سورية

استهداف قاعدة للاحتلال في «كونيكو».. وأنباء عن قوات أميركية إضافية وبغداد نفت دخولها … إيران: لولا وجود مقاومة في سورية والعراق لمكافحة الإرهاب لكان شكلهما اليوم مختلفاً

| وكالات

مع تواصل استهداف قواعد قواتها المحتلة غير الشرعية في سورية والعراق بشكل شبه يومي على أيدي المقاومة العراقية، كشفت تقارير إعلامية أميركية أن واشنطن قررت إرسال 1500 جندي أميركي إضافي إلى سورية والعراق بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، فيما نفت خلية الإعلام الأمني أنباء تحدثت عن دخول قوات إضافية من «التحالف الدولي» إلى العراق، على حين اعتبرت طهران أنه لو لم يتم تشكيل قوات مقاومة في هذين البلدين لمكافحة الإرهاب، لكان شكلهما اليوم مختلفاً تماماً، مجددة تأكيدها أن المقاومة في المنطقة تتصرف بشكل مستقل وأنها لا تعطيها أي أوامر.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية عبر قناتها الرسمية «تلغرام» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله أمس: إن «قوى المقاومة في المنطقة بما فيها اليمن، تتصرف بشكل مستقل في إطار مصالحها وحسب، إيران لا تعطيها أي أوامر»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.
وقال عبد اللهيان: إنه لو لم يتم تشكيل قوات مقاومة في سورية والعراق لمكافحة الإرهاب، لكان شكل هذين البلدين اليوم مختلفاً تماماً (…) ولو لم تقم قوى المقاومة بتوفير الأمن في المنطقة لخرجت إسرائيل عن حدودها».
وفي الـ19 من تشرين الأول الماضي، أكد عبد اللهيان أن المقاومة في المنطقة هي مجموعات مستقلة تتخذ قراراتها وتتصرف من تلقاء نفسها، وذلك رداً على ادعاءات واشطن بأن المقاومة مرتبطة بطهران.
وعقب ذلك كرر المسؤولون الإيرانيون تأكيدهم في تصريحات عديدة عدم ارتباط المقاومة بإيران وأنها تتصرف من تلقاء نفسها.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن سماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن تعرض قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي للاستهداف بـ4 صواريخ، مرجحة أن من أطلقها عناصر المقاومة العراقية.
وأضافت المصادر: إن المضادات الأرضية في القاعدة حاولت التصدي للصواريخ، وسط إطلاق صافرات الإنذار وتحليق للطيران الحربي في الأجواء.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها ذكرت أن قاعدة حقل «كونيكو» تعرضت لقصف برشقة صاروخية، وأن أعمدة الدخان تصاعدت من داخلها، ما يشير إلى تحقيق إصابات مباشرة من جراء القصف.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان من سكان القرى والبلدات المجاورة لقاعدة حقل «كونيكو» أن المضادات الجوية والأرضية التابعة لقوات الاحتلال الأميركي فشلت بشكل ذريع في صد الهجوم الجديد الذي يأتي بعد ساعات على استهدافها برشقة صاروخية سابقة.
وأضاف الشهود: إنه فور الهجوم، شهدت القاعدة استنفاراً كاملاً لقوات الاحتلال الأميركي داخل القاعدة، بالتزامن مع تحليق مكثف الطيران الحربي والمروحي في أجواء القرى والبلدات المحيطة.
وأول من أمس، أكدت الوكالة أن قاعدة الاحتلال في حقل «كونيكو» تعرضت لهجوم برشقات صاروخية استهدفتها بشكل مباشر، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية فيها.
ويوما الجمعة والسبت الماضيان استهدفت المقاومة العراقية القاعدة برشقات صاروخية أيضاً.
يأتي ذلك، فيما تواصل المقاومة العراقية استهدافها قواعد قوات الاحتلال الأميركي في كل من سورية والعراق، حيث فاق عدد الاستهدافات التي طالت تلك القوات على كل من الأراضي السورية والعراقية الـــ130، منذ 17 تشرين الأول الماضي، وفق ما نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، باتريك رايدر.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة العراقية على القوات الأميركية، بل طالت أهدافاً إسرائيليةً أيضاً، حيث أعلنت في السابع من الشهر الجاري عن استهدافها قاعدةً تابعةً للاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بالطيران المسيّر.
كذلك، استهدف مقاتلو المقاومة في العراق هدفاً حيوياً في مدينة حيفا بفلسطين المحتلة، في الأيام الماضية، عبر صاروخ «الأرقب»، وهو صاروخ «كروز» مطوّر بعيد المدى.
جاء ذلك، في حين أفادت شبكة «cbsnews» الأميركية، بأن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قررت إرسال 1500 جندي إضافي إلى سورية والعراق، حسب ما ذكرت وكالة «أثر برس»، في حين نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن الشبكة قولها: إن «1500 جندي أميركي من ولاية نيوجيرسي يستعدون للانضمام إلى القتال ضد تنظيم داعش في سورية والعراق»!
من جهته، نفى رئيس خلية الإعلام الأمني العراقية اللواء تحسين الخفاجي في تصريح لـ«العراقية الإخبارية» صحة الأنباء التي تحدثت عن دخول قوات إضافية من «التحالف الدولي» إلى العراق، مؤكداً عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية كما أن وجود «التحالف» يقتصر «على تقديم المشورة والتدريب والمعلومة الأمنية».
وأشار الخفاجي إلى «قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي الذي يتضمن في أحد جزئياته جدولة الانسحاب للتحالف من العراق وإعادة النظر بطبيعة العلاقة بشكل عام»، مبيناً أن «هنالك رؤية للذهاب إلى عقد مذكرات ثنائية واتفاقات بين العراق وبعض من دول التحالف ذات العلاقة بشأن التسليح والتدريب وتبادل المعلومات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن