أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت نحو واحد بالمئة من قيمة السفينة … ارتفاع تكلفة التأمين وأجور الشحن مع زيادة في التوترات في البحر الأحمر
| وكالات
تشهد أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات عبر البحر الأحمر بالتزامن مع ارتفاع التوتر في البحر الأحمر، حسب وكالة رويترز.
وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق العالية المخاطر، وذلك حتى قبل التطورات الأخيرة، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق ودفع قسط إضافي، الذي كان حتى وقت سابق من هذا الشهر عادةً لمدة تغطية تبلغ سبعة أيام.
وقالت مصادر في قطاع التأمين: إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت إلى نحو واحد بالمئة من قيمة السفينة، من نحو 0.7 بالمئة الأسبوع الماضي مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين، وأضافت إنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار.
ويتحول هذا إلى مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال مونرو أندرسون، رئيـس العمليات في شـركة فيسـيل بروتيكت المتخصصـة في مخاطـر الحرب البحرية والتأمين، التي تعد جزءاً من شركة بين للتأمين: إن مُدد عروض أسعار مخاطر الحرب أصبحت الآن أقصر بكثير، «إذ أصبحت 24 سـاعة هي القاعدة».
وقال لوكالة رويترز: «الأسعار تتزايد وهو ما يعكس التعرض الكبير والمبهم للمخاطر في البحر الأحمر».
وقالت شركة إيغل بالك شيبينغ ومقرها الولايات المتحدة أمس الإثنين: إن إحدى سفنها أصيبت «بمقذوف مجهول» أثناء إبحارها على بعد 160 كيلومتراً قبالة خليج عدن.
وفي الأيام الأخيرة، أوقفت السفن التجارية رحلاتها عبر البحر الأحمر، مع اتجاه المزيد من السفن للقيام برحلة أطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وقالت نيكول هدسون مديرة منصة سلاسل التوريد إي2 أوبن: «مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، ستزيد تكلفة نقل البضائع على مستوى العالم وستنتقل حتما إلى المستهلك النهائي».
وقالت مصادر ملاحية: إن ارتفاع أسعار التأمين وارتفاع رسوم عبور قناة السويس يعني أن اتخاذ الطريق الأطول أصبح أقل تكلفة، وهو ما قد يعني أيضاً قدراً أقل من اليقين بشأن مواعيد التسليم.
وذكرت شركة كلاركسونز لتداول الأوراق المالية في مذكرة هذا الأسبوع «قد يجد أصحاب السفن والمستأجرون أن تغيير المسار حول إفريقيا أكثر فعالية من حيث التكلفة من تكبد التكاليف المجمعة لرسوم عبور قناة السويس وأقساط التأمين».