اليوم تنطلق الجولة الثانية من مجموعات أمم آسيا … الأرز والتنين لفوز أول والعنابي للتأهل المبكر
| الدوحة- محمود قرقورا
تفتتح اليوم الأربعاء مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة أمم آسيا المقامة في قطر فتقام مباراتا المجموعة الأولى، الصين مع لبنان عند الثانية والنصف عصراً وقطر مع طاجيكستان بداية من الخامسة والنصف مساءً، حيث ستكون الفرصة سانحة من اليوم لقطع تذاكر التأهل نحو الدور الثاني، وخصوصاً للمنتخبات التي خرجت بشيء من جولة الافتتاح.
وكانت مباريات الجولة الأولى اختتمت أمس بمباراتي المجموعة السادسة تايلند مع قيرغيزستان والسعودية مع عُمان.
أفضلية وتطلع للأمام
المنتخب القطري حقق الفوز الصريح افتتاحاً على لبنان بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وباتت عينه على التأهل وهو الذي حقق ثمانية انتصارات متتالية في المسابقة، وحافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات منها والوصول إلى الرقم القياسي للانتصارات المتتالية المسجل باسم إيران منذ ثمانية وأربعين عاماً، يتطلب إعادة إنجاز نسخة 2019 يوم تسيد القارة بسبعة انتصارات خالية من شوائب العثرات، واللقاء بمواجهة طاجيكستان يبدو بالمتناول عطفاً على الكثير من الأمور كالأرض والجمهور والإمكانيات الفردية والجماعية وخبرة البطولة، وحافز الضيف الجديد على المسابقة اللعب من دون ضغوط والتسلح بالنقطة التي خطفها من الصين افتتاحاً وستعطي الفرصة له حتى جولة الختام بمواجهة الجار اللبناني.
طاجيكستان فازت على قطر بهدفين لهدف في آخر مواجهة بينهما عام 2012 والمواجهة ستكون الأولى بينهما في كأس آسيا، والعيون ترنو هذه الأيام على أكرم عفيف الذي ساهم بتسجيل 9 أهداف في آخر أربع مباريات بكأس آسيا، حيث سجل ثلاثة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة، وفي الافتتاح الحالي سجل هدفين بمرمى لبنان.
كما نترقب المهاجم المعز علي الذي يطارد الإيراني علي دائي على عرش الهدافين التاريخيين للمسابقة، إذ بات رصيده بعد الهدف في الافتتاح عشرة أهداف.
وآخر الأخبار من المعسكر القطري تأكيد غياب اللاعب همام الأمين عن مباراة اليوم بسبب الإصابة، حيث أثبتت الفحوصات التي أجريت للاعب إصابته بالتواء في الكاحل تعرض لها في مباراة منتخب بلاده أمام لبنان ومن المتوقع عودة اللاعب ليواجه الصين في المباراة الثالثة بدور المجموعات.
وعقب الفوز افتتاحاً بقيت أقدام اللاعبين القطريين على الأرض خشية الغرور، فقال قائد المنتخب حسن الهيدوس: فريقنا لديه المزيد ليقدمه على أرضية الملعب، أنهينا مباراة لبنان بالنقاط الثلاث وبدأنا التفكير في المباراة التالية.
الفوز المطلوب
لم يعد المنتخب الصيني بعبعاً في المحفل القاري، حيث لم يبلغ مربع الذهب منذ استضافته البطولة عام 2004، وفي النسخة المنصرمة انتهى به المطاف من الدور ربع النهائي عندما انهزم أمام إيران بثلاثية نظيفة، ونقطة البداية في هذا الكرنفال لم تكن على ما يرام بتعادل سلبي صادم مع طاجيكستان، لتكون الصين قد صامت عن التسجيل في آخر مباراتين على غرار ما حدث معها خلال نسخة 1972 بمواجهة الكويت ثم إيران، وتسعى جاهدة لتلافي العجز عن التسجيل في ثلاث مباريات متتالية وهذه ستكون سابقة سوداء في مسيرة الصين الآسيوية.
وعلى الجانب المغاير فإن وضع الأرز اللبناني ليس أفضل، فالعبور للدور الثاني حلم لم يتحقق في مشاركتين سابقتين، والبداية في هذه النسخة كانت بخطوات عرجاء إثر الخسارة أمام المضيف القطري، والمشكلة ليس بالخسارة وإنما بحجمها الذي يراه اللبنانيون مجحفاً وباتوا خائفين من تكرار سيناريو البطولة الفائتة عندما لم يسعفهم فارق الأهداف للعبور من بوابة المركز الثالث وزاد الطين بلة حينها تراكم البطاقات التي كانت العامل الحاسم مفاضلة مع فيتنام، ووفق هذه الرؤية يتطلع المنتخب اللبناني لتسجيل نتيجة إيجابية اليوم بمواجهة الصين تحفظ له أمل التأهل عندما يواجه طاجيكستان في المباراة الختامية.
وقبل ضربة بداية مباراة التنين والأرز نذكر بأن المنتخب الصيني لم يخسر في خمس مباريات لعبها بمواجهة المنتخب اللبناني محققاً الفوز في أربع منها، ومحافظاً على نظافة شباكه في آخر أربع مواجهات.
وهذه المواجهة ستكون الأولى بينهما في البطولة، ويعوّل اللبنانيون على الكابتن حسن معتوق الذي صنع ثلاث فرص في الجولة الأولى أمام قطر، وهي ثاني أعلى حصيلة للاعب لبناني في مباراةٍ بكأس آسيا منذ 2019 بعد محمد حيدر الذي صنع سبع فرص أمام كوريا الشمالية 2019 في الفوز الوحيد للأرز في أمم آسيا، ومعتوق يريد ترك بصمة بعدما أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة الافتتاحية بأن هذه النسخة ستكون الأخيرة له بقوله:
موعد الاعتزال اقترب وستكون بطولة آسيا هي المسابقة القارية الأخيرة لي وسأستمر حتى نهاية التصفيات الآسيوية المونديالية.
مباريات الاثنين
استكملت أمس الأول مباريات المجموعة الرابعة ففازت العراق على إندونيسيا بثلاثة أهداف لهدف، سجلها مهند علي كاظم وأسامة رشيد وأيمن حسين ( 17 و45 و75) ولإندونيسيا مارسيلينو فيردينان (37).
وفي المجموعة الخامسة فازت كوريا الجنوبية على البحرين بثلاثة أهداف لهدف وسجل للفائز أن بيوم هوانغ وكانغ أن لي هدفين (39 و56 و68) وللخاسر عبد اللـه الحشاش (51).
وتغلبت الأردن على ماليزيا برباعية نظيفة وسجل محمود مرضي في الدقيقتين (12 و32) وموسى تعمري هدفين والأول من جزاء (18) وإليكم أبرز أرقام المباريات الثلاث:
– حققت العراق الفوز في ثلاث مباريات افتتاحية متتالية بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها، كما أنها لم تخسر في آخر خمس مباريات بدور المجموعات محققة الفوز في أربع مباريات.
– استقبلت أندونيسيا الأهداف في آخر تسع مباريات بدور المجموعات كثاني أطول سلسلة حالية في البطولة بعد هونغ كونغ التي تلقت الأهداف في إحدى عشرة مباراة وهي كل ما لعبته هونغ كونع.
– لم تخسر الأردن خلال ست مواجهات دولية ضد ماليزيا، محققة الفوز الرابع مقابل تعادلين، ولم تهتز شباكها بأي هدف ماليزي وسجّلت عشرة أهداف.
– فازت الأردن بفارق أربعة أهداف للمرة الثانية في كأس آسيا بجوار الفوز على فلسطين 5/1 عام 2015، وخسرت ماليزيا مبارياتها الأربع الأخيرة بكأس آسيا، وسجّل موسى التعمري هدفين رافعاً رصيده لخمس مساهمات في كأس آسيا مسجلاً 3 أهداف ومقدماً تمريرتين حاسمتين، ليعادل أعلى حصيلة للاعب أردني في البطولة وهو حمزة الدردور (4 أهداف وتمريرة حاسمة).
– حققت كوريا الجنوبية الفوز في ثماني مباريات متتالية بدور المجموعات وهذا أقل بفوز واحد من رقم إيران واليابان، وسجل الشمشون 3 أهداف بكأس آسيا للمرة الأولى منذ فوزها 3/2 على أوزبكستان 2011، ويحسب لها أنها حققت الفوز في 15 من 16 مباراة بالبطولة سجلت خلالها ثلاثة أهداف أو أكثر باستثناء خسارتها أمام إيران 3/4 عام 2004.
– أخفقت البحرين في الفوز في جميع مبارياتها الافتتاحية السبع وتلقت الأهداف في 22 مباراة من 24 مباراة خاضتها في النهائيات.
اليوم المؤتمر الصحفي
واصل المنتخب السوري تدريباته بعد ظهر أمس في الملعب التدريبي بنادي الغرافة بحضور وسائل إعلام محلية وعربية تحضيراً لمباراة أستراليا التي يستضيفها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، وهو الملعب ذاته التي جرت عليه المباراة الأولى بمواجهة أوزبكستان، واللاعبون جميعهم جاهزون للمباراة ولا إصابات وهذا هو المهم، والألفة والانسجام يزداد بين اللاعبين الذين تأقلموا على الأجواء الانضباطية في مقر الإقامة بفندق إيزدان بالاس.
ومن جهة أخرى يقام المؤتمر الصحفي المعتاد قبل أربع وعشرين ساعة من موعد المباراة لمدربي الفريقين وأحد اللاعبين، وموعد المؤتمر الساعة الثانية عشرة ظهراً في المركز الإعلامي بمشيرب.