شكري وكاغ أكدا ضرورة تطبيق القرار 2720 وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع … ملك الأردن: وقف العدوان ورفض تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة
| وكالات
جدد ملك الأردن عبد اللـه الثاني أمس التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، والرفض الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، على حين شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري وكبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كاف يُلبي الاحتياجات الملحة لأهالي القطاع.
وحسب وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية، بحث الملك الأردني مع وزير خارجية اليونان يورجوس يرابيتريتيس في عمان الأوضاع الخطرة التي يشهدها قطاع غزة، إذ أكد عبد الله الثاني ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية جراء هذه الحرب.
وحذر الملك الأردني من تداعيات استمرار الحرب على غزة، والتي ستكون كارثية وسيدفع الجميع ثمنها، وجدد التأكيد على الرفض الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، وضرورة الضغط لضمان عودة أهل غزة إلى بيوتهم.
ووفق «عمون» تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة حماية المدنيين العزل، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام، كما تم التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس «حل الدولتين».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الاسترالية بيني وونغ في عمان: إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وأكد دعم بلاده لدعوى جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية ضد الاحتلال، داعياً الجميع للالتزام بالقانون الدولي، وذلك وفق موقع «اليوم السابع» المصري.
وخلال المؤتمر، شدد الصفدي على أن المنطقة ستكون أسيرة الصراع من دون «حل الدولتين»، وأشار إلى أن الدمار الذي شهدته غزة غير مسبوق في أي مكان بالعالم، كما دعا الوزير الأردني إلى وقف الحرب الآن وفوراً «لأنها لم تنتج إلا الحقد والكراهية».
في الغضون، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري التقى سيغريد كاغ أمس الثلاثاء في القاهرة، وذلك في أول زيارة لها إلى المنطقة، عقب توليها المنصب بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720، لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسب بيان صادر عن السفير، أحمد أبو زيد، متحدث الخارجية المصرية.
وشهد اللقاء وفق البيان مناقشات مستفيضة للأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، والتقييمات ذات الصِلة بتردي عمل المنظومات الخدمية والإنسانية في القطاع، واستمع وزير الخارجية المصري إلى عرض تفصيلي لرؤية المنسقة الأممية لكيفية تنفيذ المهام الموكلة إليها وأولويات تحركها خلال المرحلة القادمة.
وأكد الجانبان في مناقشاتهما حتمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كاف يُلبي الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، فضلاً عن دعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والمستشفيات ووكالات الإغاثة لتقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني.
وفي سياقٍ متصلٍ، أكد شكري حسب البيان دعم مصر للدور المنوط بالمسؤولة الأممية وحرص القاهرة على تقديم كل التسهيلات لتمكينها من أداء مهامها، وضمان التنفيذ الكامل لبنود قرار مجلس الأمن، بما في ذلك سرعة تدشين آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع إرسال شحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة التزام إسرائيل بتسهيل وعدم إعاقة عمل المسؤولة الأممية.
وأوضح شكري، أن اعتماد مجلس الأمن القرار 2720 يعني إدراك أعضائه وإدراك المجتمع الدولي بوجود تحديات ومعوقات مرتبطة بدخول المساعدات إلى القطاع، ومِن ثم مسؤولية إسرائيل بإزالة تلك المعوقات والتعاون من أجل تسريع دخولها إلى القطاع لوضع حد للوضع الإنساني المتردي.
واستناداً إلى البيان، أعاد شكري التأكيد، على التزام مصر الراسخ منذ بدء الأزمة، بالعمل على استدامة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على الرغم من العراقيل المتعمدة التي يضعها الجانب الإسرائيلي، كما أكد خلال الاجتماع على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه تنفيذ ما تضمنه القرار من تسهيل استخدام جميع المسارات المتاحة إلى داخل قطاع غزة، مشدداً على أن الوضع المأساوي الراهن يحتم إنفاذ المساعدات العاجلة عبر المسارات المباشرة من دون أي تأخير، وأن تحقيق وقف إطلاق النار يظل هو السبيل الأمثل لإنهاء المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
من جانبها، أعربت المسؤولة الأممية وفقاً للبيان عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر لتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ودبلوماسياً من خلال الدفع بطرح قرار مجلس الأمن في هذا الشأن، فضلاً عن تسهيل استخدام معبر رفح من وكالات الإغاثة الأممية لإدخال المساعدات والإمدادات الحيوية لأهالي القطاع، مؤكدة الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لضمان تنفيذ مهامها.
ومن المقرَّر أن تزور المسؤولة الأممية اليوم الأربعاء مطار العريش ومعبر رفح، وذلك في إطار الجهود التنسيقية التي تضطلع بها مع كل الأطراف على مسار تدشين الآلية الأممية المعنية بتسريع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.