الأمطار ترفع مخزون سدي الرستن ومحردة … مدير الموارد المائية بحماة لـ«الوطن»: الآليات في مختلف المناطق تحسباً لأي طارئ
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ مدير الموارد المائية بحماة مطيع عبشي لـ«الوطن»، أن الأمطار الغزيرة التي عمت جميع أنحاء المحافظة زادت من منسوبَي سدَي الرستن ومحردة بشكل ملحوظ، ومن غزارة الينابيع والأنهار بالمحافظة بشكل كبير، وهو ما دفع المديرية للاستنفار بآلياتها وكوادرها، واتخاذ العديد من الإجراءات تحسباً لأي طارئ.
وأكد أن الآليات لمَّا تزلْ في مواقعها بمختلف المناطق التي من المحتمل أن تشهد غزارات مطرية أخرى للتدخل بالوقت المناسب.
وأوضح أن الهطل المطري الأخير أسهم بزيادة مخزون سد الرستن ليصل حالياً لنحو 68 مليون م³، وسد محردة لنحو 12 مليون م³، وتخضع المخازين وحالة السدود لمراقبة مستمرة بشكل آني، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة حسب الموقف.
وأشار إلى أن أغزر الأمطار التي شهدتها المحافظة، كانت في منطقتَي مصياف والغاب، حيث تجاوزت كميات الهطل عن الموسم الماضي بشكل كبير، فظهرت غزارة الينابيع بشكل واضح في كل من نهر البارد وأبو قبيس وطاحون الحلاوة ونهر الساروت، وتقدر غزارة كل من نهر البارد وأبو قبيس بنحو 15 ألف م³ في الساعة وهي موسمية تتراجع في فصل الصيف.
وذكر عبشي أنه تم توزيع آليات المديرية مسبقاً في المواقع المحتمل غمرها، وذلك في نهر البارد وطاحون الحلاوة وعين الكروم وساقية نجم ونهر الساروت ونبع الفوار، حيث تم تسليك جميع المصارف والعوائق، وذلك بالتنسيق مع هيئة تطوير الغاب والخدمات الفنية ولم تسجل أي أضرار، ولمَّا تزل الآليات في المواقع تحسباً لأي طارئ.
ولفت إلى أن مديرية الموارد المائية تعمل بإعادة تأهيل شبكة ري حماة الرئيسة والفرعية بعد توقفها مدة 12 عاماً، والتي تروي 7400 هكتار وسيوضع هذا المشروع بالخدمة خلال هذا العام في موسم الري وهو مشروع كبير سيسهم في زيادة المساحات المزروعة.
وأضاف: إن المديرية عملت خلال العام الماضي على إعادة تأهيل محطة ضخ التوينة التي كانت متوقفة عن العمل منذ عام 2011، وهي من أهم المشاريع المائية بالمحافظة، لأنها تروي نحو 3000 هكتار من الأراضي الزراعية، ومشروعها هو المنطلق الأساس لإعادة تأهيل مجمع أفاميا المائي في منطقة الغاب، لأن هذا المجمع – الذي يضم محطات ضخ التوينة والشريعة وقلعة المضيق وباب الطاقة – هو المغذي لسد أفاميا الذي تبلغ طاقته التخزينية نحو 27.5 مليون م³، وعند الانتهاء منه بشكل كامل سيروي نحو 6500 هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة الغاب.
وتحوي المحطة 4 مضخات وتصريف الواحدة منها 1 م³ في الثانية، إضافة لتزويدها بخط معفى من التقنين.
وذكر عبشي أن الهيئة العامة للموارد المائية قيد التعاقد مع إحدى جهات القطاع العام لإعادة تأهيل محطة ضخ أفاميا بشكل جزئي وبتكلفة قد تصل إلى نحو 10 مليارات ليرة.