رياضة

أجور نقل 11 لاعباً عطلت مشاركة الجمباز المدرسي «الحسكاوي» في البطولة المركزية! … مدرب اللعبة: لا داعي لعملنا التدريبي منذ الآن! والتربية تبرر

| الحسكة - دحام السلطان

استبشرت لعبة الجمباز المدرسي وكوادرها والقائمون عليها خيراً، بعودة اللعبة المغيّبة إلى الواجهة والضوء بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات لظروف يطول شرحها، من خلال البطولة المدرسية المقرر إقامتها بين يومي 13- 20 من الشهر الجاري، وللأعمار المدرجة بين 6- 17 سنة للبنين والبنات على حد سواء، والتي تجري بالتعاون والتنسيق بين وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام ووفق مذكرة التفاهم الموقّعة بين التربية وأكاديمية سوريانا.

إلا أنه يبدو أن رياح عدم إشراك اللعبة المدرسية بالبطولة لم تكن سارّة للعبة إطلاقاً وجرت بعكس ما تشتهي سفن طموحات وآمال كوادرها وأحلامهم، وقد تركت غصة عميقة لديهم، وهم الذين أفنوا جهودهم لإعادة تأسيس اللعبة وتأهيلها وصيانتها في الحسكة طيلة سنوات الحرب الراهنة على البلاد؟ ما أدى إلى خلق حالة امتعاض شديدة بذرائع وحجج واهية وغير مقنعة لديهم ولا تُطعم من جوع ولا تُسمن من شبع على حد تعبيرهم؟

حيث أكد المدرب المجتهد القائم فنياً على اللعبة التربوي حسان الخلف في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن مديرية التربية بالحسكة لم تمنحنا فرصة المشاركة في البطولة التي أعددنا لها أفضل إعداد فني من مختلف النواحي في ضوء استثمار الفئة العمرية الصغيرة «البراعم» للمشاركة فيها على صعيد البنين والبنات، وأعلنا جاهزيتنا والتحضير لها بشكل جيد ولائق وهي الفئة التي أشرفت على تدريبها على وجه الخصوص منذ شهر حزيران من العام الماضي 2023، بعد أن تم أخذ موافقة الأهالي ورغبتهم في مشاركة أبنائهم في تمثيل المحافظة في جميع البطولات، ولاسيما البطولة المشار إليها، معتبرين أن مجرد مشاركة اللعبة بالبطولة يعتبر إنجازاً حقيقياً بحد ذاته، في ظل الظروف القاهرة التي تمر على المحافظة، على الرغم من أن البطولة التي تقام بالتعاون مع أكاديمية سوريانا التي تكفّلت بالإقامة والإطعام لجميع المحافظات المشاركة، وهي التي تقوم بتقديم الدعم والرعاية لإنجاح البطولة من خلال رغبتها في أن تكون المشاركة لجميع المحافظات السورية من دون استثناء.

وبيّن الخلف معلناً امتعاضه، على أنه ما الدواعي إذاً للعمل في الإعداد والتدريب، لاستمرار بقاء اللعبة على قيد الحياة؟ وماذا سيكون موقفنا أمام أهالي اللاعبين والأطفال اللاعبين أنفسهم، الذين تفاجؤوا بمثل هكذا قرارات عطلت طموحنا جميعاً؟ وقتلت حالة المنافسة لدينا التي كنا نطمح إليها نحن كمدربين ولاعبين على حد سواء، والملتزم كل منا بدوره بالعمل وبما هو مطلوب منا رغم ضيق يدنا؟ وفي النهاية نتفاجأ أنه لا توجد بطولات ولا مشاركات لا على الصعيد المدرسي أو على الصعيد الاتحادي؟ ليذهب جهدنا وتعبنا سدى وبلا فائدة؟ ثم ما هو دور المعنيين من القائمين على رياضة الحسكة والمعنيين بالرياضة وكشركاء للتربية بالفعل الرياضي حيال هذا الواقع المدقع؟ الذي لم يدرك بعد أن هذه الفئة الممتدة من عمر 4 سنوات هي أساس لعبة الجمباز، والتي كنا قد شاركنا فيها اتحادياً من خلال بطولة البراعم التي أقامها اتحاد اللعبة لأول مرة في العاصمة دمشق خلال شهر آذار الماضي من العام الفائت 2023، كما كنا نأمل أن تكون هذه المشاركة هي عودة وإحياء حقيقي للرياضة المدرسية من خلال هذه اللعبة المفقودة من على قيود التربية الرياضية وسجلاتها منذ أكثر من 10 سنوات؟

وإيماناً منا بالرأي والرأي الآخر لم يكن لدينا من بد إلا أن نطرق أبواب المعنيين لدينا في تربيتنا الحسكاوية، التي أوضح طاهر حسن، رئيس دائرة التربية الرياضية فيها، أن التربية في الحسكة لا إمكانيات لديها لتحمّل نفقات سفر 11 شخصاً، وهو قوام منتخب الحسكة الذي كان سيشارك في البطولة، مبيناً أن بند النفقات لدينا في التربية لا يغطي سفر ونقل اللاعبين وكوادرهم، وأضاف أن هذا الموضوع أصبح يُشكل معضلة بالنسبة إلينا وبات يحتاج إلى حل جذري، وهذا الحل ليس متوافراً لدينا في الحسكة، وإنما الحلول فيه منوطة بوزارة التربية والتي تعتبر هي المعنية بتغطية النفقات الخاصة بنقل اللاعبين من الحسكة إلى مواقع البطولات المدرسية المركزية، وبدورنا سنقوم بمناقشة ذلك مع مديرية التربية الرياضية بالوزارة للانتهاء من هذا الأمر بشكل نهائي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن