مصادر تحدثت عن استعجال الاحتلال إنهاء عملياته جنوب غزة لإخفاقه … المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي وقوات العدو تقرّ بقتيلين و22 مصاباً
| وكالات
استهدفت المقاومة الفلسطينية أمس آليات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو، وذلك في إطار عمليات التصدي البطولية المتواصلة في اليوم 102 لعملية «طوفان الأقصى» في وقت تحدثت فيه مصادر من المقاومة أن الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته جنوب القطاع لإخفاقه وتخوفه من التطورات، بالتزامن مع إقرار العدو بمزيد من القتلى والجرحى في صفوف قواته.
وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، واصلت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، تصديها البطولي لقوات الاحتلال الصهيونية في محاور التوغل في قطاع غزة، إذ تمكن مقاتلوها من استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذائف «الياسين 105» وجرافة عسكرية بعبوتين مضادتين للدروع والاشتباك مع قوة راجلة من مسافة صفر جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة «درون» إسرائيلية تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية لها وسط شمال قطاع غزة، كذلك دك مقاتلو القسام تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
وفي بلاغ عسكري، قالت كتائب القسام: بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك، أكدوا استهداف آلية صهيونية بقذيفة «الياسين 105» والاشتباك مع قوة راجلة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية غرب تل الهوى بمدينة غزة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، كذلك أكدت في بلاغ آخر أن مجاهديها استهدفوا ناقلة جند للاحتلال بعبوة «شواظ» وقذيفة «الياسين 105» شمال حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وفي وقت مبكر أمس أعلنت «كتائب القسام» قصف مغتصبة «نتيفوت» بصلية صاروخية كبيرة، في حين أقر الاحتلال بسقوط 50 صاروخاً على المستوطنة، في وقت استهدفت الصواريخ 16 مستوطنة في محيط غزة من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها استهدفت بقذائف الهاون تمركزاً لجنود وآليات العدو في محيط كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب خان يونس.
في الغضون أكد مصدر في المقاومة الفلسطينية حسب موقع «الميادين نت» أن جيش الاحتلال يستعجل إنهاء عملياته البرية في المنطقة الجنوبية من غزة بعد أن أنهاها في المنطقة الشمالية من القطاع، وأوضح المصدر أن سبب هذا التعجّل يعود للإخفاق في تحقيق أي إنجاز ميداني حقيقي إضافة إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بألويته المقاتلة، ولاسيما من الكتائب النخبوية.
وتابع إنه من الأسباب الأخرى التخوّف من تطور الأوضاع في المنطقة الشمالية مع لبنان والتي تشهد تصعيداً كبيراً، إضافة إلى إمكانية انفجار الأوضاع في مدن الضفة الغربية في فلسطين المحتلة، ولفت المصدر إلى أن المقاومة أعادت تموضع قواتها في كثير من المناطق ولاسيما الشمالية منها، وقد بدأت مرحلة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم ولاسيما في محوري جنوب مدينة غزة قرب الشارع رقم 10، وشمال غرب المدينة قرب أبراج المقوسي ومنطقة الكرامة.
وقال المصدر إن الاحتلال استبدل جزءاً من طائرات التجسس غير المأهولة التي تحلق في سماء القطاع بأخرى مأهولة من نوع «غولف ستريم 450»، والتي تمتلك قدرة كبيرة على اعتراض المكالمات الهاتفية بجميع أنواعها إضافة للرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني.
في الأثناء أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس إصابة 26 جندياً إسرائيلياً، خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 22 جندياً في قطاع غزة، وقبل ذلك ذكر المراسل العسكري في «القناة 14» الإسرائيلية، هيلل بيتون روزن، صباح أمس أن الجندي نوعام أشرم قُتل متأثراً بجراحه الخطرة التي كان قد أصيب بها خلال المعارك في غزة، في 29 كانون الأول الماضي.
كما أقر جيش الاحتلال، وفق وسائل إعلام إسرائيلية عدة، وتحت بند سمح بالنشر، بمقتل الرقيب في احتياط «الجيش» نتيسان شسلر في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزّة، إضافة إلى إصابة جندي إصابة خطرة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوب القطاع.