الأولى

صاروخ بالستي يستهدف سفينة شحن أميركية والقوات اليمنية تؤكد الاستمرار حتى وقف العدوان … المقاومة على صمودها.. وشهداء الإبادة تجاوزوا الـ26 ألفاً.. وغوتيريش: لا يمكن السماح باستمرار ما يحدث!

| الوطن

كثفت المقاومة منسوب عملياتها ضد قوات الاحتلال ودفعت به للإعلان عن سحب الفرقة 36 التابعة له من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش الأميركي تعرض سفينة شحن أميركية لهجوم بصاروخ خلال إبحارها في خليج عدن، في مؤشر على إصرار صنعاء المضي قدماً، رغم العدوان الأميركي- البريطاني، في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة.

كتائب الشهيد عز الدين القسّام بثت تسجيلاً مصوّراً كشفت فيه عن مصير 3 من الأسرى الإسرائيليين لديها في غزة، وعرض التسجيل كلمة أسيرة من الثلاثة، قالت فيها: إنهم تعرّضوا لقصف من طائرة إسرائيلية ما أدى إلى مقتل أحد رفيقيها، تحت ركام البناء الذي كانوا فيه، وقتل الآخر خلال نقلهما لمكان آخر بقصف من دبابة إسرائيلية، وكانت هي الناجية الوحيدة.

وأشارت الأسيرة إلى أنها مُصابة بشظايا بالرأس وفي باقي جسمها، متوجّهةً إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول: «أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا، نحن لا نزال على قيد الحياة.. أعيدونا إلى البيت».

المقاومة الفلسطينية واصلت تصديها لتوغلات قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة بقطاع غزة، واستهدفت آلياتها وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين، كما استهدفت طائرة حربية إسرائيلية في أجواء القطاع، على حين اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة «رعنانا» شمال شرق «تل أبيب»، من بينها إصابة ميئوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.

حزب اللـه اللبناني من جهته واصل أيضاً دك مواقع وثكنات وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي وتجهيزاته التجسسية المستحدثة ومستوطناته على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بنيران أسلحته الصاروخية والمناسبة، محققاً فيها إصابات مباشرة ومثبتاً مرة جديدة إخفاق ما تسمى «القبة الحديدية» الإسرائيلية في اعتراض صواريخه.

صمود المقاومة قابله العدو بارتكاب المزيد من المجازر والتي بلغ عددها أمس 12 مجزرة، رفعت حصيلة الشهداء إلى 24100 والمصابين إلى 60834 حتى ساعة إعداد الخبر.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن الهجمات التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة على مدى مئة يوم أطلقت العنان لدمار شامل ومستويات من قتل المدنيين بمعدل غير مسبوق ولاسيما أن أغلبية الضحايا من النساء والأطفال.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: «لا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في قطاع غزة ولا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني»، مطالباً بضرورة الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها.

تطورات غزة تزامنت مع مواصلة التصعيد الميداني والسياسي على الجبهة اليمنية، حيث قال الجيش الأميركي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: إن صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن أطلق من اليمن أصاب سفينة حاويات تمتلكها وتديرها شركة أميركية وترفع علم جزر المارشال يوم أمس.

وفي وقت سابق من يوم أمس أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن، بعد ساعات من إعلان الأميركيين إسقاط صاروخ كروز أطلقته حركة أنصار اللـه في جنوب البحر الأحمر.

في غضون ذلك أكدت القوات البحرية اليمنية أمس استمرارها في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة، حسب ما ذكر موقع «المسيرة».

ونقل الموقع عن مصدر في القوات البحرية أن «القوات البحرية مستمرة في أداء مهامها الوطنية والقومية في حماية أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، ومنع وصول أي شحنات أو سفن إلى الموانئ المحتلة».

وأضاف: إن «الملاحة آمنة في البحرين العربي والأحمر وباب المندب عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن