اكذب اكذب.. فلن يصدقك إلا أنت!
| الكويت – د. دانيال بولس
منذ اندلاع الأزمة في سورية، لم تنكفئ عن الكذب قنوات الفتنة والتحريض التي امتهنت الفبركة الإعلامية وتلقى القائمون عليها دروساً لا مهنية على أيدي الموساد الإسرائيلي وغيرهم ممن يدعمون الإرهاب في سورية.
لقد رأى العالم بأسره أشلاء الشعب السوري من جميع المحافظات نتيجة الأعمال الإرهابية التي قام بها المسلحون، لكننا لم نر أظفر خنصر من أظافر أطفال درعا، كما فشلت تلك القنوات بكافة أبواقها المأجورة، من إقناع أصغر طفل بالعالم بأن الجيش العربي السوري هو من استخدم غاز السارين التركي الذي استخدم من قبل العصابات المسلحة بسورية، ونأتي اليوم لنشاهد ونسمع ونقرأ فصلاً جديداً من تأليف هذا الإعلام المارق وهو ادعاؤهم الباطل بمأساة أهالي مضايا الناتجة عن الحصار.
ولمن لا يعرف مضايا نقول: لقد كانت هذه البلدة في أيام الوئام والسلام، تحوي كل ما كان مميزاً عن باقي المناطق والمدن من مواد غذائية وألبسة وكماليات وأجهزة كهربائية وإلكترونية ومفروشات وغيرها، الأمر الذي يدعنا نستغرب وقوف عدد من أهالي هذه المنطقة بالتحديد ضد الدولة وحمل السلاح بوجه الجيش، فكيف لمن يدخل السلاح خلال الأزمة لا يستطيع إدخال الطعام والدواء؟!..
يتبين للجميع ومن خلال المقاطع والصور التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات الفبركة الإعلامية، بأنها غير حقيقية وهي من اختلاق أفكارهم المليئة بالحقد والكذب والتلفيق، وأن كل تلك الصور تعود لأشخاص غير سوريين أصلاً.
لقد طلبت الجمعيات والبعثات الدولية كالصليب الأحمر وغيرها التي وصلت إلى مضايا، أن يشاهدوا الأشخاص الذين بثت صورهم وهم بحالةٍ يرثى لها ويكادون يموتون جوعاً، لتقديم الخدمات الطبية والعلاج اللازم لهم، لكن وبكل تأكيد، لم يتمكن القائمون على إدارة تلك الحملة الفاشلة من إظهار شخص واحد منهم، وجميع من رأيناهم يتسلمون الإعانات من مواد غذائية وغيرها، كانوا بصحة ممتازة، فأين ذلك الحصار المجحف الذي تكلموا عنه؟
لا يسعنا إلا أن نقول: عندما رأى المسلحون أنفسهم بين فكيْ كماشة أمام تقدم وانتصارات بواسل الجيش العربي السوري البطل وحلفائه الشرفاء ممن يقدمون الدعم لسورية بريف دمشق وغيرها من المناطق، عصروا تفكيرهم التكفيري الإرهابي مع من يمولهم ويقدم الدعم اللوجستي لهم، وجاؤوا بفكرة الحصار المجحف، لتكون واحدة من إحدى حلقات الدراما الفاشلة التي يقدمونها، وهي لا تندرج حتى تحت مسمى موضوع تعبير لطفل بالمرحلة الإبتدائية.
يقال باللغة الدارجة: العب غيرها يا (…) علماً بأنه لم يعد هناك وقت للعب، لأن الجيش العربي السوري مستمر بدك معاقل الإرهاب، وها هي قد لاحت رايات النصر بسماء سورية والذي أصبح قريباً جداً بإذن الله.
على المسلحين أن يستسلموا ويسلموا أنفسهم وأسلحتهم ويعودوا إلى حضن الوطن، وعلى محطات الفتنة والتحريض ومن يمولها أن يتراجعوا ويخجلوا على أنفسهم أمام فشلهم الذريع من تحقيق ما كانوا يصبون إليه، وأن يعلموا بأنهم غير معنيين بالشأن الداخلي لسورية نهائياً، فسورية للسوريين الذين اختاروا رئيسهم بانتخابات شرعية أمام العالم بأسره.
حفظ الله سورية والقائد الدكتور بشار الأسد والجيش العربي السوري وشعب سورية من كل مكروه.
سفير النوايا الحسنة للسلام والإنسانية