما في محور جورة اللوت، البطن السمين في خان يونس، «خاضت قواتنا اشتباكات عنيفة وضارية، وتصدّت خلالها لقوات العدو، كما تمكنوا من تفجير عبوة شديدة الانفجار في إحدى آليات العدو»، وفق بيان كتائب المقاومة الوطنية.
بدورها، عرضت «سرايا القدس» – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس مشاهد من عملية قنص جندي إسرائيلي وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما أفاد مراسل «الميادين» في غزة باشتباكات عنيفة غرب خان يونس بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي فشلت حتى الآن في التوغل بالمنطقة، إضافة إلى اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال وسط خان يونس.
في الأثناء قالت إذاعة جيش الإسرائيلي أمس وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية: «أن الجيش الإسرائيلي أعلن سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، وستواصل 3 فرق القتال».
وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلن في الأسابيع الأخيرة سحب فرق عسكرية من قطاع غزة، إذ وفي 21 كانون الأول الماضي انسحب جنود لواء «غولاني» من قطاع غزة، وجاء ذلك حسب مواقع إسرائيلي «ليلتقطوا أنفاسهم بعد تكبدهم خسائر فادحة»، فيما تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سحب الفرق يأتي في سياق الدخول في «المرحلة الثالثة» من الحرب التي تقضي بالانتقال من «القصف الكثيف إلى القصف المستهدف»، وسبق أن قالت هيئة البث الإسرائيلية في الرابع من الشهر الجاري: «انتقل الجيش الإسرائيلي في بعض أنحاء قطاع غزة إلى المرحلة الثالثة من القتال مع قوات أصغر حجماً».
في الغضون، اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة «رعنانا» شمال شرق «تل أبيب»، من بينها إصابة ميئوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.
وعلّقت شرطة الاحتلال بالقول إن ما جرى «حادث استثنائي جداً»، مشيرةً إلى أنها لا تزال تفحص الملابسات، في حين وصفت «القناة 13» الإسرائيلية الحدث بالقاسي جداً، وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهما.