سورية

أكد وجود آفاق استثمار واعدة في بلاده وأنها بحاجة إلى يد عاملة خبيرة كالأيادي السورية … رئيس لجنة الأخوة البرلمانية السورية- الموريتانية لـ«الوطن»: مساعِ لتفعيل الاتفاقيات المشتركة وتفعيل خط الطيران المباشر

| سيلفا رزوق

أكد النائب في الجمعية الوطنية الموريتانية ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية السورية- الموريتانية الداه صهيب، أن العلاقات بين البلدين كانت على الدوام تاريخية وتوجت باتفاقيات عديدة، وهناك اليوم مساع ومطالبات بتفعيلها حيث ستعود بالنفع على شعبي البلدين، ولاسيما أن هناك آفاق استثمار واعدة في موريتانيا.

وفي مقابلة مع «الوطن» على هامش زيارته إلى سورية التي التقى خلالها عدداً من المسؤولين في الدولة كشف الداه صهيب عن وجود مساع لتفعيل خط طيران مباشر بين البلدين وهناك مطالبات جدية بهذا الأمر حيث من المتوقع أن نشهد خطوات جدية وقريبة لافتتاح خط طيران بين دمشق ونواكشوط.

ولفت إلى وجود زيارات مبرمجة بين مسؤولي البلدين متوقعاً حصول هذه الزيارات قريبا لأن «النية موجودة والحب موجود ونبقى بانتظار التنفيذ»

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:

– هذه هي الزيارة الثانية لك لسورية في أقل من عامين ما الهدف من هذه الزيارة؟

– زيارتي لسورية هي زيارتي لبلدي من دون رقم، هذا البلد الذي أحببته ويسكن بوجداني، ورغم البعد الجغرافي غير أن سورية تمثل الكثير بالنسبة لي.

شاركت في مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران، وأنا لا أترك الفرصة عندما أكون قريباً من سورية إلا وأزور دمشق لأني أعتبر بأن تمام الحج هو بالوصول إليها».

الزيارة الماضية كنت على رأس وفد برلماني من مجلس النواب الموريتاني واليوم هي زيارة شخصية لوطني سورية، ومن خلال اللقاءات ومن بينها لقاءاتي مع رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشعب ومعاون وزير الخارجية وفعاليات مجتمعية إضافة لرئيس اتحاد طلبة سورية لمست كمية الترحيب والمحبة السورية للشعب الموريتاني.

– بصفتك رئيس لجنة الصداقة السورية الموريتانية وخلال لقائك مع رئيس الحكومة حسين عرنوس جرى التطرق لتفعيل اللجان الحكومية المشتركة، هل من خطوات قريبة في هذا الإطار؟

– العلاقات السورية الموريتانية كانت على الدوام تاريخية وتوجت باتفاقيات عديدة، ومنذ بداية استقلال موريتانيا في الستينيات من القرن الماضي مدت سورية يد العون لموريتانيا من خلال إرسال المدرسين على اعتبار أن المجتمع الموريتاني قادم من البادية، حيث أرسلت سورية المدرسين للتدريس في مدارس موريتانية وكذلك سمحت للموريتانيين بالدراسة في جامعاتها.

نحن نطالب بتنفيذ الاتفاقيات المشتركة وتفعيلها ولاسيما تلك الاتفاقيات التي وقعها وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي كان زار موريتانيا عندما كان نائباً لوزير الخارجية، حيث وقع على ست اتفاقيات وهذه الاتفاقيات تعطلت نتيجة الحرب الكونية التي واجهتها سورية ونحن اليوم نطالب بتفعيلها والتي ستعود بالنفع على شعبي البلدين، ولاسيما أن هناك آفاق استثمار واعدة في موريتانيا وهي بحاجة إلى يد عاملة ولديها خبرة كالأيادي السورية.

كذلك موريتانيا تحتاج للكثير من البضائع السورية ولاسيما في قطاع الأدوية السورية فهذا القطاع ورغم الحصار والحرب لكن السوريين استطاعوا تطوير صناعة الأدوية وحتى المخابر السورية قطعت أشواطاً في التطور بعد الحرب، نحن نطالب باستيراد الدواء السوري وأن يكون له مكان في موريتانيا فنحن نستورد الدواء من تركيا وفرنسا والجزائر والهند، في حين دولة متطورة كسورية لا نستورد منها الدواء.

– ماذا عن خطط تفعيل خط طيران مباشر بين البلدين؟

– هناك مساع لتفعيل خط مباشر بين البلدين ومطالبات جدية بهذا الأمر ولو كان هناك مرور بالجزائر، لأننا لا نقبل كموريتانيين وكسوريين أن نذهب إلى سورية وأن يكون لابد من المرور بإسطنبول.

من المتوقع أن نشهد خطوات جدية في هذا الإطار، وهناك خطوات قريبة لافتتاح خط طيران بين دمشق ونواكشوط إن شاء الله، وهذا سيشجع عودة الطلاب الموريتانيين للدراسة في سورية حيث كان هناك مئات الطلاب الموريتانيين يدرسون في سورية قبل الحرب عليها.

خلال السنوات الماضية جرى تبادل الزيارات بين البلدين على المستوى البرلماني، هل نتوقع حصول زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين قريباً؟

هناك زيارات مبرمجة بين مسؤولي البلدين ولا ننسى أن مستوى التمثيل بين البلدين ارتفع إلى مستوى السفراء وأنا أتوقع تبادلاً للزيارات الرسمية بين البلدين قريباً فالنية موجودة والحب موجود ونبقى بانتظار التنفيذ.

أود الإشارة إلى وجود ومضات مهمة فيما يخص عودة الجسم العربي لمكانه الطبيعي وما قامت به سورية من غفران لكل الطاعنين بها من الخلف يبشر بعودة عالم عربي موحد من جديد، ونرحب بعودة سورية إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية ونحن في موريتانيا تابعنا كلمة الرئيس بشار الأسد في قمة الرياض العربية الإسلامية مؤخراً، ولاسيما إشارته إلى القضية الفلسطينية وقوله إن محاولة إسقاط هذه القضية على غزة وحصرها بغزة هو أمر غير صحيح لأن القضية هي لفلسطين وغزة جزء من فلسطين.

نتمنى عودة الدبلوماسية السورية إلى مكانتها الطبيعية، فمن دمشق بدأ التاريخ والدبلوماسية العربية والنجاحات العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن