حذرت من أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستتحول تدريجياً إلى دوامة أكبر … تركيا تؤكد مضيها بمكافحة الإرهاب في سورية والعراق!

أكد رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان مضي بلاده في ملاحقة «حزب العمال الكردستاني بي كي كي»، الذي ترى فيها أنقرة تنظيماً إرهابياً، خارج حدودها ليكرر موقفه هذا وزير دفاعه يشار غولر، على حين حذّر وزير خارجيته هاكان فيدان من أن التطورات في المنطقة تنذر بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستتحول تدريجياً إلى «دوامة أكبر».

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أردوغان قوله أمس في خطاب عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في أنقرة: إن «استراتيجية تركيا الحازمة للقضاء على الإرهاب في مصدره أزعجت من يخططون لترسيخه في منطقتنا»، زاعماً أن وجود بلاده العسكري خارج الحدود يشكل أهمية حيوية لأمن تركيا.

وأضاف: «طالما ظلت خطط الإمبرياليين لإقامة إرهابستان في العراق وسورية مطروحة على الطاولة، فلن يشعر أحد منا بالأمان»، لن نتوقف حتى نُدمر كل أوكار الإرهابيين التي أقيمت بنيات خبيثة في سورية، من تل رفعت إلى عين العرب، ومن الحسكة إلى منبج» في إشارة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» التي تعدها أنقرة امتداداً لـ«بي كي كي» في سورية.

في الغضون، حذّر وزير خارجية الإدارة التركية هاكان فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الكرواتي جريليك رادمان في أنقرة من أن التطورات في المنطقة تنذر بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستتحول تدريجياً إلى «دوامة أكبر»، وقال: «بالنظر إلى ما يحدث حالياً في البحر الأحمر والعراق وسورية؛ ليس من الخطأ أن نرى أن مثل هذه الهجمات والتمركز المتبادل ينذر بأن دوامة الحرب التي بدأت في غزة ستتحول تدريجياً إلى دوامة أكبر».

في سياق متصل، جدد وزير الدفاع التركي يشار غولر موقف بلاده بأن أنقرة لن تسمح بإنشاء «ممر إرهابي» على طول حدودها الجنوبية مهما كانت الأطراف الداعمة، في إشارة على ما يبدو إلى الولايات المتحدة، وقال: «عملياتنا في شمال العراق وسورية ينبغي النظر إليها على أنها «تعاون دولي» في سياق الحرب ضد الإرهاب.