ارتفعت تكاليف الجنازة إلى مستوى قياسي في المملكة المتحدة، ما دفع زهاء واحد من كل أربعة أشخاص إلى اختيار الحرق المباشر أو الدفن من دون توديع.
ووجد التقرير أن واحداً من كل خمسة أشخاص تقريباً اضطر إلى بيع ممتلكاته لدفع تكاليف جنازته العام الماضي.
وأفاد التقرير بأنه بين تكلفة الدفن أو حرق الجثة، وسعر مراسم التأبين والنفقات مثل الرسوم القانونية، بلغت «تكلفة الموت» في المتوسط 9658 جنيهاً إسترلينياً (12296 دولاراً) في المملكة المتحدة العام الماضي.
ويمثل هذا زيادة قدرها 458 جنيها إسترلينياً منذ عام 2022، وهو أعلى رقم على الإطلاق.
وفي عام 2023، بلغ متوسط تكلفة الجنازة نفسها 4141 جنيهاً إسترلينياً، أي 4.7 بالمئة أكثر مما كانت عليه في عام 2022، وارتفاعاً من 1835 جنيهاً إسترلينياً فقط في عام 2004.
ومع ارتفاع الأسعار، أشار التقرير إلى أن المزيد من البريطانيين يختارون جنازات أرخص، بناء على مقابلات مع أكثر من 1500 عائلة و100 مدير جنازة.
وقامت نحو 20 بالمئة من العائلات بحرق جثث أحبائها مباشرة العام الماضي، ارتفاعا من 3 بالمئة فقط في عام 2019. ويتضمن الحرق المباشر نقل المتوفى مباشرة إلى محرقة الجثث دون أي خدمة دينية أو أي ذكرى أخرى. واختار 4 بالمئة الدفن المباشر، حيث يتم دفن المتوفى من دون خدمة.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة الدفن المباشر تبلغ في المتوسط 1657 جنيهاً إسترلينياً، مقارنة بسعر 5077 جنيهاً إسترلينياً المرتبط بالدفن التقليدي.
وبغض النظر عن نوع الجنازة التي يختارها شخص ما، فإن عدداً متزايداً من الأشخاص يجدون صعوبة في دفع التكاليف، حيث يضطر 45 بالمئة منهم إلى الاعتماد على عائلاتهم لتعويض بعض التكاليف. ووجد التقرير أنه منذ العام الماضي، ارتفع عدد الأشخاص الذين باعوا ممتلكاتهم لتغطية نفقات جنازاتهم من 15 بالمئة إلى 18 بالمئة.