مصادر نفت مزاعم الاحتلال بشأن هجوم بري على عيتا الشعب … حزب اللـه يمطر تجمعات الجنود والمستوطنات الإسرائيلية بوابل من صواريخه
| وكالات
واصل حزب اللـه اللبناني أمس، مهاجمته مواقع وتجمعات جنود الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة قبل أن يمطر مستوطناته بوابل من الصواريخ، وسط تكذيب مصادر إعلامية مزاعم الاحتلال حول تنفيذ «قوات خاصة» منه هجوماً برياً في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «إن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة 4:20 من عصر يوم الثلاثاء 16/1/2024، موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة».
جاء ذلك بعد أن أكد في بيانين منفصلين أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، تزامناً مع مهاجمتهم محيط المستعمرات في منطقة النبي يوشع المحتلة بدفعات صاروخية مناسبة.
في غضون ذلك، تحدثت قناة «12» الإسرائيلية عن إطلاق 15 صاروخاً من جنوب لبنان على مستوطنة «راموت نفتالي» بالجليل الأعلى، بالإضافة إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع تجاه موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المستوطنة ذاتها، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي للحزب.
وسائل إعلام إسرائيلية من جهتها أعلنت عن إصابتين إحداهما خطيرة جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان تجاه مستوطنة «يوفال» في إصبع الجليل عند الحدود مع لبنان، وفق ما ذكرت قناة «المنار».
وقبل ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيانين منفصلين أن مقاتلي الحزب هاجموا «موقع السماقة» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، بعد أن استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مستوطنة «إفن مناحم» بالأسلحة الصاروخية أيضاً.
إلى ذلك، نفت مصادر في تصريح نقلته قناة «الميادين» ما أوردته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ قوات إسرائيلية خاصة هجوماً برياً ليل الإثنين- الثلاثاء في منطقة عيتا الشعب جنوبي لبنان لأول مرة منذ العام 2006.
وأكدت المصادر التي وصفتها القناة بـــ«الموثوقة» أن ما أوردته تلك الإذاعة بهذا الخصوص عارٍ من الصحة ولم يحصل اختراق أو هجوم بري.
ووضعت المصادر الأمر في سياق سعي الاحتلال بكل الوسائل لرفع معنويات ما تبقى من المستوطنين في الشمال ولتسجيل إنجاز وهمي عبر الإعلام.
وكشفت المصادر، أن ما حصل هو محاولة 3 جنود من قوة «ماغلان» الاستطلاعية الإسرائيلية التسلل من جهة «موقع الراهب» إلى نقطة الحدود، وقد تمّ اكتشافهم وعادوا إلى داخل الموقع خائبين.
وأكدت أن مقاتلي حزب اللـه متربصون على نقطة صفر من الشريط التقني والجدار الإسمنتي مع الاحتلال الإسرائيلي على حدود فلسطين مع لبنان من الناقورة حتى أعالي مزارع شبعا اللبنانيَّة المحتلة.
بالمقابل تحدثت «المنار» عن غارات جوية إسرائيلية على وادي السلوقي، مؤكدة أنها الأعنف على مكان واحد منذ بداية المواجهات عند الحدود، حيث استهدفت المنطقة بأكثر من 30 صاروخاً عبر 14 غارة وترافقت مع قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة نفسها، فيما تحدث موقع «النشرة» عن قصف مدفعي إسرائيلي طال أطراف بلدتي حولا وميس الجبل ومنطقة كفركلا وتلة المطران في حمامص.